خبير: التغير المناخي يتسبب في زلازل لها تأثيرات عالمية
قال محمد الطواها، خبير التغيرات المناخية، إن المناقشات التي تتم في مسألة التغير المناخي تركز على الغلاف الجوي والمحيطات بسبب التغير في أنماط الطقس وارتفاع مستوى البحار، مشيرا إلى أن الانهيار الأرضي الذي حدث في جرين لاند يوجه أنظار العالم للقشرة الأرضية وليس فقط ما يحدث في الغلاف الجوي والمحيطات.
وأضاف خلال مداخلة عبر تطبيق «زوم» ببرنامج «صباح جديد» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن التغير المناخي يتسبب في زلازل لها تأثيرات عالمية، إذ اهتزت الأرض بفعل الانهيار الأرضي في جرين لاند مولدة موجات زلزالية انطلقت عبر الكوكب بأكمله في غضون ساعة.
وأوضح أن هذه الظاهرة حدثت نتيجة لارتفاع درجات حرارة مياه نهر موجود في جبل جليدي يحمل كتلة من الصخور الضخمة في جرين لاند، مشيرا إلى أن الجبل لم يتمكن من الصمود أمام حرارة المياه المرتفعة مما أدى إلى انهيار الجليد وسقوطه في النهر.
وأشار إلى أن ارتفاع المياه بكمية كبيرة أدى إلى تدمير قاعدة بحثية من أقدم القواعد الموجودة في جزيرة جرين لاند، ذاكرا أن العلماء والباحثين يؤكدون أن ما حدث ليس بأمر طبيعي بل إنه إنذار يدعوا العالم للتفكير بجدية حول تأثير التغير المناخي على البيئة.
وفي وقت سابق، ثار بركان في جنوب غرب أيسلندا، وهو السادس في المنطقة منذ ديسمبر الماضي.
وذكرت هيئة الإذاعة الأيسلندية (آر يو في) مساء أمس، أنه بعدما ضربت زلازل المنطقة، اندفعت الحمم البركانية من الأرض في شبه جزيرة ريكيانيس، جنوب العاصمة ريكيافيك.
ويمكن رؤية دخان كثيف يرتفع من المنطقة صباح اليوم الجمعة، ولكن الهيئة المشغلة للمطار "إسافيا" أعلنت أن الحركة الجوية في المطار الدولي القريب في كفلافيك تسير بدون توقف.
وبلغت قوة أشد زلزال 4 درجات على مقياس ريختر وكان يمكن الشعور به لما يصل إلى العاصمة.
وتدفقت الحمم من صدع يبلغ طوله 9ر3 كيلومتر.
ونقلت (آر يو في) عن إدارة الإطفاء، بأنه تم إجلاء السكان المتبقين في قرية جريندافيك كإجراء احترازي.
وتم إغلاق وإخلاء المعلم السياحي الشهير بلو لاجون، وهو مسبح حراري في الهواء الطلق، كإجراء احترازي. وظل مغلقا خلال يوم الجمعة