أمين الفتوى يحذر من الفهم الخاطئ حول الروح
أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الروح تعتبر جوهرًا نورانيًا، وهي المسؤولة عن وصل الإنسان بالله سبحانه وتعالى، حيث تجعل الحياة تدب في الإنسان وتكون سببًا لاستمرار وجوده.
هناك مفاهيم خاطئة حول الروح
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء، إلى أن هناك مفاهيم خاطئة حول الروح، تتعلق بعدم الفهم الدقيق لقوله تعالى: 'ونفخت فيه من روحي'، وهنا بعض الناس يعتقدون أن الروح تُعتبر سرًّا نورانيًّا مُنزلًا من الله، لكن الحقيقة أن الروح تعزز اتصالنا بالله، ولا ينبغي إحاطتها بفهم محدود.
وأضاف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "الروح ليست لتقييدنا، بل لتساعدنا على الانطلاق والوصول إلى عوالم ومكانات أكبر، وقد ذكر الله في القرآن: (ويسألونك عن الروح، قل الروح من أمر ربي وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً)، هنا، يُشير القرآن إلى أهمية البحث في الروح دون محاولة إحاطتها".
وتناول أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تحديات الفهم لدى بعض الملحدين والمجسّمة، الذين يرون أن الروح خرافة، مؤكدا أن الروح تساعد الإنسان في الانتقال من ضيق هذا العالم إلى عوالم أخرى، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها.
وحذر الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من المفهوم الخاطئ الذي يربط بين الروح وجزء إلهي في الإنسان، مشددًا على أن هذا التصور قد يؤدي إلى استنزاف الروح بدلاً من استثمارها، مؤكدا أن الروح مخلوق عظيم مليء بالأسرار، أُوجد في الإنسان ليجمع بين الجزء الطيني والجزء النوراني، مما يساعده على الاقتراب من الله سبحانه وتعالى.
وكان قد أكد الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاعتماد على الأبراج في اتخاذ القرارات المهمة في الحياة، مثل اختيار شريك الحياة أو تحديد مسارات العمل، يعتبر أمرًا غير صحيح شرعًا.
الكواكب والنجوم لا علاقة لها بحياة الإنسان واختياراته
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "إن هذه الكواكب والنجوم لا علاقة لها بحياة الإنسان واختياراته، معظم ما يُقال عن توافق الأبراج هو من قبيل الظن وليس له أساس علمي أو شرعي، ينبغي أن نتذكر أن الدين الإسلامي يعلمنا أهمية الاستخارة في اتخاذ القرارات بدلاً من الرجوع إلى الأبراج".
وأضاف: "الناس يتجهون أحيانًا للبحث عن توافق الأبراج ويجعلون حياتهم تعتمد على ذلك، وهذا يعد خطأً جسيمًا، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم، من أتى عرافًا فسأله، فلا تقبل له صلاة أربعين ليلة، لأنه ترك الاعتماد على الله وذهب للبحث عن إجابات عند مخلوق".
وأكد أن الشرع ينهى عن التنجيم والخرافات، ولا يوجد في ديننا ما يدعم قراءة الفنجان أو استخدام أوراق اللعب أو الأبراج في اتخاذ قرارات حياتية، وما يُسمى بعلم الأبراج ليس علمًا بل هو تلاعب بالمشاعر وعلم غير موثوق.
وأشار إلى أن العقيدة العلمية تقتضي أن نبحث عن المعلومات من مصادر موثوقة، مثل الأطباء والمهندسين، وليس من العرافين أو المنجمين، لافتا إلى أنه لدينا علم الفلك الذي يهتم بدراسة حركة الكواكب والنجوم لأغراض معينة، لكن لا علاقة له بتحديد مصائر الأفراد.
القرآن يتحدث عن الأبراج كظواهر كونية وليس كوسيلة للتنجيم أو معرفة الحظوظ
وحسم الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الجدل المثار حول هل علم الأبراج مذكور في القرآن؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: أن الأبراج مذكورة في القرآن الكريم، لكن ليس بالشكل الذي يتصوره البعض، مشيرا إلى أن القرآن يتحدث عن الأبراج كظواهر كونية، وليس كوسيلة للتنجيم أو معرفة الحظوظ.
وأوضح الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الآيات الكريمة، مثل قوله تعالى في سورة الحجر: "ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين"، وفي سورة الإسراء: "تبارك الذي جعل في السماء بروجا"، تدل على عظمة خلق الله وبدائع صنعه، موضحا أيضًا أن هناك سورة في القرآن الكريم تحمل اسم "البروج"، مما يؤكد على أهمية هذا الموضوع في السياق الإلهي.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الأبراج، كما يسميها بعض الناس، مثل "الجدي" و"الميزان"، ليست أكثر من أشكال كونية لا تعكس أي تأثير على مجريات حياة الإنسان، "فالأبراج ليست وسيلة لمعرفة مصير الأفراد أو حظوظهم، لأن الفاعل الحقيقي في هذا الكون هو الله سبحانه وتعالى".