خبراء: خفض الفائدة بوتيرة سريعة لتحفيز الاقتصاد لا يكون في محله

خفض المحللون في شركة الاستثمار المالي الأمريكية العملاقة بلاك روك تقييمهم لسندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل من احتمال ارتفاع قيمتها بأعلى من معدل ارتفاع المؤشر الرئيسي للأسهم الأمريكية إلى احتمال ارتفاع قيمتها بأقل من معدل ارتفاع المؤشر، في الوقت الذي حذروا فيه من أن مراهنة أسواق المال على خفض الفائدة الأمريكية مبالغ فيه.

البنك المركزي سيضطر لخفض الفائدة بوتيرة سريعة  لتحفيز الاقتصاد قد لا يكون في محله

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن ويي لي كبيرة مخططي الاستثمار في الشركة القول إن المراهنة على أن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي انتظر أطول مما يجب ليبدأ خفض أسعار الفائدة وأنه الآن سيضطر لخفض الفائدة بوتيرة سريعة  لتحفيز الاقتصاد قد لا يكون في محله.

وأضافت في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج  إنها تتوقع خفض الفائدة الأمريكية يوم الأربعاء المقبل بمقدار 25 نقطة أساس.

وتابعت: "نعتقد أن هناك رهانا مبالغ فيه على عمق دورة تخفيض الفائدة ... دورة التخفيض بدأت لكنها قد لا تكون بالسرعة التي تراهن عليها الأسواق".

يأتي ذلك فيما تراجع سعر العائد على سندات الخزانة الأمريكية أجل عامين الأشد تأثرا بأسعار الفائدة الرئيسية إلى أقل مستوياته منذ سبتمبر 2022، وهو التراجع الذي لم يؤثر على رأي لي.

وأشارت المحللة الاقتصادية إلى تفضيل الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية متوسطة الأجل والتي تتراوح بين 5 و10 سنوات بفضل عائدها المرتفع نسبيا.

يتوقع المستثمرون خفض الفائدة الأمريكية بصورة تراكمية

ويتوقع المستثمرون خفض الفائدة الأمريكية بصورة تراكمية بمقدار 118 نقطة أساس تقريبا بنهاية العام الحالي، على أن يتراجع سعر الفائدة إلى أقل من 3% بنهاية العام المقبل.

وفي حين تعترف لي بوجود خطر ركود الاقتصاد الأمريكي، فإنها تميل إلى السيناريو الذي يتوقع تباطؤ الاقتصاد الأكبر في العالم وليس انكماشه.  في الوقت نفسه فإن صناع السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي مازالوا يخشون من استمرار التضخم المرتفع في بعض قطاعات الاقتصاد.

وفي آخر اجتماع لمجلس الاحتياطي في 31 تموز/يوليو الماضي قرر تثبيت أسعار الفائدة عند نفس معدلات الاجتماع السابق وتتراوح بين 25ر5% و50ر5%.