الطفل العنيد مميز.. خبيرة تحذر من استخدام العنف الجسدي في تربية الأبناء
شددت الدكتورة منى غازي، استشاري الصحة النفسية، على ضرورة الاستماع للبنت أو الأطفال بشكل جيد عند التعرض لأزمة أو مشكلة ما، معقبة: "بلاش العنف الجسدي في تربية الأبناء، خاصة عند التعرض لمشاكل".
الطفل العنيد مميز
وأضافت "غازي"، خلال حوارها مع الإعلامية ولاء الصياد، ببرنامج "المشوار"، المذاع على فضائية "النهار"، أن الطفل العنيد مميز، وهذا يعني أن الطفل لديه شخصية، مشيرة إلى أن الرفض المستمر لطلبات الطفل يؤدي إلى وجود شخص عدواني عنيف في المجتمع، فهناك ضرورة للموافقة على طلبات الطفل المعقولة، ورفض الطلبات غير المعقولة.
وأوضحت أن هناك ضرورة لتربية الطفل على الدين والفطرة، لأن هذا يفرض بصورة كبيرة على نفسية الطفل، ويؤدي إلى خروج شخص سوي في المجتمع.
قالت الدكتورة منى غازي، استشاري الصحة النفسية، إن الأم يجب أن تعلم أنها مرآة لأولادها، فإذا كانت الام متزنة، فالأطفال بشكل مباشر سيكونوا أسوياء، مشيرة إلى ضرورة أن تعرف الأم الفرق ما بين رعاية الأطفال المتمثلة في إطعام الأطفال والاهتمام بالملابس وخلافه، وتربية الأطفال من خلال الاهتمام بسلوك الأطفال.
الأم بمفردها قادرة على تربية أطفال أسوياء
وأضافت "غازي"، أن الأم بمفردها قادرة على تربية أطفال أسوياء، ولكن بشرط أن تكون الأم سوية ومتزنة، مشيرة إلى أن الأم إذا تعرضت لتعنيف جسدي، ففي هذه الحالة يُفضل أن تعيش بمفردها، لأن الاستمرار في هذه العلاقة يُؤدي إلى خروج أطفال غير أسوياء.
وأوضحت أن هناك ضرورة لإعداد نقطة اتصال ما بين الأب والأم حال الانفصال، حتى لا يحرم الطفل من الأب أو الأم، وبالتالي وجود طفل سوي نفسيًا.
الطفل أحيانًا يكون عنيد بالفطرة
قالت الدكتورة منى غازي، استشاري الصحة النفسية، إن الطفل في أول 6 سنوت يكون في مرحلة التكوين، مشيرة إلى أن الطفل في هذه المرحلة يتأثر بشدة بالأب والأم، ويكون مرآة للأهل.
وأضافت استشاري الصحة النفسية، أن الطفل أحيانًا يكون عنيد بالفطرة، وفي هذه الحالة هناك ضرورة لترك الطفل للتخلص من كافة "ألاعيبه"، سواء البكاء أو الزن، مشيرة إلى أن تنفيذ أي طلب للطفل فهذا يؤدي إلى وجود شخص غير متزن في المستقبل أو وجود طفل مدلل، أو شخص "نرجسي".
وأوضحت الدكتورة منى غازي، استشاري الصحة النفسية، أن الأم قبل أن تتزوج عليها أن تفهم كيفية إدارة البيت، وهذا الأمر سهل للغاية في هذه المرحلة، خاصة وأن الكثير من مؤسسات الدولة مثل وزارة التضامن الاجتماعي تقوم بإعداد برامج للمقبلين على الزواج.