أول تحرك من الخطيب بعد خسارة الأهلي للسوبر الإفريقي أمام الزمالك

تواجه إدارة النادي الأهلي مرحلة حاسمة بعد خسارة لقب السوبر الإفريقي أمام الزمالك، مما أظهر بعض الجوانب التي تحتاج إلى إصلاحات فورية قبل انطلاق الموسم الجديد.

يسعى النادي إلى معالجة الأخطاء التي أدت إلى تراجع الأداء في المباراة الأخيرة للحفاظ على مكانته وإنجازاته المحلية والقارية.

خسارة مؤلمة تفتح أبواب التغيير

تعرض فريق الأهلي لهزيمة موجعة أمام غريمه الزمالك في مباراة السوبر الإفريقي، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 في الوقت الأصلي، ثم فاز الزمالك بركلات الترجيح بنتيجة 4-3.

هذه الخسارة لم تكن مجرد ضياع لقب، بل كانت صدمة للجماهير التي كانت تتوقع أن يستمر الأهلي في الهيمنة على البطولات بعد نجاحاته الأخيرة.

إجراءات عاجلة من الخطيب لتصحيح المسار

في أعقاب الهزيمة، سارع محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، لاتخاذ قرارات عاجلة تهدف إلى معالجة الخلل الذي ظهر في أداء الفريق.

من أبرز هذه القرارات إعادة النظر في منصب مدير الكرة، وهو المنصب الذي شغله سامي قمصان بشكل مزدوج كمدرب ومدير كرة منذ رحيل خالد بيبو.

كولر، المدير الفني للفريق، كان يرفض فكرة إعادة منصب مدير الكرة بشكل منفصل، إلا أن الخطيب يسعى الآن لإقناعه بضرورة تعيين شخص مختص لإدارة الشؤون الداخلية للفريق بشكل احترافي، مما سيساهم في تخفيف الضغط عن الجهاز الفني ويمكّنه من التركيز على الجوانب التكتيكية والبدنية.

تعيين طبيب نفسي لمواجهة الضغوط

إضافة إلى ذلك، يفكر الخطيب بجدية في تعيين طبيب نفسي ضمن الجهاز الفني للفريق، وذلك لمساعدة اللاعبين على التعامل مع الضغوط النفسية الكبيرة التي يواجهونها خلال المباريات.

فبعد الخسارة في السوبر الإفريقي، برزت مشاكل في التعامل النفسي مع المباراة، وخاصة فيما يتعلق بالثقة الزائدة التي ظهرت في أداء اللاعبين.

يهدف هذا التعيين إلى تحسين الاستعداد النفسي للفريق قبل المباريات الصعبة، خصوصاً أن الأهلي مقبل على موسم مليء بالتحديات على المستوى المحلي والقاري. من خلال تقديم الدعم النفسي المطلوب، يأمل النادي في الحفاظ على تركيز اللاعبين وتحقيق أقصى أداء ممكن في المباريات المقبلة.

أهمية منصب مدير الكرة ودوره في الفريق

منصب مدير الكرة يعتبر واحدًا من المناصب الحساسة داخل أي فريق، حيث يكون مسؤولًا عن تنظيم شؤون اللاعبين والإشراف على الجوانب الإدارية والتنسيقية.

بعد رحيل خالد بيبو، تحمل سامي قمصان المسؤولية المزدوجة، ولكن هذا الوضع أثار بعض المخاوف حول قدرة الفريق على إدارة التحديات المقبلة بكفاءة.

الخطيب يرى أن إعادة تفعيل منصب مدير الكرة يمكن أن يساعد في توفير بيئة أفضل للجهاز الفني وللاعبين، بحيث يكون هناك تنسيق واضح بين الإدارة والجهاز الفني ويقلل من الضغوط على قمصان، الذي يجمع بين عدة أدوار في الوقت نفسه.

التحضير للموسم الجديد 

مع اقتراب بداية الموسم الجديد، يجب على الأهلي الاستعداد لاستعادة قوته وتجاوز صدمة الخسارة أمام الزمالك.

الفريق يستعد لبدء الدوري المصري الممتاز وكأس مصر، بالإضافة إلى مشاركته في دوري أبطال إفريقيا، وهي بطولات يتطلع الفريق إلى المنافسة عليها بشدة.