الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
اقتصاد وبورصة

"الاقتصاديين الألمان" يخفضون توقعاتهم للنمو بنسبة 0.1%خلال العام الجاري

الخميس 26/سبتمبر/2024 - 03:11 م
مؤشرات للاقتصاد الالماني
مؤشرات للاقتصاد الالماني

خفضت مجموعة من الاقتصاديين الألمان من توقعاتهم لنمو الاقتصاد الألماني اليوم الخميس، حيث توقعوا انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة طفيفة خلال العام الجاري.

 

وأفادت مجموعة مشروع التوقعات الاقتصادية المشتركة إن إجمالي الناتج المحلي سينكمش بنسبة 1ر0% خلال عام 2024، وهذا بانخفاض بواقع 2ر0 نقطة مئوية مقارنة بتوقعات المجموعة منذ ستة أشهر.

 

وتوقع الاقتصاديون تعافيا فاترا خلال العامين المقبلين، بنسبة 8ر0% خلال عام 2025 و 3ر1 % خلال عام 2026. وكانت المجموعة قد توقعت منذ ستة أشهر نمو الاقتصاد بنسبة 4ر1% خلال عام 2025.

 

وقالت جيرالدين داني نيدليك، مديرة إدارة التوقعات والسياسة الاقتصادية بالمعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية في برلين" علاوة على التباطؤ الاقتصادي، فإن التغيير الهيكلي يؤثر سلبا على الاقتصاد الألماني".

 

وأضافت" التخلص من الكربون والرقمنة والتغير الديمغرافي.. بالإضافة إلى المنافسة الأقوى مع الشركات من الصين- كلها عوامل أطلقت عمليات تعديل هيكلية تؤثر سلبا على توقعات نمو الاقتصاد الألماني على المدى الطويل".

 

ويتزايد الحديث عن تراجع الاقتصاد الألماني بعد سلسلة من الأخبار السيئة التي أبرزت ضعف قطاع السيارات، وهو قطاع محوري للاقتصاد الألماني.

 

وهذا الأداء الضعيف يُلقي بظلاله على منطقة اليورو بأكملها، حيث تلاشى التعافي الذي شهدته منطقة الـ20 دولة في وقت مبكر من هذا العام، وفق بلومبيرج.

 

ويأتي بعض الدعم من خلال السياسات النقدية الأكثر مرونة التي يتبعها البنك المركزي الأوروبي.

 

وبينما أكد البنك المركزي الألماني(بوندسبنك) أنه من غير المرجح حدوث تراجع اقتصادي شديد، إلا أنه حذر من أن ألمانيا قد تكون بالفعل في حالة ركود، مع احتمال حدوث انكماش آخر بالربع الثالث بعد تراجع بنسبة 0.1% في الربع الثاني.

 

أظهرت البيانات الأخيرة التي نشرتها "ستاندرد آند بورز" يوم الاثنين أن مؤشر مديري المشتريات في ألمانيا انخفض إلى 47.2 نقطة، وهو أدنى مستوى له في 7 أشهر، وأقل بكثير من علامة 50 التي تفصل بين النمو والانكماش.

 

وفي منطقة اليورو، تراجع المؤشر المركب بشكل غير متوقع إلى ما دون هذا المستوى، مما يعكس تباطؤ النشاط الاقتصادي بشكل عام.