35 يومًا خلف القضبان.. أزمة أحمد فتوح بين الضغوط النفسية والمصير المجهول (صور)
تعيش كرة القدم المصرية واحدة من أكثر القضايا حساسية هذه الفترة، بعد تورط لاعب منتخب مصر ونادي الزمالك، احمد فتوح، في حادث سير أدى إلى وفاة أمين شرطة.
الحادث وقع أثناء قيادة فتوح سيارته تحت تأثير المخدرات على الطريق الساحلي الشمالي، مما أسفر عن وضع اللاعب خلف القضبان لمدة 35 يومًا في محبسه بالعلمين.
تفاصيل حبس احمد فتوح 35 يومًا
وصل احمد فتوح يوم أمس إلى قسم شرطة مرسى مطروح استعدادًا للمثول أمام محكمة جنايات مطروح للنظر في قضيته المتعلقة بالحادث.
ويمر اللاعب بحالة نفسية متدهورة نتيجة الضغوط التي تعرض لها خلال فترة حبسه، خاصة مع اقتراب جلسة المحاكمة الثانية، التي من المقرر لها خلال ساعات، اليوم الإثنين.
وقد ظهر اللاعب بحالة متعبة وشاحبة عند وصوله، مما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها بعد قضاء 35 يومًا في محبسه بالعلمين.
وما يزيد من وطأة هذه الحالة النفسية هو عدم التوصل إلى حل مع أسرة المجني عليه، مما يجعل الموقف القانوني للاعب أكثر تعقيدًا. كما أن اللاعب يشعر بغياب الدعم من نادي الزمالك أو زملائه اللاعبين، حيث لم يزره أحد منهم منذ بدء حبسه.
غياب الدعم والتأثيرعلى نفسية احمد فتوح
مع عدم وجود زيارات من إدارة نادي الزمالك أو أي من زملائه اللاعبين، يعيش احمد فتوح حالة من العزلة النفسية التامة.
هذا الوضع أثر بشكل واضح على اللاعب، حيث بدا منهارًا نفسيًا وفاقدًا للتركيز، مشاعر العزلة تضاعف الضغوط التي يعاني منها اللاعب، خاصة مع عدم وجود أحد بجانبه لتقديم الدعم أو التشجيع في هذه الفترة الصعبة.
اقرأ أيضًا : وصول هيئة دفاع اللاعب أحمد فتوح لمحكمة جنايات مطروح (فيديو وصور)
الأزمة احمد فتوح القانونية وتصاعد التوترات
أحد أكبر التحديات التي يواجهها فتوح هو عدم التصالح مع أسرة المجني عليه، أمين الشرطة أحمد السيد، الذي فقد حياته نتيجة الحادث.
فحتى الآن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأن التعويض أو التصالح بين اللاعب والأسرة، مما يجعل قضية فتوح أكثر تعقيدًا أمام المحكمة.
حيث أن الأسرة لم تتلق أي عروض جادة من اللاعب أو ممثليه، ما زاد من تعقيد الموقف القانوني لفتوح.
في ظل هذا الوضع، ينتظر الجميع جلسة المحاكمة الثانية التي ستحدد مصير اللاعب بشكل كبير، حيث يتوقع البعض أن تزيد من صعوبة موقفه القانوني في حال استمرار رفض التصالح.
البعد عن العائلة والانعكاسات النفسية
إلى جانب الضغوط القانونية، يواجه احمد فتوح أزمة شخصية تتمثل في بعده عن عائلته طوال فترة حبسه.
يعتبر فتوح العائل الوحيد لأسرته، وهذا البعد أثقل عليه كثيرًا وزاد من معاناته النفسية.
اللاعب يشعر بضغط كبير جراء الحادث الذي وقع، ويعاني من شعور بالذنب حتى وإن كان غير مقصود.
هذا الشعور يسيطر عليه بشدة ويجعله غير قادر على الحديث عن الحادث أو حتى التواصل مع من حوله بشكل طبيعي.
المشكلات النفسية التي يعاني منها اللاعب تفاقمت نتيجة طول فترة الحبس، مما زاد من حدة معاناته وجعله في حالة نفسية متدهورة.
التأثير على مستقبل اللاعب
الحادث الذي تورط فيه احمد فتوح لم يؤثر فقط على حالته النفسية، بل قد يؤثر أيضًا على مستقبله كلاعب كرة قدم.
فمع استمرار حبسه وعدم وجود اتفاق تصالحي مع أسرة المجني عليه، تتزايد المخاوف حول مصير فتوح كلاعب في نادي الزمالك ومنتخب مصر.
وتأتي هذه الأزمة في وقت حساس بالنسبة للاعب الذي كان يعتبر من الأعمدة الأساسية في فريقه.
الضغوط النفسية والجسدية التي يعيشها اللاعب الآن تجعل من الصعب عليه التفكير في مستقبله الرياضي، حيث يعيش حاليًا في دوامة من القلق والخوف على حياته الشخصية والمهنية.
تفاصيل قضية احمد فتوح والمراحل القانونية
حادثة الدهس التي تورط فيها احمد فتوح تعود إلى يوم 11 أغسطس الماضي عندما كان يقود سيارته برفقة زميله في الزمالك محمد صبحي على الطريق الساحلي الدولي.
خلال قيادته للسيارة، اصطدم فتوح بأمين الشرطة أحمد السيد، مما أدى إلى وفاة الأخير.
الأجهزة الأمنية تحفظت على اللاعبين حينها، وتم عرضهم على النيابة العامة التي قررت إخلاء سبيل محمد صبحي، فيما تم حبس فتوح على ذمة التحقيقات.
في 19 أغسطس، عقدت المحكمة جلستها الأولى للنظر في القضية، وأصدرت قرارًا باستمرار حبس احمد فتوح وتأجيل القضية إلى جلسة 16 سبتمبر لسماع المرافعات وإعلان الوراثة لذوي المجني عليه، يترأس الجلسة المستشار أمجد السيد عوض وعضوية كل من المستشارين بركات عبد الحليم ومحمد عبد السميع العشماوي.
القضية التي يواجهها احمد فتوح تعتبر من أكثر القضايا تعقيدًا في حياته الشخصية والمهنية، ومن المنتظر النظر في الحكم خلال الجلسة الثانية اليوم 16-9-2024، من أجل الحسم في مصير نجم منتخب مصر.