شهرام بورصافي.. مطاردة على مستوى العالم لمهندس الانتقام الإيراني
أطلق المرشد الإيراني علي خامنئي، تهديد واضح وصريح للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وفريقه وقت توليه رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية بدفع الثمن جراء أمره اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قائلا: “سيدفعون الثمن”، وهو ما استجاب له أحد ضباط الحرس الثوري شهرام بورصافي بالقيام بعمليات انتقامية لكل من شارك في اغتياله.
تبحث كافة الأجهزة الأمنية عن شهرام بورصافي وعرضت برنامج مكافآت العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة 20 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانته.
من هو شهرام بورصافي؟
هو أحد ضباط فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الذي كان يقوده الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتيل بأمر من البيت الابيض في عهد الرئيس ترامب، بحسب قناة "إيران إنترناشيونال".
لديه العديد من الأسماء منها شاهين بوربخش ومهدي رضائي، وله مهارة غير طبيعية في التخفي والهروب من الأجهزة الأمنية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتسم حياة بورصافي بالغموض فلايوجد أي معلومات عن حياته المهنية أو دراسته ولا أي تفاصيل عن حياته الشخصية.
والمعلومات التي وصل إليها مكتب التحقيقات الفيدرالي أن شهرام بورصافي يبلغ من العمر 48 عامًا، من مواليد أنديمشك، ويعيش في طهران.
مجموعة الهاكرز "بلاك دور" توصلت إلى معلومات حول تكليفه للعمل تحت قيادة محمد رضا أنصاري أحد قادة "وحدة 840" التابعة لفيلق القدس بالحرس الثوري للقيام بعمليات اغتيال انتقامًا لمقتل قاسم سليماني تستهدف الفريق الأمني والاستخباراتي المعاون للرئيس ترامب وقتها وهم اغتيال جون بولتون، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، ومايك بومبيو، وزير الخارجية.
وجرى استبعاد محمد رضا أنصاري من قيادة المهمة بسبب خطأ فادح لم تغفر له قيادة الحرس الثوري وهو الوقوع في فخ نصبه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عبر الدفع بأحد عملاءها للاتصال به كقاتل محترف يستطيع تنفيذ مهمة قتل ترامب، ونجح العميل الفيدرالي في كشف المؤامرة والقبض على أعضاء شبكة أنصاري داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
ورحل شهرام بورصافي من سوريا من وحدته التي كانت تعمل في سوريا، لتنفيذ تلك المهام الانتقامية، والتي تتلخص في تجنيد قتلة محترفين في قتل بولتون في واشنطن العاصمة أو ماريلاند مقابل 300 ألف دولار، وهو ما أكدته وزارة الخارجية الأمريكية التي تم إبلاغها أن بورصافي لديه مهمة اغتيال ثانية له وهي قتل بومبيو.
وجهت اتهامات إلى بورصافي في أغسطس 2022 بسبب دوره في المؤامرة المزعومة ضد بولتون، ولا يزال طليقا في الخارج، ونفت إيران أنها تخطط لاغتيال ترامب أو مسؤولين حاليين أو سابقين أو آخرين في الخارج.
ويقول مسؤولون أمريكون وغربيون إن إيران تلجأ في كثير من الأحيان إلى عناصر إجرامية وأطراف ثالثة أخرى لتنفيذ عمليات ضد المعارضين والمنتقدين في الخارج.
وام تكن مهمة شهرام بورصافي فقط تنفيذ مهام لتصفية الفريق الرئاسي لترامب بل وصل إلى قتل بعض الإيرانيين المعارضين لنظام المرشد والذين هربوا إلى الولايات المتحدة، بهدف كشف العديد من الأسرار، منهم الدبلوماسي الإيراني السابق علي أكبر طباطبائي المقيم في بيثيسدا بولاية ماريلاند.
من أجل اغتيال طباطبائي نجح شهرام بورصافي في تجنيد مواطن كندي واقناعه بدخول الإسلام على مذهب الشيعة ثم خطط معه لتشكيل مجموعة للقيام بعملية الاغتيال.
حال القبض على بورصافي، سيواجه عقوبة تصل إلى 25 عامًا في السجن. ولكن، هل سيقع في قبضة واشنطن؟ الإجابة تبدو صعبة، خاصة مع الاعتقاد أن بورصافي مختبئ في طهران.
شهرام بورصافي..قصة بورصافي ما زالت مستمرة، وواشنطن لن تتوقف حتى تكشف كل الخيوط اللعبة عن طريق الـ 20 مليون دولار، ومطاردة على مستوى العالم لرجل غامض.. هل سيسقط مهندس "الانتقام الإيراني" لمقتل قاسم سليماني؟