محافظ جنوب سيناء يتسلم جائزة التميز العالمية "Esri SAG Award 2024" في مجال نظم المعلومات الجغرافية
شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، احتفالية المنصة الجغرافية لمحافظة جنوب سيناء الفائزة بجائزة التميز العالمية "Esri SAG Award 2024" في مجال نظم المعلومات الجغرافية.
وقال الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، ،" إنه لشرف أن تكون محافظة جنوب سيناء ، هي أول جهة بمصر تفوز بهذه الجائزة العالمية رفيعة المستوي في مجال نظم المعلومات الجغرافية في قطاع الإدارة المحلية.
وقال إن هذا التميز والتفرد في الموقع والمكان وفى الوقت والزمان وأيضاً في نوع الجائزة والتفرد والسبق في الفوز بها، وكل ذلك سبباً يجعل أعناق كل من عمل بجد ومثابرة لنيل هذه الجائزة العظيمة بل أعناق كل مواطن على أرض جنوب سيناء وعلي أرض الوطن أجمع تطال السماء وتجعل فخرنا جميعاً بلا حدود .
وتابع: "ولعلها فرصة لاتوجه بشكر شخصي فدولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، يقود باقتدار مرحلة من أهم مراحل بناء مصر الحديثة، وكان دائمًا مديرًا لحركة العمران والتخطيط في مختلف مواقع الدولة.. لقد كان لي الشرف بالعمل مع سيادتكم في العديد من المشروعات الاستراتيجية الكبرى منذ توليكم مسؤولية التخطيط العمراني، ثم كوزير للإسكان، وصولاً لرئاسة الحكومة، وهو ما يتجلي في ثقة القيادة السياسية في معالي رئيس الوزراء، نتيجة لقدرته وجرأته على تحقيق الإنجاز، وتوجيهه الدائم نحو تنفيذ المشروعات الوطنية بكل كفاءة واقتدار."
ومن جانبه توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، لزيارة منطقة وادي الدير وهي إحدى أهم مناطق "سانت كاترين" لكونها منطقة الوادي المقدس الذي ذكرته كل الأديان السماوية.
وكان في استقبال رئيس الوزراء ومرافقوه في دير سانت كاترين، كل من الدكتور أحمد عادل توفيق، مدير آثار جنوب سيناء، والقس بوروفيروس، وكيل الدير، والقس جاستين، أمين مكتبة الدير، وعدد من القساوسة والرهبان بالدير.
وفي مستهل زيارته للدير، التقي رئيس الوزراء بقساوسة ورهبان الدير، مؤكداً حرصه الدائم على زيارة دير سانت كاترين بمجرد التواجد بالمدينة، ومعرباً عن تقديره للمكانة الروحية الكبيرة للدير.
وأضاف الدكتور مصطفي مدبولي، أنه يجري حالياً تطوير المنطقة بكاملها بتكليف من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومدينة سانت كاترين بوجه عام، وبموقع التجلي الأعظم بشكل خاص، سعياً لتقديم هذه البقعة المقدسة التي شرفت بتجلي الله عليها، في أبهي صورة لها تقديراً لقيمتها الروحية، وجعلها مزارا سياحيا عالميا يليق بمكانتها وكونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.
ومن جانبهم، أعرب قساوسة ورهبان دير سانت كاترين، عن تقديرهم الكبير لما يتم إنجازه من أعمال تطوير بالمنطقة، كما تقدموا بالشكر لفخامة الرئيس والحكومة على الاهتمام بالمنطقة، مؤكدين أن ما يتم من أعمال تطوير غير مسبوق ولم يشهدوه من قبل إلا خلال الفترة الحالية.
وخلال جولة رئيس الوزراء بالدير، قال الدكتور أحمد عادل توفيق، مدير آثار جنوب سيناء: مدينة سانت كاترين هي المدينة التي أعلن الله سبحانه وتعالي عن ذاته لعبده ونبيه موسي عليه السلام بواسطة معجزة شجرة العليقة المشتعلة غير المحترقة في الوادي المقدس، والذي يمثل الاستدعاء الإلهي المذكور في القرآن والإنجيل، كما أمره الله من هذا المكان بأن يذهب إلى فرعون مصر، وأن يُخرج بني إسرائيل من مصر.
وأضاف مدير آثار جنوب سيناء: تتميز منطقة الدير بأنها أقرب نقطة إلى السماء على أرض مصر، حيث تقع المدينة على ارتفاع 1500 متر فوق مستوي سطح البحر، وتتميز بطقس جاف جداً وعدم وجود أي رطوبة بها، الأمر الذي جعل من المكان بيئة طبيعية جيدة للاحتفاظ بالكنوز من أيقونات ومخطوطات تزخر بها جدران دير سانت كاترين.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، مكتبة الدير "معرض الأيقونات"، التي تقع أعلي البرج الشمالي بالدير، حيث استمع إلى شرح تفصيلي من القس جاستين، أمين مكتبة الدير، حول المقتنيات التي تضمها المكتبة بين جنباتها، وتشمل الكنوز السينائية والمخطوطات الأثرية عالية القيمة والمشغولات المعدنية والملابس الأسقوفية المحلاة بخيوط الذهب والفضة، والتي يرجع بعضها إلى القرن الرابع الميلادي.
كما استمع رئيس الوزراء خلال جولته بدير سانت كاترين، إلى شرح مفصل حول تاريخ الدير والرهبنة في سيناء، وتم استعراض المكانة الدينية لمكونات دير سانت كاترين، الذي يجمع داخل جدرانه بين الديانات السماوية الثلاث في مزج فريد من نوعه لا يحدث إلا على أرض التجلي الأعظم، وهو ما وضع مدينة سانت كاترين على قائمة التراث العالمي، حيث تضم جدران الدير شجرة العليقة وكنيسة التجلي الكنيسة الرئيسية بالدير، والجامع الفاطمي الظاهر بمئذنته المتجاورة جنبا إلى جنب مع برج أجراس الكنيسة.
كما تم الإشارة إلى أن المنطقة المُحيطة بدير سانت كاترين تضم، جبل الصفصافة، وخلفه جبل موسى، حيث يتم الصعود لجبل موسى عبر طريق السلالم أو طريق الحجاج، وصولاً إلى بوابات تسمى بوابات المغفرة والتوبة، ثم جبل التجلي، والذي ليس له قمة، كما أن صخوره تختلف تماماً في تكوينها عن صخور المنطقة، وكذا ارتفاعه، وهو يختلف عن جبل المناجاة، وجبل التجلي الذي يُعد آية من آيات الله سبحانه وتعالي، وطريق الحج القديم وهو الصعود إلى جبل موسى خلف الدير، عبر ٣٥٠٠ سُلمة يتخللها بوابتا الغفران والتوبة.