بكتيريا الإيكولاي وراء حالات النزلات المعوية
بكتيريا "الإيكولاي" وراء حالات النزلات المعوية.. وزير الصحة يكشف القصة كاملة
شهدت أسوان حالة من الطوارئ حيث توافد العشرات من السكان إلى المستشفيات، يعانون من أعراض غامضة تتضمن الإسهال والغثيان والقيء. هذا الوضع أدى إلى حالة من الذعر بين المواطنين، مما استدعى تدخل الجهات المختصة بشكل سريع.
مصدر يشكف لـ مصر تايمز سبب الأزمة
استجابت الجهات المختصة بسرعة للأزمة من خلال سحب عينات من 103 محطة مياه، حيث بدأت فرق العمل المتخصصة بزيارة المستشفيات لتقصي الحقائق ومتابعة الوضع الصحي. وفي هذا السياق، أكدت مصادر موثوقة لـ “مصر تايمز” أن السبب الرئيسي للأزمة هو نقص الكلور في محطات المياه، ما أدى إلى عدم معالجة المياه بشكل كافٍ بعد السيول الأخيرة، ما تسبب في حالات نزلات معوية بين السكان نتيجة استهلاك مياه ملوثة.
محافظ أسوان: ارتفاع عدد المصابين إلى 200 حالة
في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسئوليتى"، أعلن اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، عن ارتفاع عدد المصابين إلى 200 حالة، مع وجود 150 شخصًا يتلقون العلاج حاليًا. وأوضح أنه تم جمع عينات من الطعام من 350 منزلاً للتأكد من سلامته، وتم الاطمئنان على سلامة المياه المستخدمة.
اقرأ أيضًا: أسوان تحت وطأة الشائعات.. مصر تايمز تكشف الحقائق بشأن وجود "وباء غامض"
تصريحات وزير الصحة اليوم
قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في آخر تصريحات له اليوم، إن حالات النزلات المعوية التي شهدتها أسوان ترجع إلى إصابة المرضى ببكتيريا "الإيكولاي".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الإثنين في أسوان، حيث تم توضيح أسباب إصابة عدد من سكان منطقتي "أبو الريش" ودراو بنزلات معوية حادة.
أضاف وزير الصحة أن الفحص الظاهري لعينات الإسهال أظهر وجود عدوى بكتيرية قولونية تُعرف باسم "بكتيريا الإيكولاي"، وهي بكتيريا تتواجد عادة في المياه والطعام الملوث.
وأكد أن النتائج التي توصلت إليها المعامل المركزية في القاهرة دعمت هذا الاكتشاف، موضحًا أن شدة المرض تختلف حسب سلالة البكتيريا المتحورة.
وأشار الوزير إلى أن الأعراض الشائعة تشمل الإسهال والقيء، ولكن بعض السلالات المتحورة قد تحمل مخاطر أكبر. كما أوضح "عبدالغفار" أن هذه البكتيريا تُنقل عبر المياه الملوثة بالبراز أو الطعام الملوث، وهي تنتمي إلى مجموعة من البكتيريا السلبية التي تسبب عدوى في الجهاز الهضمي والمسالك البولية.
وفي بعض الحالات، قد تؤدي إلى مرض شديد، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، حيث تتسبب في تقلصات شديدة في المعدة وإسهال وقيء.
وأكد أن الأعراض تتراوح عادة من يوم إلى خمسة أيام، مشددًا على إمكانية انتقال العدوى بين الأفراد. ولذلك، تم التأكيد على أهمية غسل الأيدي والنظافة الشخصية المستمرة كوسيلة للوقاية من انتشار هذه العدوى.
جهود الحكومة لمواجهة الأزمة
لمواجهة هذه الأزمة الصحية، عملت الحكومة على ثلاثة محاور رئيسية:
- التأكد من سلامة مياه الشرب: حيث أظهرت الفحوصات لـ 103 محطة مياه أنها سليمة.
- تعزيز قدرة المستشفيات: حيث تم إرسال فرق العمل للتأكد من استعداد المستشفيات لاستقبال الحالات.
- تركيب جهاز إضافي: في محطات المعالجة لضمان نقاء المياه وحماية صحة المواطنين.
اقرأ أيضًا: هل أسوان في قبضة "المرض الغامض"؟ مصر تايمز تفجر سبب الأزمة (انفراد)
