قصف إسرائيلي يتركز على مناطق في رفح الفلسطينية

قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة تركز في الساعات الأخيرة في المناطق الشمالية الشرقية بمدينة رفح الفلسطينية، خاصة منطقتي العطاطرة وخربة العدس التي تعرضتا إلى قصف من  قبل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه فيما يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي الذي ركز في الماضي على نسف المربعات السكنية في المناطق الغربية لرفح، انتقل هذه المرة إلى الأحياء التي كان من الممكن أن تُصف بأنها غير مدمرة بشكل كلي.

الاحتلال الإسرائيلي

وأضاف «أبو كويك» خلال رسالة على الهواء، أنه جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المركز على رفح استشهد 3 فلسطينيين وصلوا إلى المستشفى الأوروبي بعد استهداف منزلهم  في منطقة العطاطرة، مشيراً إلى أن بعض المصادر المحلية تتحدث عن وجود عدد من الضحايا تحت أنقاض المنزل المُستهدف، زيادة على استشهاد اثنين في منطقة خربة العدس، المنطقة التي انتشلت منها طواقم الإسعاف صبيحة اليوم جثمان مسن فلسطيني استشهد بعد قصف من مسيرة إسرائيلية.

وأوضح مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، أن طواقم الإسعاف انتشلت مواطنين استهدفا أثناء محاولة وصولهم إلى المناطق الشمالية في رفح الفلسطينية من خلال سيارة كانا يستقلانها، مؤكداً أن الاحتلال استهدف سيارتهما بشكل مباشر، فيما استشهد 6 مواطنين في مخيم البريج، وأفادت المصادر الطبية الفلسطينية أن من ضمن الضحايا جنين خرج من أحشاء أمه بعض قصف المنزل دون سابق إنذار.

قال الكاتب الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ، إن الاحتلال الإسرائيلي هي إبتلاء في المنطقة، موضحًا أنه تم زرع هذا البلاء بالمنطقة حتى تظل في صراعات دائمة، ومن ثم تظل متخلفة عن ركب الغرب الذي يدعي التحضر والتمدد، مؤكدًا أنه لا يستطيع أحد أن يجزم في هذه اللحظة أن السيناريو في الأيام المقبلة هو سيناريو الحرب المسيطر عليها أما سيناريو الحرب الإقليمية الواسعة.

حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة التي لها حسابات خاصة

وتابع «عبدالحفيظ»، خلال حواره مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج «ملف اليوم»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، : «نتعامل مع حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة التي لها حسابات خاصة على الأقل فيما هو معلن.. الجزء الغير معلن الذي نستطيع أن نستنبطه من خلال الأفعال والتصاريخ والتاريخ والتراكمان ان هذه الحكومة تنوي أن تتخلص من ما تسميه اعدائها»، موضحًا أن حكومة الاحتلال اليميني الإسرائيلية تسعى إلى التخلص من المقاومة في فلسطين سواء في فزة أو في الضفة الغربية.

وشدد على أن حكومة الاحتلال اليميني الإسرائيلي تسعى ايضًا إلى التخلص من المقاومة في جنوب لبنان تحديدًا حزب الله، وتسعى  إلى جر إيران إلى حرب إقليمية ومن ثم تستدعي الولايات المتحدة الأمريكية للوقوف معها في هذه الحرب، مؤكدًا أنه لذلك يستطيع نتنياهو وحكومته أن يحققوا المستهدف غير المعلن من هذه الحرب الدائرة منذ ما يقارب من عام.

الاحتلال الإسرائيلي يريد أمد الصراع واحتلال مزيد من الأراضي اللبنانية

قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، الخبيرة في الشئون الدولية ورئيس المركز الفرنسي للدراسات الدولية ، إنه من المؤسف أن توسع الاحتلال الإسرائيلي دائرة الصراع بعد عام من تدمير غزة منذ أكتوبر الماضي، ثم اقتحامات في الضفة الغربية المحتلة، لافتة أن التصرفات الإسرائيلية غير المسئولة تٌهدد الأمن والسلم الدوليين في المنطقة.

وأضافت الخبيرة في الشئون الدولية، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أمد الصراع واحتلال مزيد من الأراضي اللبنانية بجانب مجرد ضربات في جنوب لبنان وهو وضع خطير قد ينذر بتدخل أطراف دولية أخرى ويهدد كامل الأراضي اللبنانية في ظل أزمتها الاقتصادية الحالية.

وأكدت أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، وما نجم عنه العمليات العسكرية في الأراضي اللبنانية من مقتل وإصابة المئات من الشعب اللبناني، بما يمثل تصعيدًا خطيرًا ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة بأسرها، موضحة أن أن استمرار العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وتوسيع دائرة النزاع إلى جبهات أخرى يهدد المنطقة بحرب شاملة تقوض السلام والاستقرار.

وأوضحت أنه لابد على المجتمع الدولي  التحرك الفوري لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، والذي يستهدف اللبنانيين من ناحية والفلسطينيين من ناحية أخرى، وأنه لابد من ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة والجهات الدولية الفاعلة إجراءات حازمة تجاه إسرائيل، التي لا زالت مستمرة في تحديها للقرارات الدولية وتتصرف كأنها دولة فوق القانون.