الأحد 29 سبتمبر 2024 الموافق 26 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

خبراء يكشفون لـ " مصر تايمز" .. هل السنوار كان السبب في نهاية نصر الله؟ ولماذا تفوق زعيم حماس على حزب الله

الأحد 29/سبتمبر/2024 - 02:57 م
حسن نصرالله- السنوار
حسن نصرالله- السنوار

علق الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس،  على عمليات الاحتلال تجاه حزب الله و الضربات الموجعة التي وجهت له ،  مؤكدا إنه كان صفحة مفتوحة أمام إسرائيل في جمع المعلومات  لتنفيذ و نجاح عمليات الاحتلال و تدمير قوات كبيرة  أمنية وعسكرية وحتى سياسية .

 

وتابع الرقب فى تصريحات لـ" مصر تايمز" ،"  الأمر واضح أن حزب الله يعتمد في تصريحاته على رفع الروح المعنوية، وكان من المتوقع أن قوة حزب الله تتجاوز قوة حماس وقوة دول والبعض كان يتوقع أن حزب يستطيع أن يصمد كثيرا وينفذ عمليات مؤلمة تجاه  الاحتلال الاسرائيلي، واتضح أن كل هذا غير دقيق وأنهار الحزب بشكل دراماتيكي بشكل سريع وتلقى ضربات قاسية بشكل سريع.

 

السببب الاول 

 

وأشار الرقب أن هناك سببين لذلك الاول أن حماس اعتمدت طريقة الخداع للاحتلال خلال آخر عامين  خاصة بعد حرب يوينو 2021 ،  و تجنبت أي مواجهة مع الاحتلال بشكل كبير جدا وهذا أمن جانب الاحتلال من قبل حماس حتى  تستعد الحركة  للانقضاض على الاحتلال في هذه الفترة.

 

واستغلت حماس حالة عدم الاهتمام من قبل الاحتلال وبنوا قدراتهم العسكرية لذلك نجحت عملية السابع من اكتوبر .

 

السبب الثاني 

 

وخفقت كل محاولات حسن نصر الله ،  لأنه كان   في تحدي دائم للاحتلال ، وعملت  الوحدة 8200 و  9000 التابعة لجيش الاحتلال في الاستعداد كل الفترة الماضية أكثر من 15 عاما في جمع المعلومات عن حزب الله وايران،  وتم استخدام الاختراق عن طريق التكنولوجيا ثم زرع العديد من العملاء .

 

 وأضاف هناك حديث بشكل واضح أن الاحتلال بجانب نجاحه في اختراق  امني وزرع عملاء،  ايضا الاحتلال  كان يعلم أن الحزب لا يستطيع الخروج من عباءة إيران ولم يستخدم حزب الله القدرات التي بحوزته إما كان اذا منع من ايران أو أن كل ما كان يعلن عنه من قوة غير دقيق.

 

ومن جانبها قالت شيماء المرسي باحثة دكتوراة في الشؤون الإيرانية، ومديرة وحدة الرصد والترجمة بالمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية.


وتابعت،" يمكن تحليل الفرق بين يحيى السنوار وحسن نصرالله من عدة جوانب، مع التركيز على السياقات السياسية والعسكرية، وكذلك المواقف الأمريكية والإسرائيلية تجاه كل منهما.

 

 وقالت فى تصريحات لـ" مصر تايمز"  ،" يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، وله خلفية عسكرية قوية كأحد مؤسسي كتائب القسام. يعتبر السنوار شخصية مقاتلة، وقد تم تعيينه كقائد لحماس في 2017، حيث تركزت قيادته على تعزيز البنية العسكرية للحركة واستمرارية المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. تعكس توجهاته السياسات المحلية المرتبطة بغزة، وهي تتسم بالتحرر من الضغوط الخارجية.

 

 وأضافت ،" حسن نصرالله، الأمين العام الراحل لحزب الله اللبناني، كان يتمتع بنفوذ سياسي وعسكري كبير في لبنان. وتميز نصرالله بخلفيته السياسية الاستراتيجية، حيث قام ببناء شبكة من العلاقات الإقليمية والدولية. وقد عُرف بدوره في دعم إيران والمساهمة في تعزيز المقاومة ضد إسرائيل، خاصة خلال الحروب الإسرائيلية اللبنانية.

 

 وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل، تعتبر حماس منظمة إرهابية ،  بينما تسعى حماس إلى الحفاظ على موقفها كقوة مقاومة، فإن تعاملاتها مع الولايات المتحدة محدودة جدًا، وغالبًا ما يكون مصيرها مرتبطًا بالضغط على قطاع غزة من قِبل إسرائيل. يُنظر إلى السنوار على أنه يمثل مقاومة مباشرة للاحتلال، مما يجعل حركته هدفًا رئيسيًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

 

 وتابعت،" يمكن القول إن يحيى السنوار وحسن نصرالله يمثلان نماذج مختلفة من المقاومة، حيث يركز السنوار على البنية التحتية العسكرية في غزة، بينما يتمتع نصرالله بنفوذ سياسي وعسكري واسع في لبنان. بينما اعتبرتهما الولايات المتحدة وإسرائيل كل منهما تهديدًا، إلا أن الطريقة التي تعامل بها كل منهما مع هذه القوى تختلف بشكل ملحوظ، مما انعكس على استراتيجياتهما وأثرهما في السياق الإقليمي.