وسائل إعلام عبرية: السنوار سيطر على كافة مراكز السلطة في حماس وأمر باستئناف العمليات الانتـ.ـحارية
أصدر زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، أمرا شخصيا بالعودة إلى تنفيذ العمليات الانتحارية، حسبما صرح مصدر عربي لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم (الأربعاء).
وخصصت الصحيفة مقالا عن سيطرة يحيى السنوار على كافة مراكز السلطة في حركة حماس، بعد تعيينه رئيسا للمكتب السياسي عقب اغتيال إسماعيل هنية. وبحسب التقرير، أمر السنوار بالعودة إلى تنفيذ الهجمات الانتحارية، قبل هجوم أغسطس في تل أبيب.
وفي الهجوم، وصل جعفر موما، وهو فلسطيني من سكان نابلس، إلى تل أبيب بحقيبة ظهر مليئة بالمتفجرات، ولكن لسبب غير معروف انفجرت قبل الأوان وذهب ضحيتها.
مصاب بجنون العظمة
ووصف المصدر العربي السنوار بأنه "مصاب بجنون العظمة" و"عنيف"، ويقال إن عناصر مختلفة في المكتب السياسي عارضت خطوة العودة إلى العمليات الانتحارية.
وقال ماثيو ليفيت، الخبير البارز في معهد واشنطن، أحد فرق الأبحاث الأمريكية المرموقة، للصحيفة الأمريكية: "في ظل السنوار، من المتوقع أن تصبح حماس أكثر وحشية وأكثر تطرفا وأكثر أصولية".
وفي وقت سابق أفادت صحيفة معاريف عن قناة N12 أن مسؤولين قطريين التقوا بأهالي المختطفين واخبروهم أن زعيم حماس يحيى السنوار "توقف عن التواصل عبر الهاتف بسبب الاغتيالات، وهو الآن يتواصل بالورقة والقلم، مما يجعل الأمر صعبا للغاية".
وقال المسؤولون القطريون المشاركون في المفاوضات لإبرام صفقة الرهائن لعائلات الرهائن إن زعيم حماس يحيى السنوار "اختفى" منهم، كما ورد صباح اليوم (الأحد) على قناة N12. "السنوار لا يتواصل معنا حاليا، اختفى عنا أيضا ولم يتواصل، توقف عن التواصل عبر الهواتف بسبب الاغتيالات، والآن يتواصل بالورقة والقلم، ما يجعل الأمر صعبا للغاية".
جاء ذلك خلال لقاء أهالي المختطفين مع مسؤولين قطريين، الذين أبلغوا الأهالي أنهم يقدرون إحاطة السنوار بالمختطفين. لكن رغم رحيله، لا توجد معلومات تشير إلى أن السنوار ليس من بين الأحياء.
كما تردد أن القطريين قالوا لـ أهالي المختطفين أن "إسرائيل اتبعت سياسة اغتيالات مخالفة للاتفاق، في الماضي كان هناك إسماعيل هنية وتم تصفيته، والآن هنا خالد مشعل وهو أصعب بكثير" من هنية."
وقدر الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي أن زعيم حماس لم يتم القضاء عليه وما زال على قيد الحياة ويعمل داخل غزة. ووفقا للتقديرات، يتخذ السنوار العديد من الإجراءات الاحترازية ويتجنب الكشف عنه حتى أمام المقربين منه في حماس.
التقرير الذي نشر الشهر الماضي، والذي يفيد بأن الجيش الإسرائيلي قد تصفية دون أن يعلم الجيش أنه كان هدفا لهجوم، نشأ خلال المناقشات التي جرت في الجيش الإسرائيلي خلال إحدى المناقشات، وتم تقديم هذا التقييم، لكن عدد أصحاب هذه الأطروحة كان قليلاً، ولا يزال السنوار حياً ومختبئاً.
تلميحات نتنياهو
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرسل الثلاثاء الماضي برسالة إلى طهران بعد الهجوم الصاروخي على إسرائيل قال فيها: "النظام في إيران لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا و تصميمنا على الانتقام من أعدائنا، زعيم حماس يحيى السنوار والقائد العسكري الأعلى لحماس محمد ضيف لم يفهموا ذلك، وزعيم حزب الله حسن نصر الله، ورئيس أركان حزب الله فؤاد شكر لم يفهموا ذلك، وربما يكون هناك من في طهران من يفعل ذلك". وفي هذا كان هناك تلميحات من نتنياهو بالقضاء على السنوار.
ومن جانبه، نفي طاهر النونو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، ما ورد من تلميحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على زعيم الحركة يحيى السنوار والقائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف، في إشارة إلى أن الاثنين مازالوا على قيد الحياة.