هل يرضى خامنئي بالوضع الحالي مع إسرائيل أم يضطر للدخول في حرب؟
أكد الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية المتخصص في الشؤون الإيرانية أن الجانب الاقتصادي هو الذي يدفع الدول إلى قرار اللجوء للحرب، وفي اجتماعات المجلس الأعلى القومي الإيراني التي تعقد مؤخرا برئاسة المرشد علي خامنئي، وفي منزله، توضع الأوضاع الاقتصادية المتعلقة بالبلاد، بشكل أو بآخر، أمامه على الطاولة ككؤوس السم التي يجب عليه أن يشرب أحدها.
وضع الاقتصاد الإيراني متردي
وأضاف "أبو النور"، خلال مقابلة له ببرنامج "المراقب"، وتقدمه الإعلامية دينا سالم، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، "هل يرضى خامنئي بالوضع الحالي مع إسرائيل، المتمثل في حالة الانكشاف الاستخباراتي والأمني والمعلوماتي الإيراني، أم يضطر إلى الدخول بحرب في مثل هذا الوضع الاقتصادي المتردي لإيران؟".
وأشار إلى أن الجانب الاقتصادي الإيراني يعاني من مشكلات كبيرة، وهناك أرقام دالة على ذلك، ففي عام 2023 عندما كانت إيران لم تدخل -نوعا ما - في صراع مباشر عنيف مع إسرائيل كان إجمالي الناتج المحلي تقريبا 550 مليار دولار، لكن بعد عام 2024 حيث التوترات الأمنية والسياسية مع تل أبيب، وبفعل العقوبات الأمريكية التي شددت أصبح الناتج المحلي 400 مليار دولار.
وأوضح أن طهران خسرت في عام مالي فارسي واحد ما يعادل 150 مليار دولار، وهو رقم كبير لا يؤهلها لشراء الأسلحة والإنفاق على حرب طويلة الأمد مع دولة لا تشترك معها في حدود سياسية وهي إسرائيل، بالتالي فإن الجانب الاقتصادي يقود القاطرة السياسية المتمثلة في الصراع مع إسرائيل.
إدارة بايدن أبدت تفهما لحاجة إسرائيل للرد
كشف إعلام إسرائيلي أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغت إسرائيل عدم دعمها دخول الحرب استباقيا أو تعمد الانجرار لحرب شاملة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إدارة بايدن أبدت تفهما لحاجة إسرائيل للرد رغم أنها تفضل تجنب تنفيذ مثل تلك العمليات، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به القاهرة الإخبارية.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي تضامن مصر مع لبنان في هذا الظرف وأهمية عدم امتداد نطاق الصراع في المنطقة، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به القاهرة الإخبارية.