الخميس 03 أكتوبر 2024 الموافق 30 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

خبير: ضرب إسرائيل لمصافي نفط إيران قد يتسبب في اندلاع حرب إقليمية

الخميس 03/أكتوبر/2024 - 02:52 م
اسرائيل وإيران
اسرائيل وإيران

قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية والمتخصص في الشؤون الإيرانية، إنّ إيران تريد اللعب على أمرين متزامنين، إذ أنها تسعى للردع التخيلي من خلال الدبلوماسية وإرسال رسائل إلى أمريكا عن طريق أطراف ثالثة، بهدف حث أمريكا على منع إسرائيل من تنفيذ أي ضربة ضد إيران، موضحا أنّ الصحافة تردد أنّ إسرائيل تنوي ضرب المنشآت النووية الإيرانية أو ضرب مصافي النفط، مما يعد أمرا مخيبا للآمال بالنسبة لإيران وسوف يكبدها خسائر هائلة وينذر بحرب إقليمية.

استعدادات إيران

وأضاف «أبو النور»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى عوكل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الداخل الإيراني يستعد بكثافة عسكريا ودبلوماسيا الآن من أجل مجابهة الضربة الإسرائيلية الحتمية من وجهة نظر إيران، مشيرا إلى أنّ روسيا تعد الضامن الدولي الوحيد والكبير بالنسبة لإيران في هذا الظرف الراهن، وبالتالي رد إيران على إسرائيل بالصواريخ لم تكن لتفعله إلا بالحصول على ضوء أخضر من ضامن دولي كبير.

 

وتابع: «كانت رسائل إيران لأمريكا مفادها عدم التدخل هذه المرة وأن تترك الصراع بين إيران وإسرائيل فقط كصراع إقليمي حتى لا ينفجر ويتحول إلى صراع دولي يكون نواة لحرب عالمية ثالثة».

الرد الإسرائيلي على إيران 

قالت صحيفة واشنطن بوست، اليوم، إن البيت الأبيض يعمل على الحد من الرد الإسرائيلي على إيران وليس  عدم حدوثه، مضيفة أن إسرائيل لا ترى أن ردها يجب أن يحدث بشكل فوري.

 

ونقلت الصحيفة عن أن المسئولين الأمريكيين تم أخبارهم  من نظرائهم في تل أبيب  أنهم لا يشعرون بالحاجة إلى الرد على إيران بطريقة فورية وواسعة النطاق، مضيفًا أنهم يشجعون إسرائيل على الرد بطريقة مدروسة.

 

وقال المسؤولون في إدارة بايدن إنه في الوقت الذي اقترح فيه القادة الإسرائيليون بانهم سيتصرفون بضبط النفس، فإن هذا قد يتغير بمجرد مرور عملية صنع القرار لدى نتنياهو عبر خلاط السياسة الإسرائيلية، حيث تتمتع الأصوات اليمينية المتطرفة بسلطة كبيرة.

 

ونقلت الصحيفة عن  مسؤول أوروبي كبيرقوله  إن طهران أشارت منذ فترة طويلة إلى أن الهجمات على صناعة النفط والغاز ستكون "خطًا أحمر"، ومن المحتمل أن تؤدي مثل هذه الضربة إلى هجمات انتقامية من إيران على مصالح الطاقة الغربية، مما قد يؤدي إلى تعطيل الاقتصاد العالمي قبل شهر واحد من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لافتًا إلى أن أمريكا لن تمنع اسرائيل من شن هجمات ضد الأهداف الاقتصادية.