عدلي القيعي يتحدث عن مواجهة السوبر الأفريقي: الاهلي والزمالك في تحدٍ غامض
يستعد عشاق كرة القدم المصرية والعربية لمتابعة مباراة السوبر الأفريقي المرتقبة بين الأهلي والزمالك، المقرر إقامتها يوم الجمعة المقبل على أرضية ملعب "المملكة آرينا" في العاصمة السعودية الرياض.
وتشكل هذه المواجهة الديربي المصري بنكهة قارية، فرصة للفريقين للتنافس على لقب جديد يضاف إلى سجلاتهما الحافلة بالإنجازات.
تصريحات عدلي القيعي حول السوبر الأفريقي
وأدلى عدلي القيعي، رئيس شركة الكرة بالنادي الأهلي، بعدة تصريحات تليفزيونية، حيث تناول فيها الوضع الراهن للفريقين واستعدادات الأهلي للمباراة.
كما أشار إلى أن كلا الفريقين يدخلان المباراة في ظل تغييرات كبيرة، مؤكدًا أن التكوين الجديد في صفوف الأهلي والزمالك يجعل المواجهة غير متوقعة.
وقال القيعي: "الأهلي والزمالك في وضع غامض حاليًا. نحن ما زلنا في بداية الموسم، وهناك تغييرات كبيرة في التشكيل الأساسي لكلا الفريقين. الأهلي لم يصل بعد إلى قمته الفنية، خاصة مع رحيل بعض اللاعبين المهمين وانضمام صفقات جديدة".
تحذير من التهاون قبل المباراة
وتابع القيعي تصريحاته محذرًا من التهاون الذي قد يصاحب مشجعي الأهلي بسبب الثقة الزائدة في حصد اللقب قبل خوض المباراة. وأكد أن هذا الشعور قد يكون خطيرًا، حيث قال: "فكرة أن البعض يشعر بتشبع الفوز قبل لعب المباراة هي فكرة خطيرة. الأمور لا تُحسم إلا داخل الملعب، ويجب أن نكون حذرين من هذه النظرة".
مقارنة كولر بجوزيه
خلال الحوار، تم توجيه سؤال إلى عدلي القيعي حول المقارنة بين المدرب الحالي للنادي الأهلي، السويسري مارسيل كولر، والمدرب البرتغالي الأسطوري مانويل جوزيه، الذي قاد الأهلي لتحقيق العديد من البطولات في الماضي. القيعي شدد على أن هناك فرقًا كبيرًا بين الشخصيتين رغم النجاحات التي حققها كل منهما، قائلاً: "البعض يقول إن كولر مثل جوزيه، لكن الحقيقة أنهما مختلفان تمامًا. من حيث النجاح، نعم، كولر حقق النجاح، لكن الشخصيتين مختلفتان تمامًا".
وأضاف: "مانويل جوزيه كان قريبًا في شخصيته من صالح سليم، كان قوياً وحاسمًا، لكن في الوقت نفسه عاطفي وإنساني للغاية، اللاعبون كانوا يخشونه ولكنهم يحبونه أيضًا. أما كولر فهو حاسم، لكنه يعمل بهدوء وبدون ضجيج. لديه شخصية عنيدة، لكنه يبتسم أثناء العمل. الفرق بينهما هو أن جوزيه كان عنيفًا في مواقفه، بينما كولر يعمل بعقلانية أكبر".
تحليل القيعي لأجواء مباراة الاهلي والزمالك المتوقعة
أما عن رؤيته للمباراة نفسها، فقد أشار القيعي إلى أن المتعة الفنية قد تكون محدودة بسبب التوتر المتوقع بين الفريقين. وقال في هذا السياق: "لا أتوقع أن تكون المتعة الفنية في هذه المباراة عالية جدًا، لأننا سنشاهد نوعًا من التوتر بين اللاعبين. قد تنتهي المباراة بحلول فردية أو مهارات مميزة من بعض اللاعبين، لكنها ستكون مواجهة عصيبة".
التغييرات في التشكيلة وتأثيرها على المباراة
وفيما يخص التغييرات في صفوف الأهلي والزمالك، أوضح القيعي أن الفريقين يمران بمرحلة انتقالية، حيث شهد كل منهما رحيل عدد من اللاعبين وانضمام وجوه جديدة.
هذا الأمر يجعل من الصعب التنبؤ بمستوى الأداء، سواء من جانب الأهلي أو الزمالك. ورغم أن الأهلي يتمتع بخبرة طويلة في البطولات القارية، إلا أن هذه المباراة تأتي في ظروف خاصة مع بداية الموسم، ما يجعلها غامضة على حد تعبير القيعي.
من جهة أخرى، فإن هذه المباراة تحظى بأهمية كبيرة ليس فقط بسبب المنافسة على لقب السوبر الأفريقي، بل أيضًا لكونها ديربيًا بين الأهلي والزمالك، اللذين يجتمعان مرة أخرى في مباراة قارية. الجماهير في مصر وخارجها تنتظر هذه المواجهة بشغف كبير، حيث يسعى كل فريق لإثبات تفوقه على الآخر وتحقيق اللقب.
في ختام تصريحاته، أبدى القيعي تفاؤله بأن تكون المباراة مليئة بالإثارة، لكنه حذر من أن الضغط النفسي على اللاعبين قد يؤثر على الأداء. "مباراة السوبر الأفريقي دائمًا ما تكون مليئة بالتحديات، لكن الأهم هو أن نتمكن من التعامل مع الضغط والتوتر، لنتمكن من تقديم أداء يليق بتاريخ الفريقين"، هكذا اختتم القيعي حديثه.
بمواجهة مشحونة بالترقب، يسعى الأهلي والزمالك لتقديم أفضل ما لديهما في هذا اللقاء الحاسم، وسط أجواء مليئة بالتحدي.
الأهلي يدخل المباراة وعينه على تعويض خسارته في النسخة الماضية من السوبر، بينما يسعى الزمالك إلى استعادة أمجاده القارية بعد فترة من الإخفاقات المحلية.