الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

"أبوعبيدة": المقاومة في قطاع غزّة ما زالت تكبّد العدو خسائر باهظة

الإثنين 07/أكتوبر/2024 - 05:53 م
أبو عبيدة
أبو عبيدة

أكّد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أنّ معركة «طوفان الأقصى» مفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني والأمة، قائلًا إنّها «صرخةٌ دوّت لتحرر كل الأمم والشعوب المستعمرة، وأعطت نموذجًا كيف للكف أن تناطح المخرز».

 

وقال أبو عبيدة، في كلمةٍ نُشرت له، اليوم الأحد، بالصوت والصورة مع مرور عاما على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، إنّه «لم يكن أمامنا سوى تفعيل قوتنا للرد على المجازر التي سعت لسحق شعبنا».

 

وأضاف أنّ معركة «طوفان الأقصى» هي معركة الوطن الفلسطيني، «يقاتل فيها الشعب والمقاومة في خندقٍ واحد».

 

 

وأشار أبو عبيدة إلى أنّ المقاومة في قطاع غزّة كبّدت العدو، وما زالت تكبّده، خسائر باهظة تفوق كلفتها ما تكبّده في الـ7 من أكتوبر الماضي، مُضيفاً أنّ «الملاحم التي سطرها مجاهدونا، مما أعلنا عنه ومما لم نعلن، ستُسطّر في واحدةٍ من أعظم وأقدس المعارك في تاريخ أمتنا».

 

 

وكشف الناطق باسم كتائب القسّام في كلمته أنّ المقاومة استهدفت وأخرجت عن الخدمة 1000 آلية عسكرية إسرائيلية خلال 100 يومٍ في قطاع غزّة، موضحاً أنّ كل السلاح الذي تستخدمه كتائب القسّام خلال عملياتها «من صنع كتائب القسّام».

 

أكد الناطق باسم كتائب «القسام»، أبو عبيدة، أنّه «لا صفقات تبادل يمكن أن نقبل بها قبل وقف العدوان على شعبنا بشكل كامل»، مضيفا أنّ «أولويتنا هي وقف العدوان على شعبنا وإنهاء حرب الإبادة عليه».

 

معركة طوفان الأقصى وضعت كيان الاحتلال على طريق الزوال

ولفت، في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لـ"طوفان الأقصى" مساء اليوم، إلى أنّ «شعبنا سيخرج من هذا العدوان مرفوع الرأس»، مضيفا أنه تم «استهداف أكثر من 825 آلية عسكرية منذ بدء العدوان على غزة».

 

وأشار أبو عبيدة إلى أنّ «معركة طوفان الأقصى وضعت كيان الاحتلال على طريق الزوال»، لافتًا إلى «أننا وجهنا للصهاينة ضربة القرن في السابع من تشرين الأول».

 

وأضاف الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة  إن احتفال الاحتلال باغتيال هنية والعاروري ونصرالله وغيرهم من القادة، هو أكبر دليل أن هذا العدو لا يفهم دروس التاريخ ولا ثقافة شعبنا وأمتنا، مؤكدًا أن فرحته بالاغتيالات هي مسكّن وهمي خادع وفترة قصيرة.

 

وذكر أبو عبيدة أن الاغتيالات ليست نهاية المطاف لحركات التحرر وخاصة في ثورتنا الفلسطينية، لو كانت الاغتيالات نصراً لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام قبل 90 عاماً.

 

معركة استنزاف

ونوه الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة أن خيارنا هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة مع العدو والمعارك أثبتت نجاح هذا الخيار.

 

وأكد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة: أن عملية طوفان الأقصى، إن عاما قد مضى ولا نزال نقاتل في معركة غير متكافئة عدوا مجرما لا يتورع عن ارتكاب كل الجرائم.

 

طوفان الأقصى

وأضاف الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن عملية الكوماندوز الأكثر احترافية في التاريخ، مضيرًا إلى  أن: "هي نخاطبكم من غزة الأبية العصية على الغزاة.. عامٌ على عملية الكوماندوز الأكثر احترافية في التاريخ، التي هزت العدو وغيّرت وجه المنطقة، وضربنا فيها العدو ضربة استباقية هائلة".

 

وكان قد اقترح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في  بداية جلسة مجلس الوزراء الاسرائيلي تغيير اسم حرب السيوف الحديدية إلى حرب القيامة.

 

وقال “قبل عام من اليوم، في الساعة 6:29 صباحًا، شن إرهابيو حماس هجومًا قاتلًا مفاجئًا ضد دولة إسرائيل، ضد مواطني إسرائيل، وبعد وقت قصير من هذه المذبحة، قلت في  اجتماع في تل أبيب: نحن في حالة حرب، لا في عملية ولا في جولات - في الحرب سنرد بقوة لم يعرفها العدو، وسنأخذ منه الثمن الذي دفعه لا نعرف نحن في حرب وسوف ننتصر فيها، "منذ ذلك اليوم الأسود ونحن نقاتل هذه هي حرب وجودنا - "حرب القيامة" وهذا ما أود أن أسميه الحرب رسميًا".

 

قال محمد العالم كاتب صحفي وباحث سياسي مختص في الشؤون الأمريكية، إنّ تسرع إدارة نتنياهو ربما تدفعها لاستهداف حقول نفط أو منشآت نووية إيرانية، مشيرًا، إلى أن التنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الشرق الأوسط مستمر.

 

كيفية الرد على إيران

وأضاف "العالم"، في مداخلة مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "بالنسبة إلى الرد على إيران، فإن هناك اختلاف كبير بين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، وأعتقد أن إدارة بايدن كان لديها بعض التخوفات من انجرار المنطقة إلى حرب إقليمية ستؤدي إلى حرب عالمية".


وتابع الباحث السياسي: "تسرع إدارة نتنياهو أو النزعة الانتقامية لدى إدارة نتنياهو ربما تدفعها إلى أن يتم استهداف حقول نفط إيرانية أو منشآت نووية، وأعتقد أن الإدارة الأمريكية لا تريد هذا الأمر في هذا التوقيت، لأنّ الحزب الديموقراطي سيتأثر كثير داخليا على مستوى الانتخابات وسيثبت للشعب الأمريكي أجّل العديد من الصراعات في العالم، وبالتالي يثبت المرشح الآخر دونالد ترامب وتعلو أسهمه كثيرا في الفترات المقبلة".