الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

عضو الأزهر للفتوى: الضوابط الشرعية تحفظك من الوقوع في المحظورات

الإثنين 16/سبتمبر/2024 - 10:18 م
هبة إبراهيم
هبة إبراهيم

شددت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على أهمية الالتزام بالضوابط الدينية والتربوية في حياة الفرد، رغم ما قد يواجهه من ضغوط اجتماعية أو انتقادات، قائلة: "لماذا تضيّق على نفسك؟ لماذا لا تخرج وتستمتع وتتنفس هواءً طلقاً؟ لكن، يجب أن نكون واعين إلى أن الالتزام بالمبادئ والقيم ليس تعقيداً بل هو جزء من تربيتنا وأخلاقنا؟".

 

الضوابط الشرعية والأخلاقية

 

وأوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "عندما نلتزم بالضوابط الشرعية والأخلاقية، قد يظن البعض أننا نضيق على أنفسنا أو نتصرف بشكل غير طبيعي، لكن الحقيقة أن هذه الضوابط هي التي تحافظ علينا من الوقوع في المحظورات أو التصرفات التي قد تتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية".

 

وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: "إذا كان لدينا ضوابط أخلاقية، فإنها تحمينا من تجاوزات قد تؤدي إلى مشاكل في المستقبل. الالتزام بهذه الضوابط ليس تعقيداً، بل هو النظام الذي يجب أن نتبعه للحفاظ على حياتنا ونقاء ديننا.. من المهم أن نفهم أن التوسيع في بعض الأمور قد يتطلب أحياناً تقليصاً في أمور أخرى، وذلك لتفادي الوقوع في الأخطاء".

 

وأوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الدين يوجهنا للابتعاد عن الشبهات، كما أن من يقترب من الحمى يوشك أن يواقعه. التسهيل في بعض الأمور يمكن أن يؤدي إلى تساهل أكبر، ولذلك يجب أن نكون حذرين في ضبط أنفسنا وتطبيق القيم والأخلاق، حتى لا نندم على أفعالنا بعد فوات الأوان.

 

واختتمت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: "ترك النفس للحظات الضعف قد يؤدي إلى تصرفات نندم عليها لاحقاً، لذا، من الأفضل أن نلتزم بالقيم والمبادئ منذ البداية، لنحمي أنفسنا ونبني حياة قائمة على الثقة والاحترام".

 

يكون من حق كل من تقدم أن يستمر في تقديم طلبه

 

قالت  الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الأحكام الشرعية المتعلقة بالخطبة تعد من الأمور المهمة التي تحتاج إلى فهم دقيق، خصوصاً في حالات تقدم أكثر من شخص لطلب اليد في وقت واحد.


 

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، الدكتورة هبة إبراهيم، خلال حلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "في حالة وجود أكثر من متقدم في نفس الفترة، يجب أن يتم التعامل مع هذا الموقف وفقاً للضوابط الشرعية، فإذا تقدم شخصان أو أكثر لطلب اليد في فترة الخطوبة، فلا يوجد أي مانع شرعي من تقدمهم في نفس الوقت، طالما أن الفتاة لم تُبدِ موافقتها بشكل واضح ومحدد على أحدهم، في هذه الحالة، يكون من حق كل من تقدم أن يستمر في تقديم طلبه".

 

وأوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: "إذا كانت الفتاة قد أظهرت موافقتها التصريحية أو تعريضية على أحد المتقدمين، فإن هذا يعني أنها قد اختارت هذا الشخص، ويصبح من غير الجائز شرعاً أن يتقدم شخص آخر للخطبة، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن 'خِطبةِ المسلمِ على خِطبةِ أخيهِ'، هذا النهي يشير إلى التحريج من أن يتقدم شخص آخر إذا كانت هناك موافقة واضحة".

 

وتابعت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، الدكتورة هبة إبراهيم: "التصريح بالموافقة يعني أن الفتاة أو ولي أمرها قد أعطوا موافقتهم بشكل واضح ومباشر للمتقدم، أما التعريض، فيشير إلى إشارات غير مباشرة قد تُفهم على أنها رضا أو قبول، ولكن دون تأكيد واضح".

 

وأضافت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: "إذا لم تُبدِ الفتاة موافقتها بعد، يمكن للمتقدمين الآخرين الاستمرار في تقديم طلباتهم، ولكن إذا كان المتقدمون على علم بأن الفتاة قد وافقت على شخص آخر، فلا يجوز لهم التقدم، لأن ذلك يتعارض مع النهي الشرعي".

 

وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، الدكتورة هبة إبراهيم إلى أنه من الناحية الاجتماعية والأخلاقية، من الأفضل أن يتجنب المتقدمون التنافس بشكل يؤدي إلى مشكلات أو خلافات، لافتة إلى أن الإسلام يدعو إلى حفظ المودة والرحمة بين الناس، ويهدف إلى تجنب أي تصرف قد يؤدي إلى تباغض أو تناحر بين المتقدمين.

 

وفي الختام، أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: "الشرع واضح في تحريج التقدم وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.