داعية إسلامي: تعدد الزوجات حرام وهناك أحكام قطعية
أكد الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، وأحد علماء الأزهر، أن هناك أحكام قطعية الثبوت قطعية الدلالة، فلا يستطيع أحد أن يتحدث فيها، لأنها قطعية بالقرآن الكريم.
تعدد الزوجات حرام
وأضاف الداعية الإسلامي، خلال تصريحات تلفزيونية، أنه ضد تعدد الزوجات، معلقًا:" أنا مش مع تعدد الزوجات، لأنه لا يوجد رجال بحق".
كما اوضح إلى أن من شروط التعدد أن يكون لدي الرجل قدرة مادية وجسدية، أي :" اللي عايز يتزوج بالثانية، ولا يستطيع أن يعطيها حقوقها، فالتعدد هنا حرام، لأن هذا سيكون ظلم للسيادة الثانية".
الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان
وأشار إلى أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، والأشخاص، فالشخص إذا كان لديه المال، ولا يستطيع أن يعطي المرأة حقوقها الزوجية، بسبب ضعفه الجسدي، ففي هذه الحالة التعدد حرام.
وأوضح أن الراجل إذا كان لديه المال، وبصحة جيدة، ويريد التعدد، ولن يظلم الأولى ولا الثانية، فيحق له التعدد، فكل حالة لها فتوى خاصة بها.
وفي سياق اخر، أوضح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك شكاوى متكررة من بعض الزوجات حول عدم كفاية المصروفات التي يقدمها الأزواج، رغم أن دخلهم جيد، مؤكدا أن الأمر يحتاج إلى فهم أعمق لمفاهيم الإنفاق بين الأزواج.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية،امس الأربعاء، إلى أن العلاقة بين الزوجين يجب أن تقوم على الحوار والتفاهم، حيث يُفضل أن تتحدث الزوجة مع زوجها بصراحة حول احتياجاتها، مشددًا على أهمية الحصول على إذن الزوج قبل أخذ أي مبلغ من المال.
وأضاف: "يجب أن يتأكد الزوج من أن زوجته وأولاده يحصلون على ما يكفيهم من الطعام والشراب والملابس، لكن لا يجوز للزوجة أخذ المال دون إذن الزوج، حتى لو كان دخله جيدًا."
كما أكد على أهمية وجود توازن في الإنفاق، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون المعايير متناسبة مع المستوى الاجتماعي والاقتصادي لكل طرف.
وأكد الدكتور ربيع أن المفهوم النسبي للإنفاق يعني أن ما يعتبر إنفاقًا معقولًا في منطقة ما قد يكون مختلفًا في منطقة أخرى، مشيرا إلى ضرورة تجنب الإسراف والتبذير، وعلى أن الزوج أن يعيش "بالمعروف" وفقًا لما يتناسب مع ظروفه.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك نوعين من الناس في ما يتعلق بالإنفاق، أولهما نوع يحسب كل شيء بدقة ويدقق في مصروفاته، بينما يصف نفسه بأنه "حريص"، وأما النوع الثانى لا يريد أن ينفق نهائيا.
تساءل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية "هل هو حريص أم بخيل؟، ونقدر نقول الشخص الذي يخصص جنيهًا في المكان المناسب، هو إنسان عادي، وليس مسرفًا أو بخيلًا".
وأشار إلى أهمية الإنفاق الحكيم، قائلًا: "إذا كان هناك شخص أعزب يصرف على نفسه فقط، ويقول: 'بعد ما أقبض، أروح أكل أكلة حلوة'، أقول له: 'اعمل اللي أنت عايزه، لكن تأكد من عدم الإسراف في الأكل إذا كنت تعاني من مرض يتطلب إنفاقًا معينًا'".
وأكد أن مفهوم الإسراف يختلف باختلاف الأفراد، حيث يمكن لشخص أن يأكل وجبة جيدة ويكون في وضع مالي جيد، في حين أن شخصًا آخر قد يُعتبر مسرفًا إذا صرف نفس المبلغ على أشياء غير ضرورية.
ولفت إلى أن الاحتياجات تختلف بين الأفراد، قائلاً: "مفهوم الاحتياج نسبي، فقد يفطر شخص بقدر معين، بينما يفطر آخر بقدر مختلف، وقد يكون هناك من لا يفطر على الإطلاق".