السعودية وفرنسا تبحثان تطورات أزمة إسرائيل ولبنان
عقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ، اليوم السبت، اجتماعا مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، الذي يزور المملكة حاليا، بحثا خلاله التطورات على الساحة اللبنانية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الوزيرين بحثا خلال اللقاء الذي عقد في وزارة الخارجية السعودي في الرياض اليوم، "العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى حيال المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها".
وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى المملكة ضمن جولة له في المنطقة تشمل إضافة الى المملكة قطر والإمارات العربية المتحدة والأردن .
وفي سياق آخر، ناقش وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان الأوضاع في لبنان والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة.
وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف أن الوزيرين أدانا العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي نتج عنه سقوط مئات الضحايا، وأكدا على التضامن المصري والسعودي الكامل مع لبنان في الأزمة الراهنة.
وشددا على أهمية تقديم كافة أوجه الدعم الإنساني للشعب اللبناني، وضرورة تمكين بيروت بكافة مؤسساتها من القيام بواجباتها وبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية.
وأعرب الوزيران عن رفضهما القاطع لأي ترتيبات أو إجراءات تؤثر على سلامة وسيادة لبنان على كامل أراضيه، وحذرا من استمرار التصعيد وخطورته على شعوب المنطقة، وأكدا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره ومن جانب كافة الأطراف ودون انتقائية.
كما طالب الوزيران المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، بالاضطلاع بمسؤولياته ووقف إطلاق النار الفوري والدائم في كل من لبنان وقطاع غزة، وتم التأكيد على مواصلة التنسيق بين مصر والمملكة للتعامل مع المخاطر التي تمر بها المنطقة العربية بسبب العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وفي وقت سابق، ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، خلال لقائه في الرياض، مع مبعوث الرئيس الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان "التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان زار بيروت في مطلع الأسبوع، والتي هي السادسة له إلى هذا البلد، حيث التقى جميع الأطراف من أجل إقناعهم بانتخاب رئيس. ولم يدلِ بأي تصريح للإعلام.
يأتي هذا في الوقت الذي بدأ في الجيش الإسرائيلي عملية برية في جنوب لبنان تستهدف البنية التحتية لحزب الله اللبناني وذلك بعد مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان قد أعلن حزب الله اللبناني، اليوم، أنه قام بتفجير عبوة خاصة في قوة للجيش الإسرائيلي حاولت التوغل في جنوب لبنان مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم.
وقال الحزب في بيان: "فجرنا عبوة خاصة بقوة من جنود العدو حاولت الالتفاف على يارون وأوقعنا جميع أفرادها بين قتيل وجريح".
و أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، أنه يخوض اشتباكات مع جنود من الجيش الإسرائيلي حاولوا التسلل إلى بلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال حزب الله اللبناني :"اشتباكات مع جنود العدو الإسرائيلي المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية وأوقعوا في صفوفهم إصابات عدة وما زالت الاشتباكات مستمرة".
أعلن حزب الله اللبناني، اليوم، أنه استهدف مناطق شمال حيفا ومستعمرات إسرائيلية على الحدود بأعداد كبيرة من الصواريخ، فيما أعلنت دول مساعي لإخلاء رعياها من لبنان وإسرائيل."
وطالبت باريس إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان بأسرع وقت ممكن.