إيهود باراك يعترف: برنامج إيران النووى متقدم ولا يمكن لأى حملة قصف أن تؤخره
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك عن معارضته لتنفيذ ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا أن ذلك قد لا يكون فعالا في تأخير طهران عن الحصول على ترسانة نووية، وفقا لصحيفة الجارديان.
وقال باراك، إنه من المحتمل أن تقوم إسرائيل بشن غارة جوية واسعة النطاق ضد صناعة النفط الإيرانية، وربما شن هجوم رمزى على هدف عسكري مرتبط ببرنامجها النووي، مضيفا: "لا يوجد شك في أنه سيكون هناك رد عسكري إسرائيلي على الهجوم الإيراني" متابعا: "تحتاج إسرائيل بشكل ملح، وقد يكون الأمر ضروريا، إلى الرد.. أعتقد أنه لا يمكن لأي دولة ذات سيادة في العالم أن تفشل في الرد".
وأشار رئيس الوزراء السابق، الذي شغل أيضا منصب وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس أركان الجيش، إلى أن النموذج للرد الإسرائيلي يمكن أن يرى في الضربات الجوية التي جرت يوم الأحد ضد المنشآت النفطية ومحطات الطاقة والأرصفة التي يسيطر عليها الحوثيون في ميناء الحديدة اليمني، بعد يوم من إطلاق الحوثيين صواريخ باتجاه مطار تل أبيب الدولي، وقال: "أعتقد أننا قد نشهد شيئا مشابها.. قد تكون هناك ضربة ضخمة، وقد تتكرر أكثر من مرة".
و يبدو أن المنطقة على حافة الهاوية، فهناك قراران دراماتيكيان على وشك اتخاذهما في المستقبل القريب من قبل طرفي الصراع ، الأول هو الجانب الإيراني، حيث سوف يكون لزاماً على المرشد الأعلى علي خامنئي أن يحدد كيف سترد إيران، إن كانت سترد على الإطلاق، سواء على الأحداث في لبنان، تصفية نصر الله ، أو على اغتيال إسماعيل هنية.
و هناك ثلاثة خيارات تقريباً على الطاولة، هجوم واسع النطاق على إسرائيل، وهو الأمر الذي حاول الإيرانيون تجربته وفشلوا فيه في إبريل الماضي، أو استهداف بعينه وهو الأمر الذي يحاول الإيرانيون القيام به منذ ستة أشهر، دون جدوى أو ماسمى بسياسة الصبر الاستراتيجي.
القرار الثاني في الجانب الاسرائيلي، فلقد تعرض كل من حماس وحزب الله إلى ضربة قوية أضعفتهم حيث أصبحت قدرتهما على الرد على أي هجوم إسرائيلي محدودة الآن، المعضلة الاسرائيلية الان هل تتجه اسرائيل إلى خيار شمشون وتهاجم المفاعل النووي الايراني، فإن الجدل في إسرائيل يمكن أن يحسم بقرار إيراني، وإذا أخطأت طهران وهاجمت إسرائيل، فإن ذلك يفتح الباب أمام معسكر الهجوم لتحقيق أهدافه.
وأجاب غروسي على سؤال بشأن شنّ إسرائيل ضربة انتقامية تطول المنشآت النووية الإيرانية، فقال: «نحن قلقون من هذا الاحتمال».
وأضاف: «ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشينا في إيران يوم (الأحد) بأن كل المنشآت النووية التي نقوم بتفتيشها يومياً، ستبقى مغلقة لاعتبارات أمنية».
وفي وقت سابق وردا على سؤال عما إذا كان كل شيء مطروحا على الطاولة، بمافي ذلك استهداف المنشآت النووية الايرانية ، قال المدير السابق للاستخبارات في جهاز الموساد الإسرائيلي زوهار بالتي: "لا شك، كل شيء مطروح على الطاولة الآن".
وعندما سُئل عما إذا كان ذلك يشمل المنشآت النووية، قال: "يشمل كل شيء".
وسبق لإسرائيل استهداف منشآت نووية في منطقة الشرق الأوسط. وأعلنت إسرائيل تدمير «مفاعل تموز» في العراق عام 1981، وأقرت في 2018 بأنها شنّت قبل 11 عاماً من ذلك ضربة جوية استهدفت مفاعلاً قيد الإنشاء في أقصى شرق سوريا.
وتعد محطة بوشهر الكهروذرية هي محطة نووية لتوليد الكهرباء تقع على بعد 17 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من مدينة بوشهر في إيران، افتتحت في 12 سبتمبر 2011 بحضور وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو. المحطة من نوع ڤي ڤي إي آر وتبلغ قدرتها الإنتاجية نحو ألف ميغاواط.
يعود تاريخ بناء محطة بوشهر الكهروذرية إلى العام 1975 حينما وقعت «مجموعة كرافتفيرك» عقدا مع الحكومة الإيرانية بقيمة 6 مليارات دولار لبناء مفاعل ماء مضغوط في بوشهر، بدأ العمل في المشروع في نفس العام حتى عام 1979 حينما قامت الثورة الإسلامية في إيران مما تسبب في انسحاب مجموعة كرافتفيرك من المشروع وتوقف العمل في يونيو 1979.
استؤنف البناء في المحطة عام 1995 من قبل روسيا وحسب الجدول الزمني الأصلي فإن المحطة كان يجب أن تدخل الخدمة في العام 1999 إلا أن مشاكل تقنية ومالية وسياسية أدت إلى تأخير ذلك لأكثر من 10 سنوات.