لغز الصمت الإيراني حول طبيعة الرد على اغتيال حسن نصرالله
قال فادي عاكوم، المحلل السياسي، إن إسرائيل تريد توسيع دائرة الحرب لتشمل منطقة الشرق الأوسط بأكلمها، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال تبعتث رسائل استفزازية من خلال ما فعلته بغزة ولبنان واليمن لدفع إيران لتغير موقفها الداعي في عدم إدخالها في الحرب الإقليمية.
الرد على اغتيال حسن نصر الله
وأضاف «عاكوم» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن رد إسرائيل على الصواريخ التي أطلقها الحوثيون كان متوقعًا، لكن توقيت الرد كان مريبًا لاسيما وأن هناك نوع من الانتصاب في الداخل الإيراني حول طبيعة الرد على اغتيال حسن نصر الله، فضلا عن أن الأمر يدعو إلى التريس والدبلوماسية حتى لا تخسر إيران إتفاقياتها الجديدة مع الدول التي كانت تعاديها مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت إلى أن إيران لا تريد الدخول في الحرب بشكل مباشر أو تعطي الضوء الأخضر الحقيقي لشن هجمات صاروخية مكثفة على الداخل الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن كل الأذرع التابعة لإيران سواء كانت في اليمن أو العراق أو لبنان أو سوريا تمتلك عشرات الآلاف من الصواريخ فلو أعطت إيران الضوء الأخضر بإطلاق الصواريخ ستكون النتائج مدمرة في الداخل الإسرائيلي.
مرشد إيران تحدث عن الرد من خلال المقاومة
كما علق الإعلامي أحمد موسى، على تصريحات أية الله على الخامنئي المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي توعد فيها إسرائيل برد قوي على إثر اغتيال حسن نصر الله، قائلا: توعد كتير ومفيش نتيجة.
وقال الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن مرشد إيران تحدث عن الرد من خلال المقاومة وهي أذرع إيران المتمثلة في الميليشيات الموجودة في العراق وسوريا وحزب الله والحوثيين.
ولفت إلى أن كلام المرشد يقول إن بلاده لن تدخل في حرب لأجل بشار الأسد أو إسماعيل هنية أو عماد مغنية أو عبد الملك الحوثي أو حسن نصر الله.
واستطرد الإعلامي أحمد موسى، أن إيران لن تضيع جهودها على مدار 20 عاما في برنامجها النووي وتدخل في حرب تفسد كل ما أنجزته في هذا الملف.
وأوضح أن إيران أو غيرها لن يواجه أمريكا ويدخل معها في حرب، وحال شرعت إيران في الحرب فإن أمريكا ستعيد معها سيناريو أفغانستان وهي تعاني أصلا من وضع اقتصادي صعب وغياب التكنولوجيا المتقدمة.
جيش الاحتلال ضربت الحديدة في اليمن
أكد الإعلامي أحمد موسى أن المنطقة تشهد ظروفا صعبة وتحديات كبيرة، لافتا إلى أن مصر تشهد أمنا وأمانا تحسد عليه من الدول الأخرى، مشيرا إلى ان ذلك الأمن بفضل جهود رجال الجيش والشرطة.
وأضاف أحمد موسى، «طائرات جيش الاحتلال ضربت –منذ قليل- محطتي كهرباء، ومينائي الحديدة ورأس عيسى، ومطار، ومحطة وقود»، وذلك للمرة الثانية بعد ضربة يونيو الماضي.
وأوضح أحمد موسى، أن جماعة الحوثي لو أرادت أن تضرب إسرائيل تضربه في المواقع المشابهة، مطار بمطار وميناء بميناء، معلقا: الرد يكون بالمثل؛ لأن نتنياهو يعرف معنى ضرب المواقع الحيوية والاستراتيجية.
وتابع أحمد موسى: أمريكا وجهت ضربات عدة في مواقع بالداخل السوري أيضا، وإسرائيل تريد تحويل جنوب لبنان إلى غزة ثانية، وإسرائيل مدعومة بـ8 مليارات دولار من أمريكا، إضافة إلى جسر جوي ينقل الأسلحة لتل أبيب.
واستكمل أحمد موسى: مصر تحتاج الدعم الكامل والتحمل لكل الأوضاع حتى لا نصل لما وصلت إليه دول سوريا ولبنان والسودان واليمن وغزة وغيرهم، مختتما: الجماعات الإرهابية أرادت تدمير الشرطة والجيش حتى لا يكون لدينا دولة، وكان ذلك مخطط، ولكن كرم ربنا ثم وعي المواطن أسقط تلك المخططات.