الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

رؤساء الكنائس سيعلنوا عن الغاء الاحتفالات بعيد الميلاد في بيت لحم

أمين مفتاح كنيسة القيامة لـ "مصر تايمز": "غزة هاشم تباد ولبنان يـ.ـذبح وسوريا تنزف واليمن تقـ.ـصف"

الإثنين 07/أكتوبر/2024 - 03:41 م
أمين مفتاح كنيسة
أمين مفتاح كنيسة القيامة

قال أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس أديب جوده الحسيني يبدو أيضا أن هذا العام ستعلن دور العبادة المسيحية في القدس إلغاء الاحتفالات بسبب الاوضاع الدامية والتي تمر بها الاراضي المقدسة، حيث أن  رؤساء الكنائس المختلفة في الايام المقبلة سيعلنوا عن إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد في مدينة السلام بيت لحم وسوف تقتصر على الصلوات والقداديس. 

 

والتقت مصر تايمز بأمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، أديب جوده الحسيني، الذي تحدث عن أحوال كنيسة القيامة خلال عام من الحرب على غزة والقصف الاسرائيلي المستمر والابادة ىالجماعيىة تجاه الشعب الفلسطيني، انه في اكتوبر من العام 2023 بدأ الإجتياح والعدوان  الاسرائيلي الى مدينة غزة، وعادت الامور في الاراضي المقدسة الى سابق عهدها اي الى عهد جائحة كورونا بل أشد قسوة منها ، حيث تم إلغاء الرحلات الى الاراضي المقدسة وذلك بسبب الوضع الأمني والسياسي والعدوان الشرس على غزة هاشم . 

 

سياسة الاغتيالات 

 وتابع بعد استمرار العدوان على غزة وبعد اشهر من هذا العدوان بدأنا نشاهد المناوشات على الجبهة الشمالية بين الجيش الاسرائيلي وبين حزب الله اللبناني ، وبدأ ايضا تراشق التهديدات بين ايران وإسرائيل، وبدا التوتر يسود الشرق الاوسط اليمن والعراق وسوريا واصبحت هذه الدول مهدده من قبل اسرائيل ونظيرتها الولايات المتحدة الأمريكية ، وبدأت اسرائيل تخطط لعمليات الاغتيالات لشخصيات سياسية وقيادات عسكرية رفيعة المستوى حيث تم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على الاراضي الإيرانية، وتم اغتيال الامين العام لحزب الله اللبناني سماحة السيد حسن نصر الله على الاراضي اللبنانية واغتالت اسرائيل اعداد من القيادات العسكرية الفلسطينية والإيرانية واللبنانية وعمليات الاغتيال مستمرة من قبل اسرائيل حيث تدعي اسرائيل بأنها ستستمر بعمليات الاغتيال لمن تشعر بأنه شخصية خطيرة على استمرارية قيام دولتها الصهيونية. 

 

 وأضاف جميع هذه الاحداث الخطيرة احدثت ما يسمى بالزلزال الاقتصادي في الاراضي المقدسة، فقد اصبحت ازقة البلدة القديمة شبه خالية والمتاجر مغلقة تماما . 

إدانة رؤساء الكنائس 

 

رؤساء الكنائس والشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية والعامة في الاراضي المقدسة أدانوا هذه الاعتداءات والجرائم والتي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والشعب السوري الشقيق . 

 

وخصوصا ما حدث و ما زال يحدث في غزة هاشم حتى يومنا هذا حيث حصدت هذه الإبادة الجماعية ارواح ما يزيد عن 40 الف مواطنا فلسطينياً وذلك حسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية منهم من كان يحتمي تحت سقف مسجد او كنيسة او مدرسة  او اماكن عامة ومعظم هؤلاء الشهداء  من الاطفال والنساء والشيوخ ، وهناك ايضا مئات الآلاف من الجرحى والذين يتلقون ابسط الخدمات الطبية وذلك بسبب الحصار المفروض على مدينة غزة وشُح الأدوية والأدوات الطبية.

 

إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد 

 

 وصرح أمين مفتاح كنيسة القيامة لـ “مصر تايمز”  أن رؤساء الكنائس المختلفة سيعلنون في الايام القادمة عن الغاء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد والذي يقام في مدينة بيت لحم مدينة مهد السيد المسيح عليه السلام وذلك بسبب الأوضاع الراهنة والتي تمر بها المنطقة وستقتصر على الصلوات والقداديس الدينية ، يذكر بان هذه المناسبة التاريخية والدينية كان يشارك بها في الماضي عشرات الآلاف من السياح والزوار والوافدين من جميع انحاء العالم . 

 

 وأشار في هذه الايام كنيسة القيامة تبكي زائريها بسبب هذه الاوضاع الصعبة والتي تمر بها المدينة المقدسة، فهي خالية تماما من الزوار، هذه الكنيسة والتي كانت تحتضن يوميا الالاف من الزوار بل عشرات الآلاف من السياح الأجانب من جميع أنحاء المعمورة ومن جميع الاديان والمذاهب. 

 

تقام القداديس والصلوات يوميا داخل كنيسة القيامة من اجل ان يحل السلام مدينة السلام ويتم اضاءة الشموع على نية وقف الحرب الدائرة في غزة وفي المنطقة وعلى نية سلامة الشعوب المتألمة . 

 

في نهاية المطاف نلخص الوضع الراهن 

 

وأختتم أمين مفتاح كنيسة القيامة حديثه قائلا: "غزة هاشم تباد ، ولبنان يذبح ، وسوريا تنزف، واليمن تقصف ، وامة العرب تقف على هامش التاريخ متخاذلة امام جراح اخوانها ، مؤتمرات فارغة وفاشلة، وتصريحات رنانة لا تسمن ولا تغني من جوع، وإدانات خجولة، واجتماعات بروتوكولية هزلية ، ولم يبقى لنا الا الدعاء والتضرع الى الله العلي القدير بأن يرفع هذه الغُمة عن الامة اجمع ، ولا نقول الا كما قالت السيدة زينب عليها السلام ( ما رأينا إلا جميلاً) ونحن نرضى بقضاء الله وقدره ونردد كلام الله عز وجل بعد بسم الله الرحمن الرحيم". 

 

واختتم تصريحاته مستلهما بالقرآن الكريم: “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ  أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”.