الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

شيخ الأزهر يهدي الرئيس السيسي النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن للإنجليزية

الإثنين 16/سبتمبر/2024 - 06:07 م
شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

أهدى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، النسخة الأولى من ترجمة الأزهر لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزيَّة، خلال الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد ﷺ.

النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزيَّة

 

النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزيَّة

 

وتعد النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزيَّة، أول ترجمة تصدر عن «مركز الترجمة» بـ الأزهر الشريف، لتعريف أبناء المسلمين بمعاني القرآن الكريم مِمَّن لا يَتحدَّثونَ اللُّغةَ العربيَّة، ولتعريف كل المهتمين بقراءة معاني هذا الكتاب العظيم دستور المسلمين وهدي السماء للبشرية.

 

النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزيَّة

 

واستغرقت الترجمة التي صدرت عن مركز الأزهر للترجمة عدة سنوات من علماء متخصصين في اللغة الإنجليزية وعلوم الشريعة الإسلامية، لتقديم ترجمة دقيقة لمعاني القرآن الكريم تبرز جماليات القرآن ومعجزاته وما فيه من مصلحة للبشرية جمعاء.

 

النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزيَّة

 

نص كلمة الرئيس في احتفالية وزارة الأوقاف للاحتفال بالمولد النبوى الشريف

وكان قد توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بخالص التهنئة، لشعب مصر العظيم، ولجميع الشعوب العربية والإسلامية، بمناسبة ذكرى مولد النبى الكريم، سيدنا محمد، "صلى الله عليه وسلم" داعيا الله "عز وجل" أن يعيد هذه الذكرى المباركة بالخير والسلام، على مصر والإنسانية بأسرها.

 

النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزيَّة

 

وقال الرئيس السيسى، فى كلمته خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشـريف، إن سيرة حياة الرسول الكريم، معين لا ينضب من الدروس والعبر منها نستلهم قيم الأمانة والصدق والإخلاص والرحمة ومنها نتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة وفى ثناياها وأحداثها نرى كيف تعمل أقدار الله، وكيف يثابر المؤمنون على إيمانهم يرعونه بالعمل والإحسان حتى يأتى نصر الله القريب، للمخلصين من عباده. 
 

وفيما يلي كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشـريف: (بسم الله الرحمن الرحيم.. الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف،  العلماء والأئمة الأجلاء.. السيدات والسادة، ﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾".

 

النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزيَّة


وقال:"أود فى البداية.. أن أتوجه بخالص التهنئة، لشعب مصر العظيم.. ولجميع الشعوب العربية والإسلامية.. بمناسبة ذكرى مولد النبى الكريم.. سيدنا محمد، "صلى الله عليه وسلم" داعيا الله "عز وجل".. أن يعيد هذه الذكرى المباركة.. بالخير والسلام.. على مصر.. والإنسانية بأسرها".

 

وتابع:"إن سيرة حياة الرسول الكريم.. معين لا ينضب من الدروس والعبر.. منها نستلهم قيم الأمانة والصدق.. والإخلاص والرحمة ومنها نتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة وفى ثناياها وأحداثها.. نرى كيف تعمل أقدار الله.. وكيف يثابر المؤمنون على إيمانهم.. يرعونه بالعمل والإحسان.. حتى يأتى نصر الله القريب، للمخلصين من عباده".


وأضاف: "إن فى سيرة حياة نبى الرحمة والهدى.. قيما مجردة.. عابرة للزمان والمكان.. لعل من بينها.. الثبات على الحق وعلى الإيمان.. خاصة فى الأوقات الصعبة، فكم من اختبارات قاسية، تـعـيـن على رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، اجتيازها وكم من محن وشدائد هائلة.. تعرض لها النبى الكريم.. وتعرضت لها الرسالة المحمدية وكم كان الثبات فى وجه تلك العواصف الهوجاء.. عظيما وشامخا.. بإيمان لا يتزعزع فى نصرة الله.. وعمل مستمر لا يعرف للتواكل طريقا".
 

واستكمل: "الحضور الكريم.. يأتى احتفالنا هذا العام بالمولد النبوى المبارك.. بينما يمر العالم بظروف دقيقة.. تعيد إلى الأذهان، ذكريات من التوتر والقلق والاضطراب.. لم تحدث منذ عقود طويلة، فما بين الكارثة الصحية التى تسببت فيها جائحة "كورونا".. وتداعياتها الاقتصادية عميقة الأثر.. الناجمة عن توقف عمليــــــة الإنتــــــاج فــــــى كبـــــرى دول العالــــــم، وما أعقب ذلك من موجة ارتفاع أسعار عالمية.. تسببت الأزمة الروسية الأوكرانية فى تفاقمها بشدة.. مما دفع الدول الكبرى، لرفع أسعار الفائدة على نحو غير مسبوق.. أملا فى احتواء التضخم.. وهو ما استدعى نزوحا كثيفا، لرؤوس الأموال من الدول النامية، إلى الدول الغنية ومن هنا جاءت أزمة النقد الأجنبى، التى يمر بها اقتصادنا، والعديد من الاقتصادات الناشئة".


قال: "والحق أقول لكم.. إن عاصفة طاغية كتلك.. كانت كفيلة فى الظروف العادية.. باقتلاع اقتصادنا بشكل كلى.. والعصف بالكثير من مكتسبات الشعب المصرى وأن الثمانى سنوات الأخيرة من العمل التنموى المكثف.. غير المسبوق فى حجمه ونطاقه وسرعته.. قد أثمرت صلابة وصمودا ومرونة كبيرة، لدى اقتصادنا القومى بما يدفعنا إلى اليقين.. بأن الصعاب الحالية إلى زوال قريب بإذن الله، لاسيما أننا نبذل أقصى ما فى الجهد والطاقة.. للتخفيف من آثارها على أبناء شعبنا.. مع الحفاظ فى ذات الوقت.. على قوة الدفع اللازمة، لاستكمال مشروعات التنمية ونمو الاقتصاد، بما يحافظ على معدلات التشغيل المرتفعة.. ويضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائى وأمن الطاقة للمواطنين.. رغم الظروف العالمية الصعبة فى هذين المجالين".


واختتم: "إن مسيرة حياة النبى الكريم.. تؤكد لكل ذى بصيرة.. أن العسر يصاحبه اليسر.. وأن الله مع الصابرين.. الذين يعملون صالحا ابتغاء مرضاة الله.. وتحقيق مصالح الناس.. وإننا، إذ نسعى إلى الخير والرشاد والصالح العام.. نثق فى الله سبحانه وتعالى.. وفى قدرة شعبنا الصامد الأبى.. على اجتياز الصعاب مهما كانت.. وتحويل الأحلام إلى حقيقة.. وصنع المستقبل المزدهر الآمن.. أشكركم..وكل عام وأنتم بخير، ومصرنا والأمة الإسلامية، والإنسانية كافة.. فى خير وأمان ورخاء ، ﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾".