مجلس حكماء المسلمين يختتم مشاركته الأولى بمعرض بغداد الدولي للكتاب
اختتم جناح مجلس حكماء المسلمين بنجاح لافت في مشاركته الأولى في معرض بغداد الدولي للكتاب، التي شهدت إشادات واسعة بجهود المجلس في نشر وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي وبناء جسور التواصل والحوار والتفاهم وتعزيز قيم الحوار الإسلامي-الإسلامي؛ حيث حرص روَّاد المعرض من مختلف مكونات المجتمع العراقي على زيارة الجناح والاطلاع على أحدث وأبرز الإصدارات والمشاركة في الأنشطة والفعاليات الثقافية التي نظَّمها جناح المجلس في الفترة من 12 إلى 22 سبتمبر الجاري بالعاصمة العراقية بغداد.
إشادات واسعة من كافة مكونات الشعب العراقي
وشهد جناح مجلس حكماء المسلمين توافدًا كبيرًا من القيادات والمسؤولين، وكبار العلماء والفقهاء في العراق، جاء في مقدمتهم الرئيس العراقي الدكتور عبد اللطيف الرشيد، ومعالي الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار، ومعالي الدكتور أحمد المبرقع، وزير الشباب والرياضة، ومعالي الدكتور إبراهيم نامس الجبوري، وزير التربية، والدكتور وليد الحلي، مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي، ومعالي الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار السابق والمتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، والدكتور عدنان الجميلي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون الإدارية والمالية، والدكتور علاء عبد الحسن، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووفد من مجلس علماء العراق برئاسة الشيخ الدكتور محمود عبد العزيز العاني، وسماحة السيد الدكتور جواد الخوئي، رئيس دار العلم للإمام الخوئي، والوفد المرافق له، والسيد مصطفى العاني، مدير عام دائرة المعارض العراقية، بالإضافة إلى نخبة من المثقفين والمفكرين، الذين أشادوا جميعًا بجهود المجلس في تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، وترسيخ أواصر التواصل والتفاهم بين مختلف المذاهب ومدارس الفكر الإسلامي، ودعم المساعي الرامية إلى توحيد الأمة واستعادة دورها الحضاري.
كما أجرى وفد مجلس حكماء المسلمين المشارك في معرض بغداد الدولي للكتاب زياراتٍ إلى عدد من المؤسسات الدينية العراقية في مقدمتها المجمع الفقهي العراقي ودار العلم للإمام الخوئي، وقد تناول النقاش الحاجة الملحَّة إلى توحيد الصف الإسلامي ونشر ثقافة التفاهم والحوار والتواصل بين مختلف المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول العديد من القضايا المهمة التي تخص العالم العربي والإسلامي، بما في ذلك دور العلماء والمؤسسات الدينية في مواجهة التطرف وسُبل تعزيز الخطاب الوسطي المعتدل القائم على النصوص الشرعية والاستدلال الصحيح، ويبرز سماحة الدين الإسلامي.
تعزيز الحوار الإسلامي- الإسلامي
وانطلاقًا من جهود مجلس حكماء المسلمين الرامية إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الفكر الوسطي المستنير، وبناء جسور التواصل والتفاهم مع الآخر، وتعزيز الحوار الإسلامي- الإسلامي، أهدى جناح المجلس نسخة من إصداراته المتنوعة والنوعية إلى عددٍ من الجامعات والمؤسسات الفكرية والعلمية والثقافية في العراق؛ الذين أعربوا عن ترحيبهم بهذه اللفتة الكريمة من مجلس حكماء المسلمين، مؤكدين أن من شأن هذه الإصدارات أن تُسهم في مساعدة الباحثين وطلاب العلم وإثراء المكتبات الأكاديمية بمضامين فكرية معتدلة تدعم نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، من خلال توفير مصادر مرجعية موثوقة للباحثين والطلاب، مما يسهم في بناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات الفكرية وتحقيق التفاهم والتعايش السلمي.
وشارك مجلس حكماء المسلمين ، ولأول مرة، بجناح خاص في معرض بغداد الدولي للكتاب، وذلك بأكثر من 220 إصدارًا بـ 5 لغات مختلفة، منها 24 إصدارًا جديدًا، تعالج أبرز القضايا الفكرية والثقافية المهمة، كما نظم سلسلة من الندوات والمحاضرات المتميزة، شارك فيها نخبة من كبار المفكرين والعلماء والأكاديميين، لمناقشة عددًا من القضايا والمحاور المتعلقة بسُبل تعزيز الحوار والتفاهم بين كافة المذاهب ومدارس الفكر الإسلامي، وقد تناولت هذه الندوات مقوِّمات وأسس الحوار الإسلامي-الإسلامي في ضوء مقاصد الشريعة وواقع ومستقبل هذا الحوار بين أبناء الأمة، بالإضافة إلى آليات تفعيل دور المؤسسات التعليمية والعلمية لتعزيز الحوار الإسلامي-الإسلامي.