خبير: المجتمع الإسرائيلي يطالب نتنياهو بإعادة حساباته
قال أحمد شديد، خبير في الشؤون الإسرائيلية، إن ما يحدث على الحدود اللبنانية الفلسطينية مجرد استطلاع بالنيران والفرق المختصة بحرب العصابات، موضحًا أن هناك حالة من محاولة استكشاف أوضاع القوات المدافعة لحزب الله اللبناني، فضلا عن أن الاجتياح الإسرائيلي لم يكن بمفومه التقليدي.
وأضاف "شديد" خلال تصريحات تليفزيونية، أن استطلاع المنطقة التي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي تسبب في سقوط قتلى وجرحى من الوحدة التابعة لعناصر حزب الله، إلى جانب محاولات اللواء الجولاني للمشاركة في بعض محاولات الاختراق.
وأشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي وإن كان داعمًا للنزعة العدوانية التي يترأسها رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن هناك بعض التظاهرات بدأت تخرج من أهالي القتلى والمصابين بإسرائيل تطالب نتنياهو بإعادة حساباته.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعادت محاولة التوغل والدخول إلى الأراضي اللبنانية، من خلال نفس المناطق التي حاول جيش الاحتلال الدخول منها في عام 2006 ، متابعًا أنه سبق لجيش الاحتلال أن تكبد خسائر فادحة في 2006 خلال حرب تموز، مما يشير إلى أن الاحتلال لا زال يرتكزعلى خطط عمليات مضى عليها أعوام.
وفي سياق آخر، قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن لبنان تتعرض للقصف العدواني العنيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن العدوان وحشي وغير مسبوق، وتتحلل بموجبه دولة الاحتلال من كل قواعد القانون الدولي.
وأضاف "عبد العاطي"خلال تصريحات تليفزيونية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مقهى شعبي في مخيم طولكرم، كون أنه يعتبر الأكثر اقتضابا بالسكان في الضفة الغربية، مما أودى باستشهاد ما يزيد عن 25 شهيد، وإصابة 25 أخرين بجراح مختلفة من بينهم أطفال وعائلات كاملة.
وأوضح أن عمليات البحث عن جثامين الشهداء وأجزائهم الممزقة جراء العدوان الإسرائيلي مستمرة حتى الآن، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مخيم طولكرم، كون أن المخيمات تعتبر الخزان الثوري للشعب الفلسطيني ودولة الاحتلال تريد قتل واستهداف المقاومين والمدنيين دون أي رادع.
وتابع: "قوات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في عملياتها العسكرية دون الالتزام بالحد الأدنى من قواعد القانون الدولي للإنسان التي تفرض قواعد محددة، فضلا عن أن دولة الاحتلال تقصف دون مراعاة التميز بين المدنيين وغير المدنيين، كما لم تراعي مبدأ الضرورة العسكرية وتقليل الضرر العارض".
وفي سياق متصل، ناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان الأوضاع في لبنان والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة.
وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف أن الوزيرين أدانا العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي نتج عنه سقوط مئات الضحايا، وأكدا على التضامن المصري والسعودي الكامل مع لبنان في الأزمة الراهنة.
وشددا على أهمية تقديم كافة أوجه الدعم الإنساني للشعب اللبناني، وضرورة تمكين بيروت بكافة مؤسساتها من القيام بواجباتها وبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية.
وأعرب الوزيران عن رفضهما القاطع لأي ترتيبات أو إجراءات تؤثر على سلامة وسيادة لبنان على كامل أراضيه، وحذرا من استمرار التصعيد وخطورته على شعوب المنطقة، وأكدا على اهمية تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701 بكافة عناصره ومن جانب كافة الأطراف ودون انتقائية.
كما طالب الوزيران المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، بالاضطلاع بمسؤولياته ووقف إطلاق النار الفوري والدائم في كل من لبنان وقطاع غزة، وتم التأكيد على مواصلة التنسيق بين مصر والمملكة للتعامل مع المخاطر التي تمر بها المنطقة العربية بسبب العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.