الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

"مكافأة 7 ملايين دولار لرأسه".. من هو القائد الناجي من "وحدة الظل" في حزب الله

الإثنين 30/سبتمبر/2024 - 10:39 ص
طلال حمية
طلال حمية

ربما تتشابه تفاصيل المفارقات التاريخية في  قصته مع  المملوك الشارد “أمين بك آغا” الذي قفز بجواده من أعلى قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، هربا من مذبحة المماليك  التي  دبرها محمد علي باشا الكبير في الاول من مارس عام 1801 م للتخلص من المماليك.

 

إنه طلال حمية، الذي يرأس الوحدة 910 المسؤولة عن الهجمات ضد الإسرائيليين واليهود في الخارج، لم يشارك في الاجتماع الرفيع الذي دعا إليه نصر الله وتم قصفه في الضاحية الجنوبية ببيروت، وقلما يغادر لبنان وأميركا تعرض مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لرأسه هو واحد من القلائل في قمة حزب الله  التي لم يتم القضاء عليهم منذ أن أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "سهام الشمال".

 

وبينما تشير التقارير إلى اختيار هاشم صفي الدين خلفاً رسمياً لحسن نصر الله ، فإن العيون الإسرائيلية على أهبة الاستعداد بانتظار رد فعل الوحدة 910 في حزب الله التي يرأسها القيادي طلال حمية. 

 

وهو أحد كبار المسؤولين الأمنيين القلائل في حزب الله الذين لم يشاركوا في اجتماع نصرالله  الذي تم قتله فيه  و20 آخرون من كبار ضباط الحزب.

 

وفي وقت سابق، تمكن  طلال حمية  من تفادي سلسلة أخرى من الانفجارات التي استهدفته كان يعلم أن إسرائيل تبحث عنه وأن الأميركيين عرضوا مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار مقابل رأسه.

هجمات ضد الإسرائيليين 

وتعد الوحدة 910 في حزب الله مصممة لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين واليهود، وأيضاً ضد الأميركيين في الخارج، هذه هي "وحدة الظل" التي تسمى أيضاً "الوحدة السوداء"، والتي تأسست مباشرة بعد اغتيال قاسم سليماني.

 

وطلال حمية نفسه مرتبط بوحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني، والتي لها قواعد في الدول التي تتعاون مع حزب الله (إيران وسوريا والعراق ودول في أفريقيا واليمن). 

 

بدأ قائد وحدة الظل مسيرته المهنية كموظف في مطار بيروت. وبعد عامين فقط، في منتصف الثمانينات، قرر الانضمام إلى حزب الله وترقى في الرتب والمناصب التنفيذية. وحتى يومنا هذا، فهو مطلوب في عدد من دول العالم إلى جانب الولايات المتحدة، وقلما يغادر لبنان بنفسه، فقط من أجل "القفز" إلى إيران أو العراق أو سوريا.

سلسلة اغتيالات لقادة بارزين

 كانت الفترة الأخيرة كاشفة لفجوة أمنية واسعة داخل إيران، حيث نجحت إسرائيل في تنفيذ عمليات استخباراتية معقدة، مثل سلسلة اغتيالات لقادة بارزين يُعزى ذلك إلى وجود مصادر تجسسية وخروقات أمنية داخل نظام الجمهورية الإسلامية والظاهر أن إسرائيل والولايات المتحدة تعتمد على شبكات تجسس إيرانية، حيث تمكنتا في الماضي من تجنيد شخصيات إيرانية تٌحسب على النظام لتزويدهم بكافة المعلومات المطلوبة.