أحمد كريمة: أجساد الفقراء أصبحت إكسسوارات وقطع غيار لمن يملك المال
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن أجساد الفقراء أصبحت إكسسوارات وقطع غيار لمن يملك الثمن، فالجميع يشهد عمليات بيع الأعضاء تحت بند التبرع.
الإنسان لا يمتلك جسده
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال حواره ببرنامج " علامة إستفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن النفس والجسد مملوك لله، وأن الإنسان لا يمتلك جسده، لأنه ملك لله، ولذلك لا يجوز التبرع بأي جزء بجسمه، في الحياة أو بعد الوفاة.
ولفت إلى أن الله قال في كتابه الكريم" إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا" فالإنسان لا يجوز له أن يتبرع بأي جزء من جسده.
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الدين يحترم، وعلى الجميع أن يلتزم بقواعد الدين، موضحًا أن تجميد الجسد يعني قتل، وأن تجميد الجسد مخالف للدين.
لا يجوز شرعًا أن يتم تجميد الجسد
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز شرعًا أن يتم تجميد الجسد، وما يسعى له الغرب مخالف الدين، وينتج عنه مشكلات.
وقد نجح خبير التبريد آرون دريك فى إجراء عملية تجميد جسم امرأة صينية في مدينة جينان، عاصمة مقاطعة شاندونج، فيما يعد أول عملية لحفظ الجسم البشري بالتبريد تتم في الصين .
أشرف على إجراء العملية معهد فونغين لعلوم الحياة بشاندونج ومستشفى تشيلو التابع لجامعة شاندونج ، مشيرا إلى أن المرأة التى خضعت للتجميد هى السيدة تشان البالغة من العمر 49 عام والتى كان تم تشخيص اصابتها بمرض سرطان الرئة في مراحله المتقدمة في مايو عام 2015 .
من يمتلك المال أصبح قادر على شراء الأعضاء
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه بعد إباحة نقل الأعضاء، أصبح الإعلان عن شراء الأعضاء بالجرائد، وهذا يعتبر بيع موضحًا أنه ضد نقل الأعضاء.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال حواره ببرنامج " علامة إستفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن نقل الأعضاء حرام شرعًا، وأن من يمتلك المال أصبح قادر على شراء الأعضاء.
وأنفعل على الهواء، على من يتاجر بالإسلام، معلقًا :"نحن الآن أصبحنا في عصر مادي، ولا يجب أن نسير خلف الغرب في كل شئ.. فالغرب ليس لديه دين ونحن نسير خلفهم" الغرب يدمر العالم بما قام به أسلحة وأشياء مدمرة.
ونشبت مشادة بينه وبين الدكتور بهي الدين مرسي، طبيب ومفكر، الذي يقول :" البحث العملي نتج عنه ارتفاع نسبة الأعمار" فقال كريمة:" اتقي الله كل شئ بأمر الله، فلا يستطيع أحد أن يعيش يومًا دون أمر الله فهو ضد كلمة :" العلم طول الأعمار".
هناك أبحاث علمية تتدخل في الجينات الخاصة بالجسم
وكان قد أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن البحث العملي، له أهمية على الرغم من وجود بعض الأشياء المخالفة، موضحًا: "البحث العلمي مقيد في الإسلام بالنفع فكل شئ له ما له وعليه ما عليه".
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن هناك أبحاث علمية تتدخل في الجينات الخاصة بالجسم، وهناك أبحاث تتم من أجل أن يخرج الجنين من بطن أمه بدون أي مشكلات وراثية، أو صحية، فهذا وفقًا للدين لا يوجد به مشكلات.
ولفت الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن التغيير في الجنين من أجل أشياء عرقية، أو دينية، أو أي شي يخالف لما وضعه الله ويكون حرام، لأن هذا تدخل في خلق الله.
وردا على سؤال :" لو في حد استخدم البحث العلمي من أجل أن يكون المولود طويل، وبجسد قوي، أو به صفات معينة في الشكل فهل هذا مباح" قال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: "هاخد برأي الإمام أبو حنيفة وهو التوقف عن الإجابة، معلقًا:" لا أدلي برأي فقهي في هذه المسألة حتى تتضح، لآن هذا أمر غير واضح".