الفتاوى الضالة
خالد الجندي: البعض يستخدمون الفتاوى الضالة لتنغيص حياة الناس
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الدين يجب أن يخدم الإنسان، مضيفا: "إذا فهمت رسالة الدين، فستدرك أنه موجه لخدمة الإنسان وليس لتعقيده أو التنقيص من حريته."
مصلحة الأديان ومصلحة الإنسان
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، إلى قول الإمام ابن القيم الجوزية: "إذا تعارضت مصلحة الأديان مع مصلحة الإنسان، تقدم مصلحة الإنسان على مصلحة الأديان"، مستشهدا بآيات من القرآن، مثل: "فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر"، مما يبرز كيف أن الدين يقدم مصلحة الإنسان.
الفتاوى الضالة والدين؟
وتسائل الشيخ خالد الجندي: "لماذا تجعل بعض الناس الدين وسيلة للتنغيص، على الإنسان من خلال الفتاوى الضالة؟" مشددًا على أهمية الدور الذي يلعبه العلماء في توضيح الرسالة الحقيقية للدين، داعيًا الجميع إلى فهم أن الدين جاء ليمنح الإنسان الرفاهية والحياة السعيدة.
وفي وقت سابق، أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن دور الأزهر الشريف برز بشكل ملحوظ خلال فترة حرب أكتوبر.
الخطاب الديني
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الاثنين: "عمري ما حنسى، الخطاب الديني المستنير للأزهر وقت الحرب، خطاب يدفع ولا يؤخر، خطاب مواجهة الإشاعات، الأزهر استخدم الخطب الدينية لمواجهة كافة أنواع الإشاعات والمعلومات المغلوطة حول الحرب".
وتابع: "الناس كانت تثق في نفسها أكثر، وكانت لا تهتم باللدعاية الإسرائيلية التي جاهدت لتحسين صورة الجندي الإسرائيلي، ومع ذلك، كان كل واحد في مصر حاسس إنه بطل ويقدر يعملها وينتصر".
وأضاف: "الأزهر قام بالتأكيد على أهمية السلام رغم الدعوات للجهاد، مشى في خطين، عشان ما حدش يقول إن الأزهر مؤسسة حربية، هو بيدعو للسلام المبني على القوة والاحترام، بيدعو للسلام بعد استرداد الأرض، من غير استرداد الأرض، لا أهمية لأي سلام، إن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، والحقوق تنتزع ولا تُمنح.
واستكمل: "دور الأزهر في 73 كان محوريًا، حيث تعاون الأزهر مع الكنيسة لتعزيز الوحدة الوطنية، الأزهر سعى لتعزيز التعاون بين المسلمين والمسيحيين، مما أسس جبهة وطنية موحدة واجهت كل التحديات، النسيج المجتمعي كان عصيًّا على الاختراق، وما حدش قدر يخترق مصر أو يضرب الأسفين، نفذت عمليات مشتركة بين الأزهر والكنيسة لدعم الجيش المصري، مما أظهر الوحدة الوطنية التي أذهلت العالم، وهذا التماسك كان دليلًا على أن الأزهر كان يقود لوحة متناغمة ساهمت في مساندة الجيش ودعمه إلى هذا النصر العظيم".
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإنفاق في الخير لا يتطلب بالضرورة ثروة مالية، مشيرة إلى أن هناك العديد من أشكال الصدقات التي يمكن أن يقدمها الأفراد، بغض النظر عن وضعهم المالي.
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الاثنين، أن النية الصادقة لمساعدة الآخرين تُعدُّ صدقة في حد ذاتها، موضحة أن أنواع الصدقات تتنوع بشكل كبير، ومن بينها الكلمة الطيبة التي تؤثر بشكل إيجابي على نفسية الآخرين، والتبسم في وجه الآخرين وهو ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يعتبر من أرقى أشكال الإحسان.
ولفتت إلى أن كف الأذى عن الطريق، والذي يعكس أهمية التصرفات اليومية التي قد تبدو بسيطة لكنها لها تأثير كبير على المجتمع، بالإضافة إلى مساعدة المحتاجين من خلال إغاثة الملهوف ومساندة اليتامى.
كما أضافت أنه حتى في الأوقات الصعبة، يمكن للأفراد الحصول على أجر الصدقة من خلال الأفعال الطيبة، موضحة أن الدعم العاطفي أو اللفتة الطيبة قد تكون لها تأثيرات عميقة وأكبر من تقديم المال.
وفي وقت سابق، أكدت الدكتورة وفاء عبد السلام، الواعظة بوزارة الأوقاف، أن سورة العصر، تُعد نموذجًا مثاليًا للمبادئ والقيم التي يجب أن يُؤسس عليها أي مجتمع يسعى للتقدم والنصر.
وتابعت الواعظة بوزارة الأوقاف، الدكتورة وفاء عبد السلام، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "سورة العصر تحتوي على معالم للنصر، حيث تُبرز قيمًا رفيعة تسهم في بناء المجتمع القوي والمزدهر".
وأضافت الدكتورة وفاء عبد السلام، الواعظة بوزارة الأوقاف: "عند استقراء التاريخ الإسلامي، بدءًا من غزوة بدر الكبرى وما قبلها، وحتى نصر العاشر من رمضان، نجد أن هناك مجموعة من العوامل البارزة، وعلى رأسها الإيمان، والعلم، والعمل، فعندما يقول الله تعالى: (والعصر إن الإنسان لفي خسر)، فإنه يستثني من الخسران المؤمنين الذين يعملون الصالحات".