متخصص تطوير تكنولوجي: أجهزة بيجر المتفجرة في لبنان كانت مفخخة
قال هشام الناطور، مختص بالتطوير التكنولوجي، إن ماحدث بلبنان يعتبر خرق أمني وسيبراني كبير، فضلا عن أن الخرق تم من خلال نوع معين من الأجهزة التي يستخدمها حزب الله اللبناني.
وأضاف «الناطور» خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تفخيخ الأجهزة تم عن طريق شركة غير الشركة الأم التي يستلم حزب الله اللبناني منها الأجهزة، موضحًا أن هناك مجندة من قبل الموساد الإسرائيلي إيطالية الجنسية ومن أصول مجارية قامت بتأسيس شركة بهنجاريا ومنذ ذلك الوقت حصلت على الامتياز في تصنيع الأجهزة المفخخة تحت مسمى تجاري لجولد أبولو.
وأوضح أن الموساد الإسرائيلي قام بتجنيد الشركة المنتحلة لاسم جولد أبولو لصالحه وتم زراعة المواد المتفجرة داخل الأجهزة إلى أن استلمها حزب الله اللبناني، متابعًا: «أي شئ يتعلق بالشبكات والاتصالات الخاصة يعتبر قابل للاختراق، ولا يوجد أي خطة احترازية لتجنب أو الوقاية من الاختراق».
ولفت إلى أن هناك شائعة تقول أن الأجهزة القديمة التي لا تتمتع بخاصية اللوكيشن تعتبر أمنة، ولكن كل الأجهزة قابلة للاختراق حتى لو كانت تعمل على شبكات خاصة.
أعلنت بلغاريا أنها ستحقق في صلات شركة بأجهزة الاتصال اللاسلكية التي انفجرت في لبنان، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
أجهزة البيجر
وأضافت وكالة أمن الدولة البلغارية DANS، في بيان، أنها تعمل مع وزارة الداخلية للتحقيق في دور شركة مسجلة في بلغاريا، دون تسميتها.
وبحسب ما نشرته وكالة "رويترز" للأنباء، أشارت الوكالة إلى أنها "لم تكتشف أي شحنات من المشتبه بها على الأراضي البلغارية".
وكشفت شركة "جولد أبوللو" التايوانية، الأربعاء، اسم الشركة التي أنتجت أجهزة البيجر المتفجرة في لبنان، ومقرها في دولة أوروبية.
وأوضحت الشركة في بيان، أنه فيما يتعلق بأجهزة الاتصال "بيجر طراز إيه آر 924 التي تم ذكرها في وسائل الإعلام، نود التوضيح أنه تم إنتاجها وبيعها بواسطة شركة باك (BAC)".
ولفتت إلى أن مقر هذه الشركة يقع في عاصمة المجر بودابست.
والأجهزة التي انفجرت هي أجهزة اتصال يعتمد عليها عناصر «حزب الله» في التواصل الميداني بعيدًا عن الأجهزة المحمولة، التي قد تكون عُرضة للاختراق الإسرائيلي.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلًا عن مسئولين أمريكيين وآخرين لم تُسَمهم، قولهم إن «أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت صنّعتها شركة جولد أبولو التايوانية، وفخختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان».