أمين عام حزب المستشار شولتس يعلن استقالته بسبب مشاكل صحية
أعلن كفين كونرت الأمين العام لحزب المستشار الألماني أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الاثنين استقالته من منصبه.
وفي رسالة بعث بها إلى أعضاء الحزب والجمهور، أوضح كونرت البالغ من العمر 35 عاما أن السبب وراء هذه الخطوة هو مشكلات صحية، وكتب: "الطاقة اللازمة لأداء مهامي وخوض حملة انتخابية أحتاجها في الوقت القريب لاستعادة صحتي. لذلك، اتخذت هذا القرار".
يذكر أن من المنتظر أن تجرى الانتخابات البرلمانية في ألمانيا في خريف العام المقبل.
وأضاف أنه أبلغ رئيسي الحزب زاسكيا إسكين ولارس كلينجبايل بأنه سيستقيل من منصبه كأمين عام اعتبارًا من اليوم، وذكر أنه لن يترشح مرة أخرى كعضو في البرلمان في الانتخابات القادمة، وبالتالي، فإن السياسي المنحدر من برلين سينسحب مؤقتًا من الحياة السياسية.
وقال: "اتخاذ هذه القرارات كان صعبًا عليّ وآلمني، لأنني أؤدي عملي السياسي بشغف"، لكنه أضاف أنه يتحمل المسؤولية تجاه نفسه وتجاه الحزب " من خلال تركيزي الآن على استعادة صحتي بالكامل، أعتقد أنني بذلك أضطلع بهذه المسؤولية المزدوجة على أفضل نحو". وأكد أن الفوز في الانتخابات يتطلب الجهد الكامل من جميع أعضاء الحزب.
يذكر أن كونرت شغل منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي منذ عام 2021 وهو العام الذي نجح فيه أيضا في الفوز بمقعد داخل البرلمان الاتحادي. وقبل ذلك، كان يشغل منصب رئيس شباب الحزب الاشتراكي على المستوى الاتحادي، ونال شهرة في تلك الأثناء بسبب تنظيمه حملة مناهضة لتشكيل ائتلاف كبير يتكون من الحزب الاشتراكي والاتحاد المسيحي (الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري).
وفي وقت سابق دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى وقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق عملية سياسية، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل وما تلاه من حرب على قطاع غزة.
وخلال افتتاح مؤتمر الاستدامة في مدينة هامبورج شمالي ألمانيا، قال شولتس اليوم الاثنين:" أصدقاءنا الأعزاء في إسرائيل، نحن نشاطركم المشاعر ونقف إلى جانبكم".
معاناة الشعب الفلسطيني
في الوقت نفسه، أشار شولتس إلى معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد عام من الحرب، محذرًا من أن "التجربة اليومية للعنف والجوع ليست أساسًا يمكن أن ينشأ منه شيء جيد". وأكد أن سكان القطاع بحاجة إلى أن يكون عندهم أمل وآفاق مستقبلية.
وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:" لهذا السبب تدعو الحكومة الألمانية إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وبدء عملية سياسية، حتى وإن كانت تبدو اليوم أبعد من أي وقت مضى".
