الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

فلسطين: توقع اتفاقية مع الإتحاد الأوروبي وألمانيا لتمكين الفلسطينيين من الأرض

الثلاثاء 17/سبتمبر/2024 - 08:12 م
منظمة التحرير الفلسطينية
منظمة التحرير الفلسطينية

وقعت الحكومة الفلسطينية مع الإتحاد الأوروبي وألمانيا اليوم الثلاثاء لدعم مناطق "ج" في الضفة الغربية بقيمة 6 ملايين يورو.

 

الاتفاقية جرى توقيعها في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية


وذكر بيان صادر عن الحكومة تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه أن الاتفاقية جرى توقيعها في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية برعاية وحضور رئيس الوزراء محمد مصطفى.


ووقع الاتفاقية عن الجانب الفلسطيني وزير الحكم المحلي سامي حجاوي وعن الاتحاد ممثله لدى فلسطين ألكسندر ستوتزمان بحضور ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى فلسطين أوليفر أوفتشا.


وتهدف الاتفاقية إلى تمكين الفلسطينيين في تلك المناطق من حماية أصولهم وحقوقهم والحفاظ على المنطقة كجزء إقليمي ومؤسسي من الدولة الفلسطينية المستقبلية وفق البيان.


وقال حجاوي بحسب البيان إن الدعم سيساعد 12 مجتمعًا في مدن مختلفة وسيساهم في تعزيز قدرتهم على الصمود والبقاء على أرضهم رغم التحديات والإجراءات المستمرة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.


بدوره قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين بحسب البيان إن المناطق "ج" تشكل ما يقارب 60٪ من الضفة الغربية ويسكن فيها أكثر من 300 ألف فلسطيني وهي جزء أساسي من أجل الاتصال الجغرافي للضفة الغربية والدولة الفلسطينية المستقبلية وبدونها لن تكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة.


وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يطالب السلطات الإسرائيلية بتغيير سياساتها للسماح بالتنمية الفلسطينية في المناطق المسماة "ج"، تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.


وتقسم الضفة الغربية حسب اتفاق أوسلو للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.


إلى ذلك أكد مصطفى خلال جلسة حكومته الأسبوعية التي عقدت بمدينة رام الله أن الحكومة تعمل بكل ما أوتيت من عزم وقدرة على معالجة آثار الجيش الإسرائيلي و "عدوانه" على مدن شمال الضفة الغربية.


وقال مصطفى إن سكان شمال الضفة قد عايشوا التكاتف والسرعة في العمل على إيصال الخدمات وفتح الطرق والتحضير لإصلاح المنازل المتضررة، لنقول للإسرائيليين" إننا باقون على أرضنا ولن تنجح كل محاولات تهجيرنا".


وأعرب مصطفى عن شكره للطواقم الحكومية والمجالس المحلية والقطاع الخاص والأهالي وكل من ساهم وما زال في رفع معاناة سكان محافظات شمال الضفة، مؤكدا الحاجة إلى التكاتف والعمل الجماعي المخلص رغم كل الظروف والتحديات.


وسبق أن نفذت إسرائيل أواخر أغسطس الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية أطلقت عليها اسم "المخيمات الصيفية"، قائلة إن العملية هدفت إلى اعتقال المطلوبين ومنع وقوع هجمات مستقبلية ضد إسرائيل.


وشملت العملية العسكرية مدن طوباس وجنين وطولكرم، قبل أن تنسحب من المدن الثلاث بعد عدة أيام أسفر عن مقتل قرابة 40 شخصا بينهم عناصر من حركات التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي ودمار كبير في البنية التحتية والمنازل.


وتشهد مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية تصاعدا في التوتر منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وقتل أكثر من 700 فلسطيني بنيران إسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.