تقرير فلسطيني: الاحتلال دمر 5 آلاف منشأة سياحية في غزة
أظهر تقرير فلسطيني مشترك للجهاز المركزي للإحصاء ووزارة السياحة ، اليوم الخميس، أن "الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو خمسة آلاف منشأة سياحية في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، فيما شهدت فنادق الضفة الغربية تراجعا حادا في عدد النزلاء خلال النصف الأول من هذا العام.
تفاصيل التدمير
وقال التقرير ، الذي أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) إن "التدمير الممنهج للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد تسبب في تدمير معظم المنشآت السياحية بصورة كلية أو جزئية، حيث تم تدمير حوالي 4992 منشأة تعمل في نشاط السياحة، منها 3450 منشأة في نشاط المطاعم وتقديم المشروبات، والتي تشكل 1ر69% من المنشآت السياحية في القطاع غزة، و921 منشآت في الانشطة الابداعية والفنون وانشطة الترفيه الأخرى تشكل 4ر18 % من المنشآت السياحية، و182 منشأة في صناعة وبيع منتجات الحرف اليدوية والهدايا التذكارية، و173 منشأة في انشطة الفنادق والاقامة والمنشآت المشابهة.
ووفق التقرير ، الذي صدر بمناسبة يوم السياحة العالمي ، "تسبب العدوان الإسرائيلي بفقدان 15 ألفا و265 عاملا في نشاط السياحة لوظائفهم، منهم 10887 عاملا في انشطة المطاعم وتقديم المشروبات، يشكلون 3ر71 % من العاملين في أنشطة السياحة في قطاع غزة، و2277 في الانشطة الابداعية والفنون وأنشطة الترفيه الأخرى بنسبة 9ر14 % من العاملين في أنشطة السياحة، و964 عامل في أنشطة الفنادق والإقامة والمنشآت المشابهة.
وقال التقرير إن عدد نزلاء الفنادق بالضفة الغربية خلال النصف الأول من العام 2024 شهد تراجعا حادا بنسبة 2ر84 % مقارنة بذات الفترة من العام السابق، حيث بلغ عدد نزلاء الفنادق في الضفة الغربية 8ر59 ألف نزيل أقاموا حوالي 9ر138 ألف ليلة مبيت.
وطبقا للتقرير ، استقبلت محافظة رام الله والبيرة العدد الأكبر من النزلاء بنسبة 26% من إجمالي عدد نزلاء الفنادق، تليها محافظة أريحا والاغوار بنسبة 3ر22 %، ثم محافظة نابلس بنسبة 0ر22 %، ثم محافظة بيت لحم بنسبة 3ر10 %.
السياحة في إسرائيل
أفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية أنه في الأيام الأخير ة بسبب إلغاء رحلات الطيران إلى إسرائيل، من بينها شركات مهمة جدًا مثل Wizz Air وAegean وLufthansa Group وITA وLOT وAir Baltic والعديد من الشركات الأخرى، قد يتعرض قطاع السياحة في تل أبيب خسائر فادحة.
و في أعقاب موجة الإلغاءات، تحدث مسؤولون كبار في صناعة السياحة لـ "يسرائيل هيوم" عن القلق الكبير: "الناس لا يفكرون في الأمر، لكن عيد رأس السنة العبرية سيأتي قريبًا وعيد العرش بعده مباشرة، وهما عطلتان تتميزان عادة بارتفاع درجات الحرارة وهو ما يزيد نسبة السياحة في إسرائيل ، و لم تعمل الشركات بحلول ذلك الوقت، فقد يؤثر ذلك كثيرًا على صناعة السياحة.
وأضاف: "كان هناك الكثير من الحجوزات لفترة العطلة، إلى وجهات مختلفة حول العالم، إذا استمرت الشركات في الإلغاء، فلن يتمكن الناس من الطيران وستكون خسائر صناعة السياحة كبيرة جدًا".
و أضاف المسؤول في الصناعة للصحيفة العبرية : "نأمل ألا يطول الأمر وأن تكون الأضرار الاقتصادية في حدها الأدنى، ومن الواضح لنا أنه يجب علينا معالجة المشكلة الأمنية، ولكننا بحاجة أيضًا إلى كسب لقمة العيش".