الخارجية الإيرانية: الرد على اغتيال هنية أمر حتمي والاحتلال الإسرائيلي لن يفلت من العقاب
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إنّ الرد على اغتيال هنية أمر حتمي والاحتلال الإسرائيلي لن يفلت من العقاب، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
كشف نجل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، عبد السلام هنية، اليوم الجمعة 16 أغسطس، عن معلومات جديدة حول عملية اغتياله التي وقعت في طهران.
وفي تصريحاته لقناة "العربية" الإخبارية، أوضح عبد السلام أن والده تم استهدافه بصاروخ موجه عبر هاتفه المحمول، مشيرًا إلى أن الصاروخ تعقب إشارات الهاتف الذي كان والده قد وضعه بجوار رأسه أثناء نومه، مما أدى إلى إصابة مباشرة في رأسه.
ورفض عبد السلام، ما تداولته بعض وسائل الإعلام من شائعات حول وجود قنبلة مزروعة، موضحًا أن وجود حراس ومستشارين في غرفة مجاورة على بعد أمتار قليلة كان سيؤدي إلى انفجار شامل لو كانت هناك عبوة ناسفة، وأضاف: "الهاتف المحمول جعل والدي هدفًا سهلا، إذ كان يحضره معه خلال الحفل الرسمي، مما سهل تنفيذ العملية".
وأشار عبد السلام، إلى أن والده استخدم هاتفه المحمول بشكل متكرر في ذلك اليوم، حتى آخر مكالمة في الساعة 10:15 مساءً، قبيل لحظات من استشهاده.
استشهاد إسماعيل هنية
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صباح الأربعاء 31 يوليو، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وذلك نقلًا عن وكالة "سند" الفلسطينية
وأشارت حركة "حماس"، في بيان رسمي، إلى أن هنية قضى إثر غارة إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه يدرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران، مؤكدًا أنه سيعلن عن نتائج التحقيق لاحقًا.
استشهاد إسماعيل هنية
ويأتي استشهاد إسماعيل هنية بالتزامن مع مرور 300 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال عمر المعربوني، خبير عسكري واستراتيجي، إن إيران مضطرة إلى تنفيذ رد على إسرائيل بعدما اغتالت إسماعيل هنية على أرضها، موضحًا أن هناك خرق أمني في إيران تعبر عنه واقعة الاغتيال في العاصمة طهران، وبالتالي، فإن رد إيران يمكنها من استعادة قدرة الردع ومنع الاحتلال من تكرار ما حدث، وهو ما لن يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية شاملة .