"عصير الكتب" تفوز بجائزة التميُّز في الترجمة بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024
فازت دار "عصير الكتب" للنشر والتوزيع بجائزة التميُّز في النشر عن فئة الترجمة خلال فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024. تأتي هذه الجائزة تكريمًا لجهود الدار في تعزيز جسور التواصل الثقافي بين اللغات والشعوب، ودورها في نقل المعرفة والأفكار من ثقافة إلى أخرى عبر مشاريع الترجمة المتنوعة.
معرض الرياض الدولي للكتاب
ويُعَد معرض الرياض الدولي للكتاب من أهم الفعاليات الأدبية في العالم العربي، حيث يشهد حضورًا لافتًا من مختلف دور النشر والمؤلفين والمترجمين من جميع أنحاء العالم. ويُسلط الضوء على الإنجازات المتميزة في مجال النشر، بخاصةٍ في فئة الترجمة التي تُعدُّ وسيلةً مُهمة لتعزيز الحوار بين الحضارات.
قطاع النشر والترجمة
بهذا التقدير، تؤكد دار "عصير الكتب" على مكانتها الرائدة في قطاع النشر والترجمة، حيث تسعى باستمرار إلى توفير الكتب المترجمة عالية الجودة التي تُلبي تطلعات القراء العرب، وتفتح آفاقًا جديدة للاطلاع على الثقافات والأفكار العالمية.
الإنجازات خلال السنوات الأخيرة
وحصدت "عصير الكتب" العديد من الإنجازات خلال السنوات الأخيرة، وساهمت من خلال رؤية مختلفة على دعم عشرات الكُتَّاب من الشباب الذين أثرتْ بهم الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي، ما جعلها واحدة من أهم دور النشر الثقافي في العالم العربي بمجهودات شابة وبسيطة.
الهيئة المصرية العامة للكتاب
وفي وقت سابق؛ أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة دراسات أدبية كتاب «التأويل الثقافي.. مقاربات في السرد والنقد الشارح» للدكتور مصطفى بيومي عبد السلام.
كما الكتاب يضم مجموعة من المقاربات تعتمد على التأويل الثقافي، وتم تقسيمها إلى أقسام ثلاثة، اختص القسم الأول بالشعر، وقدم مقاربتين، الأولى منهما عن مقاومة السائد وتأسيس ثقافة الهامش في قافية ثابت بن جابر، والقصيدة موضع الدراسة تختلف في طبيعتها وبنيتها عن نصوص الثقافة السائدة، إنها تشير إلى الخروج والتمرد على تقاليد تلك الثقافة ونصوصها، مشكلة بذلك مجلى (تجلي) فني لرؤية الهامش للوجود والعالم، هذا المجلي الفني يقاوم السائد ويؤسس لثقافة الهامش؛ أما المقاربة الأخرى.
وقدمت تشخيصا لفكرة استعادة الماضي في رائية الملك الضليل، للكشف عن الإشكالية المطمورة داخل النص، وليس البحث عن تصوير رحلة امرئ القيس (الشاعر الجاهلي) إلى قيصر الروم، كما طرح الشراح القدماء والمحدثون.
وانشغل القسم الثاني بالسرد، وقدم ثلاث مقاربات، ناقشت الأولى التجريب في المتخيل السردي من حيث هو محاولة للبحث عن طرق جديدة للمعرفة تتأبى على الطرق التقليدية وتقاومها وتقوضها، متسلحا بوعي ضدي يجعل الكتابة حالة من الإبداع الخلاق والابتكار غير المسبوق، الذي يتمرد على أسر الشكلية الضيقة، وينفتح على آفاق رحبة للتخييل الروائي، وقدمت قراءة الرواية «حديث الصباح والمساء» لـ نجيب محفوظ، ورواية «الثوب» لـ «طالب الرفاعي»؛ و عرضت المقاربة الثانية وجوه الآخر في رواية «الحب في المنفى» لـ «بهاء طاهر» وحددت مفهوما للآخر يتبلور في المختلف المغاير الذي لا أكونه، وهو أيضًا ذلك المختلف ثقافيًا، وعرقياً ودينيا، ومذهبياً واجتماعياً، وسياسيا، وطبقيا؛ وإذا كان هذا الآخر هو ما لا تكونه الذات، فإنه يمكن أن نتصور انقسام وعي الذات على نفسه عندما تصبح الذات ذاتا فاعلة للوعي، وذاتا منفعلة به؛ لقد رصدت الدراسة صورًا متنوعة من الآخر السياسي، والآخر الاجتماعي، والآخر العرقي؛ كما لم يفتها أن ترصد تحولات الآخر في الثنائية المتضادة للوطن والمنفى وكيف تحول الوطن إلى آخر وتحول المنفى إلى وطن.