مجلس حكماء المسلمين يرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة
يرحب مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار تقدمت به دولة فلسطين يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة خلال مدة لا تتجاوز 12 شهرًا.
ويؤكد مجلس حكماء المسلمين أن هذا القرار يُشكل خطوة مهمة من أجل العمل على إقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويعكس الدعم الدولي المتزايد لإنهاء الاحتلال الذي وصفته محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري؛ بأنه غير قانوني وآن له أن ينتهي.
ويطالب مجلس حكماء المسلمين المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته، ووقف كافة الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، والعمل بشكل عاجل من أجل إنهاء العدوان على قطاع غزة، وتكثيف المساعي الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء، وتخفيف المعاناة عنهم.
يواصل جناح مجلس حكماء المسلمين فعاليات برنامجه الثقافي في معرض بغداد الدولي للكتاب؛ حيث عقد ندوة بعنوان: "الحوار الإسلامي مقومات وأسس"، قدَّمها كلٌّ من الدكتور عبد الوهاب السامرائي، الأستاذ في كلية الإمام الأعظم الجامعة، والدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام، تناولت الأسس والمقومات المطلوبة لإنجاح الحوار الإسلامي-الإسلامي، وسبل تعزيز الاحترام المتبادل بالعودة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية كأسس للحوار، مع تفعيل دور المؤسسات العلمية والفكرية.
وأكد الدكتور سمير بودينار أهمية تعزيز الحوار بين مكونات الأمة الإسلامية، الذي أصبح ضرورة ملحّة اجتماعيًّا ودينيًّا أو إنسانيًّا، وذلك في ضوء التحديات الكبرى والمتعددة التي تهدد وحدة الأمة واستقرارها، مما يتطلب استمرار العمل على وضع الأسس والمقومات والشروط التي من شأنها ضمان نجاح الحوار في تحقيق أهدافه المرجوة.
وأضاف مدير مركز الحكماء لبحوث السلام أن الحوار الناجح لا يمكن أن يتحقق إلا إذا بُني على تراث الأمة العريق ونهجها المستمد من قيمها الدينية والإنسانية التي عاشت بها عبر العصور، مشيدًا بالدعوة التاريخية التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين خلال ملتقى البحرين عام 2022 التي دعت إلى إجراء حوار إسلامي-إسلامي، ومؤكدًا أن هذه الدعوة تهدف إلى تجاوز الأمة للمنعطفات التاريخية الصعبة التي تمر بها، وتوحيد صفوفها لمواجهة التحديات القاسية التي تعمل على تأجيج عوامل التفرقة والانقسام بين المسلمين.