خبير استراتيجي: الشرق الأوسط لن يكون كما كان بعد وقف إطلاق النار بغزة

وضح الدكتور محمد عز العرب الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وذلك بعد مرور عام على حرب غزة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، بعد عملية طوفان الأقصى التي تم تنفيذها من المقاومة الفلسطينية.

مداخلة هاتفية

حيث أضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج “صالة التحرير” المذاع على قناة صدى البلد، أن الشرق الأوسط لن يكون كما كان عليه بعد وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الحرب القائمة الآن تشبه حربا إقليمية.

هجمات 7 أكتوبر

وتابع عزالعرب قائلاً: هددت هجمات 7 أكتوبر 2023 وجود إسرائيل كدولة في ذاتها ولم تتسبب فقط في وقوع أكبر قدر من الخسائر البشرية في إسرائيل خلال يوم واحد منذ حرب أكتوبر 1973، وبعد هذه العملية تحركت إسرائيل في حرب مع عدة جبهات مختلفة واستهدفت فيها عناصر المقاومة في عدة مناطق مختلفة.

 الشرق الأوسط

وأشار محمد عز العرب، إلى أن الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد سكوت مدافع حرب غزة سيختلف عما قبله في أبعاد عديدة تخص توازنات القوة والضعف بين القوى الإقليمية، واحتمالية نشوب حرب إقليمية موسعة وفقاً لأسوأ سيناريو محتمل.  

وفي وقت سابق، أكد الدكتور محمد عز العرب، الكاتب والمحلل السياسي ورئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية، أن الوضع في العالم العربي صعب والنظام السوري استطاع ترتيب أوراقه في الثلاث سنوات الماضية، موضحًا أن ظاهرة الوجود الأجنبي داخل الدول العربية هو الواضح.

محلل سياسي: قوات الدعم السريع تستقوى بالمواطنين وتتخذهم دروعا بشرية

وأضاف "عز العرب"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن هناك وجود قوات أجنبية تركية وأمريكية وروسية وإيرانية في سوريا، موضحا أن أمريكا تبحث عن النفط وروسيا تبحث عن اللحاق بمناطق كانت تابعة لها، والنظام السوري يعاني من أكياس رمل كثيرة على قدميه.

كما أشار عز العرب، إلى أن قوات الدعم السريع في السودان تستقوى بالمواطنين وتتخذهم دروعا بشرية في الحرب الدائرة الآن في السودان مع قوات الجيش، كما تمر 10 سنوات على اندلاع عمليات عاصفة الحزم، والاستيلاء على الحكم في صنعاء من قبل الحوثيين في ديسمبر 2014.

وأضاف أن هناك دول رئيسية لديها تصدعات بدرجة كبيرة، والوضع في ليبيا في المرحلة الحالة سيئ، مؤكدًا أنه لازال هناك قوات مدعومة من الحشد خارج مظلة الجيش العراقي، وهناك بعض الأقاويل بأن الحشد الشعبي لديه حسابات مرتبطة بإيران.