وزير خارجية إيران يصل بيروت على متن طائرة إيرانية
وصل وزير خارجية إيران عباس عراقجي، صباح اليوم الجمعة، إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن عراقجي وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي على متن طائرة إيرانية.
ومن المقرر أن يلتقي الوزير الإيراني رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، كما سيلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية.
وتأتي زيارة عراقجي بعد اغتيال إسرائيل لأمين عام حزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي، وعقب شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية محدودة يوم الثلاثاء الماضي في جنوب لبنان لمهاجمة أهداف لجماعة حزب الله ، مما تسبب في نزوح الآلاف من مناطق جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هدف العملية هو دفع حزب الله بعيدا عن حدود إسرائيل وإعادة سكان المدن الإسرائيلية في الشمال إلى منازلهم بأمان بعدما نزحوا منها جراء هجمات حزب الله، التي قال إنها لدعم قطاع غزة في مواجهة الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع ردا على هجمات حماس على أراضيها في أكتوبر 2023.
أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي، أن رسالة زيارة رئيس بلاده مسعود بزشكيان إلى قطر هي أن "جيراننا هم أولويتنا وهدفنا بلورة منطقة قوية وأن الحوار ضرورة".
وأشار عراقجي في مدونة على صفحته الشخصية في الفضاء الإلكتروني، إلى الزيارة الأولى لرئيس الجمهورية إلى الدوحة ولقاءاته مع أمير قطر ورئيس وزرائها ووزير خارجية السعودية، وقيادات حماس: " التفاعلات المهمة اليوم في قطر هي مصدر سرور"، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
وتابع:"على هامش قمة منتدى التعاون الآسيوي، عُقد الاجتماع غير الرسمي الأول لوزراء خارجية إيران ومجلس التعاون لدول الخليج الفارسي".
وأضاف عراقجي أن رسالة هذه الرحلة هي أن جيراننا هم "أولويتنا"، مؤكدا : "هدفنا منطقة قوية ؛ والحوار ضرورة".
كان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بحثوا خلال لقائهم مع عراقجي أمس الخميس، في أول اجتماع من نوعه، بالعاصمة القطرية الدوحة ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وبحث الاجتماع الوزاري المشترك غير الرسمي، الذي عقد في الدوحة على هامش قمة حوار التعاون الآسيوي، "آخر التطورات الإقليمية والدولية والتصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين".
وفي وقت سابق قالت صحيفة واشنطن بوست، إن البيت الأبيض يعمل على الحد من الرد الإسرائيلي على إيران وليس عدم حدوثه، مضيفة أن إسرائيل لا ترى أن ردها يجب أن يحدث بشكل فوري.
ونقلت الصحيفة عن أن المسئولين الأمريكيين تم أخبارهم من نظرائهم في تل أبيب أنهم لا يشعرون بالحاجة إلى الرد على إيران بطريقة فورية وواسعة النطاق، مضيفًا أنهم يشجعون إسرائيل على الرد بطريقة مدروسة.
وقال المسؤولون في إدارة بايدن إنه في الوقت الذي اقترح فيه القادة الإسرائيليون بانهم سيتصرفون بضبط النفس، فإن هذا قد يتغير بمجرد مرور عملية صنع القرار لدى نتنياهو عبر خلاط السياسة الإسرائيلية، حيث تتمتع الأصوات اليمينية المتطرفة بسلطة كبيرة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوروبي كبيرقوله إن طهران أشارت منذ فترة طويلة إلى أن الهجمات على صناعة النفط والغاز ستكون "خطًا أحمر"، ومن المحتمل أن تؤدي مثل هذه الضربة إلى هجمات انتقامية من إيران على مصالح الطاقة الغربية، مما قد يؤدي إلى تعطيل الاقتصاد العالمي قبل شهر واحد من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لافتًا إلى أن أمريكا لن تمنع اسرائيل من شن هجمات ضد الأهداف الاقتصادية.