قائد قيادة الشمال الإسرائيلي يدعو إلى احتلال منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان

أوصى قائد القيادة الشمالية، اللواء أوري جوردين، مؤخرًا في مناقشات مغلقة بالسماح للجيش الإسرائيلي باحتلال منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية، حسبما علمت صحيفة “يسرائيل هيوم” من مصادر مطلعة على الأمر.

وأوضح جوردين أنه تم تهيئة الظروف التي من شأنها أن تسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ مثل هذه الخطوة في وقت قصير، حيث قُتل العديد من أفراد قوة الرضوان وحدة النخبة التابعة لحزب الله، والذين تم نشرهم بالقرب من السياج الحدودي، خلال الأشهر الـ 11 من الحرب. القتال أو الهروب شمالاً.

علاوة على ذلك، كان هناك أيضًا خروج كبير للسكان المدنيين من قرى جنوب لبنان، و  تشير التقديرات إلى أن 20 بالمائة فقط من السكان يعيشوا هناك  بعد هجوم 7 أكتوبر  وأن العدد تقلص تماما ،  هذا الانخفاض في عدد السكان سيسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ مثل هذه المناورة بشكل أكثر بساطة وسرعة.

والغرض من هذه الخطوة، بطبيعة الحال، هو إزالة التهديد وإبعاد قوات حزب الله، بحيث لا تشكل تهديدا لسكان الشمال، ولكن أيضا للحصول على نفوذ للتوصل إلى تسوية دائمة - حيث أن حزب الله سيكون بدافع التوصل إلى تسوية من أجل سحب الجيش الإسرائيلي وإسرائيل.

 وتشير الصحيفة الاسرائيلية إلى أن مثل هذه الخطوة هي في الواقع بداية حملة كبيرة وواسعة النطاق ضد حزب الله، وليس من الواضح ما إذا كان سيكون من الممكن السيطرة عليه فعلاً بحيث لا يدوم طويلاً ولا يتطور. إلى حرب إقليمية شاملة.

لكن على المستوى السياسي، يتزايد الفهم بأنه في ظل فشل الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله، لا مفر من عملية عسكرية كبيرة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم.

وكما أذكر، قال نتنياهو في نهاية الأسبوع خلال المناقشات الاستراتيجية إن على الجيش الإسرائيلي أن يستعد لتوسيع الحملة في الشمال. 

وفي وقت سابق دخل 2,365,000 شخص إلى المنطقة المحمية صباح اليوم (الأحد) في وقت  غير عادي، ولأول مرة منذ فترة طويلة، حيث دقت صفارات الإنذار في الساعة 06:32 لمدة دقيقة ونصف تقريبا في عدد من المناطق المركزية بإسرائيل ، بما في ذلك غوش دان، وشيفالا، ومنطقة اليركون، وسهل يهودا وأجزاء من السامرة.

وأعلن  الجيش الإسرائيلي أنه تم الكشف عن إطلاق صاروخ أرض-أرض عبر الأراضي الإسرائيلية من اليمن، وأن الأصوات المتفجرة التي سُمعت مصدرها الصواريخ الاعتراضية، وسقط في منطقة مفتوحة، على ما يبدو بين قرية وعثر على بقايا صاروخ اعتراضي في منطقة محطة قطار فاتي موديعين، وأصيب خمسة رجال ونساء بجروح طفيفة.