الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 الموافق 21 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

علاقة التدخين الإلكتروني بالتحصيل الدراسي

الثلاثاء 24/سبتمبر/2024 - 09:33 ص
التدخين الإلكتروني
التدخين الإلكتروني

كشفت دراسة علمية أجريت في الاكوادور أن طلاب الجامعات الذين يدخنون السجائر الإلكترونية يسجلون نتائج متدنية في اختبارات الوظائف الإدراكية وقياس مستويات التحصيل الدراسي.

 

وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعتين بالاكوادور وعرضت نتائجها خلال الاجتماع السنوي لجمعية طب الاعصاب في الولايات المتحدة، وجد الباحثون صلة بين تدخين السجائر الإلكترونية وتدنى الوظائف الادراكية بين الطلاب.

 

واختبر الباحثون مئات الطلبة الذين ينحدرون من أصول لاتينية، ومن بينهم 64 يدخنون سجائر إلكترونية و31 يدخنون سجائر تقليدية، أما البقية فليسوا من المدخنين على الاطلاق. وتبين من الاختبارات أن الطلاب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية فقط سجلوا 24 نقطة في المتوسط مع تسجيل حد أدنى يبلغ 16 نقطة، علما بأن أي قراءة أقل من 25 نقطة تعكس الإصابة بتراجع في الوظائف الإدراكية.

 

وحقق الأشخاص الذين يجمعون بين السجائر الإلكترونية والتقليدية أسوأ نتائج حيث سجلوا 24 نقطة في المتوسط، مع تسجيل حد أدنى يبلغ 8 نقاط. وجاءت نتائج الطلاب غير المدخنين في النطاق الطبيعي لمثل هذه النوعية من الاختبارات.

 

وأكد فريق الدراسة في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الابحاث الطبية أن هذه النتائج تبعث على القلق بالنظر إلى ارتفاع معدلات التدخين الإلكتروني في الجامعات، مشيرا إلى أن "السجائر الإلكترونية التي توفر 20 ألف جرعة من المفترض أن يتم استهلاكها خلال ثلاثة أشهر، ولكن تبين أن بعض الطلبة يستهلكون هذه الجرعات خلال شهر واحد، ويشرعون في استخدام سجائر جديدة".

 

وتؤكد الدراسات العلمية السابقة أن التدخين يؤثر على الإدراك عن طريق تصغير حجم المخ وتضييق الشرايين الدموية، في حين أن مادة النيكوتين الموجودة في السجائر يمكن أن تدمر خلايا المخ.

 تدخين سجائر التبغ

كما أظهرت دراسة علمية، أدلة جديدة أن تدخين سجائر التبغ، أكثر ضرراً مقارنة بتدخين السجائر الإلكترونية.


وأظهر البحث الذي أجراه معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية في جامعة كوليدج لندن، ونشرته مجلة "غاما" العلمية، أن دخان السجائر الإلكترونية يحتوي على كمية أقل من النيكوتين مقارنة بدخان السجائر العادية.

 

وأوضحت أن اختبارات الدم للأطفال الذين تعرضوا لدخان السجائر الإلكترونية، تشير إلى أنهم استنشقوا أقل من سُبع كمية النيكوتين، مقارنة بأولئك الذين يدخنون السجائر بانتظام.


كما رجحّت الدراسة أن التعرّض غير المباشر للمواد الضارة من السجائر الإلكترونية قد يكون أقل، مضيفة أنه "على الرغم من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مستويات مماثلة من النيكوتين، إلا أنها تحتوي على مستويات أقل من السموم والمواد المسرطنة الموجودة في التبغ".