الاتحاد الأوروبي يطالب بالسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية ضد روسيا
دعا نواب الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي اليوم الخميس لرفع" القيود التي تمنع أوكرانيا من استخدام أنظمة الأسلحة الغربية ضد الأهداف العسكرية الشرعية في روسيا".
قدرة أوكرانيا على ممارسة حقها الكامل في الدفاع عن النفس
وجاء في البيان أن القيود تقيد قدرة أوكرانيا على ممارسة حقها الكامل في الدفاع عن النفس، وتجعل أوكرانيا معرضة للهجمات على سكانها وبنيتها التحتية.
وحظي مشروع القرار بتأييد 425 نائبا، في حين عارضه 131 وامتنع 63 عن التصويت.
كما أعرب النواب عن أسفهم لانخفاض حجم المساعدات العسكرية الثنائية من دول الاتحاد الأوروبي لـ أوكرانيا.
وأوضح النواب أن انخفاض حجم الدعم بالتزامن مع القيود على استخدام المعدات العسكرية الغربية يعرض جهود دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي للخطر.
كما يطالب مشروع القرار بالإبقاء على عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا وحلفائها وتوسيعها.
أوكرانيا تعلن تدمير مستودعات ذخيرة روسية بالقرب من ماريوبول
وفي وقت سابق، أعلنت البحرية الأوكرانية اليوم الثلاثاء إنها دمرت العديد من مستودعات الإمدادات للقوات المسلحة الروسية في الأراضي الأوكرانية المحتلة.
وذكرت القيادة البحرية الأوكرانية في كييف أن طائرات استطلاع كانت قد اكتشفت المنشآت في المنطقة المحيطة بمدينة ماريوبول الساحلية.
وتعرضت المستودعات للهجوم بالصواريخ ودمرت وأفادت التقارير أن أطنانا من الذخيرة تم تفجيرها في هذه العملية.
مطالب أمريكية بالخطط الأوكرانية قبل أمر ضرب الأهداف الروسية
وفي وقت سابق، أكدت الولايات المتحدة وبريطانيا أنهما منفتحتان على طلب أوكرانيا باستخدام الأسلحة التي يزودها بها الغرب للضرب بشكل أعمق داخل روسيا على الرغم من المخاوف من أن القيام بذلك قد يؤدي إلى زيادة تصعيد الصراع المستمر منذ نحو عامين ونصف العام.
وخلال زيارة إلى كييف أمس الأربعاء، لم يستبعد وزيرا خارجية البلدين الموافقة على طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، لكنهما قالا إن الرئيس جو بايدن سيناقش الأمر بشكل أكبر عندما يلتقي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في واشنطن في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وعارضت الولايات المتحدة حتى الآن استخدام الأسلحة التي تقدمها لأوكرانيا لضرب أهداف أعمق في روسيا، وأرجعت ذلك إلى المخاوف من أن يؤدي القيام بذلك إلى تعميق الصراع، إلا أن واشنطن ولندن غيرتا لهجتيهما مؤخرا بعدما اتهمتا إيران بإرسال شحنة من الصواريخ الباليستية إلى روسيا.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في مؤتمر صحفي في كييف إن هذه الخطوة تعد "تصعيدا كبيرا وخطيرا".
كما ذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في نفس المؤتمر الصحفي "سأعود بهذه المناقشة إلى واشنطن لإبلاغ الرئيس بما سمعته.. لقد تكيفنا مع تغير الاحتياجات، ومع تغير ساحة المعركة، وليس لدي شك في أننا سنواصل القيام بذلك".
الأهداف العسكرية
وأشار مصدر مطلع على المحادثات بين بلينكن ولامي وزيلينسكي إلى أن زيلينسكي أبلغ الوزيرين إنه مهتم فقط بالأهداف العسكرية وناقش معها خطط بلاده في الأشهر المقبلة.
وكانت الولايات المتحدة قد أشارت إلى أنها تمارس الضغط على الرئيس الأوكراني للإدلاء بتفاصيل الاستراتيجية التي يعتزم تبنيها في شن ضربات في العمق الروسي قبل الموافقة على رفع القيود على استخدام الأسلحة ذات المدى الأطول التي زودتها بها واشنطن وحلفاؤها، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أمس الأربعاء.
توضيح خطة على المدى الطويل
كما ذكر مسؤولون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي يخططان للضغط على زيلينسكي وفريقه لتوضيح خطة على المدى الطويل تستمر إلى العام المقبل.
وأكد المسؤولون أن ذلك يتضمن فهما أعمق للأهداف التي ترغب كييف في ضربها ومبررا لدعم القوى الغربية لهذه الأهداف وكيفيته قبل اتخاذ القرار.