الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الممثلة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين: الفظائع التي تواجهها نساء غزة لا يمكن تحملها

الأربعاء 09/أكتوبر/2024 - 02:26 م
غزة
غزة

قالت ماريز جيموند، الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، قصص كثيرة لدى النساء الفلسطينيات تحمل المعاناة، إن الفظائع التي تواجهها نساء غزة لا يمكن تحملها، مشيرة إلى أنها لا يمكنها أن تنسى ما رأته في غزة فهو أمر مرير لا يمكن تخيله فالناس هناك يعانون من وضع صعب على مدار 12 شهرا.

 

وأضافت خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن ما نراه هناك يقتلني كل لحظة فقد رأيت أناسا يعيشون في وضع صعب للغاية، وهو تحد كبير للجميع، فهم يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية ويعيشون وسط دمار شديد.

 

وتابعت أن من قابلتهم من النساء في يونيو داخل غزة يحملن الكثير من الألم والمعاناة، فقد عشن وضعا صعبا وحرجا وقريبون للغاية من المجاعة.

 

والتقت مصر تايمز بالناشطة النسوية آمال الغليظ من سكان شمال غزة، لنعرف منها المزيد عن المعاناة التي تمر بها النساء الفلسطينيات في قطاع غزة بسبب الحرب الاسرائيلية.

 

قالت آمال الغليظ بعد عام من الحرب والنزوح المتكرر أصبحت النساء، يعانون من عدم الاهتمام بنظافتهن الشخصية فهذا الأمر أصبح صعبا للغاية فمنذ الحرب على غزة أصبحت السلع مثل منتجات النظافة الشخصية باهظة الثمن إذا أمكن وجودها والعثور عليها بالاسواق. 

انتشار الحشرات والأمراض الجلدية 

 

 وتابعت هناك الفئة الأكبر من النساء والفتيات في قطاع غزة من سن الانجاب يحتجن إلى الوصول إلى الإمدادات الأساسية للنظافة والرعاية الصحية خاصة بعد دمار البنية التحتية للنظام الصحي والظروف المعيشية المكتظة في مراكز الايواء ومحدودية الوصول الي الرعاية الصحية هذا ادى إلى انتشار الأمراض المعدية بين النساء والاطفال مثل الطفح الجلدي والجدري المائي والحساسية المفرطة.

 

بالإضافة إلى وجود الحشرات مثل القمل والبعوض القارص الذي يؤدي إلى ظهور الحبوب والدمامل والأمراض النفسية والعقلية.

 

وأضافت هناك أيضا ضغوطات نفسية وجسدية فالمرأة منذ بداية الحرب وبعد النزوح المستمر والقصف العنيف وتدمير البيوت اضطرت إلى النوم إلى أماكن الايواء مثل المدارس والمخيمات والمؤسسات الايوائية فعندما تتأقلم في مكان وتستقر يقوم الاحتلال بارسال المناشير والاتصالات للأخلاء والنزوح إلى أماكن أخرى مدعي انها منطقة قتال مما تضطر إلى ترك احتياجاتها والنفاذ بما تبقى لها من عائلة وأطفال والهروب من المكان تاركة خيمتها وملتزماتها وتستمر المعاناة من جديد والبحث عن مكان لتأتوي به هي وعائلتها والبحث عن المياه ومواد التنظيف مما يجعلها تضطر إلى انفاق الكثير من المال والوقت لبقائها نظيفة خاصة في ظروف الحر الشديد واشعال النيران والجلوس بجانبها لساعات طويلة  من أجل طبخ بعض المعلبات.

 

المرأة تحتاج إلى شامبو وفوط صحية وملابس داخلية نظيفة وهذه بالاسواق باهظة الثمن وجودتها منخفضة واسعارها غالية.

 

 واستكملت ان النساء في خيم النزوح يستخدمن حفرة مشتركة في بالأرض كمرحاض داخل خيمة تتقاسمها مع عدة عائلات أخرى فلايوجد خصوصية على الإطلاق.

 

 وهذا يؤدي إلى احراج النساء، بما يتعلقن باحتياجاتها الشخصية ممايجعلها تشعر بالارهاق في كل مرة يتعين عليها الذهاب إلى الحمام.

 

الحرب ضد النساء في غزة 

 وأشارت هذه الحرب بكل مقاييسها تعتبر حرب على النساء، والاطفال فالمرأة هي التي تدفع الضريبة الباهظة  فهي التي تتحمل العبء الأكبر على كالها على مدار السنة من الحرب.

اما النساء، النازحات في المدارس فهي تضطر للاصطفاف لساعات في دور حتى تدخل الحمام ولاتستطيع ان تأخذ راحتها مما يتعب نفسيتها ويرهقها جسديا.

 

 وأوضحت ان اغلب النساء النازحات لايستطيعن ان يستحمن بشكل يومي ولايستطيعن حتى استخدام الشامبو لانه غالي الثمن ولاتملك حق الصابون أو جل الاستحمام.

 

ان الاحتلال الإسرائيلي حاربنا نحن الغزيين بقطع المياه كسلاح ضد الفلسطينيين طوال الحرب مما اثار مخاوف  جدية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وحقوق المرأة.

 

نحن في شمال قطاع غزة نعيش اسوء ظروف الحياة وخاصة عدم القدرة على الوصول إلى الغذاء الصحي والرعاية الطبية فهي محدودة وصعب الوصول إليها.

 

إن النساء الحوامل هم أكثر النساء عرضة للأمراض بسبب سوء التغذية وعدم وجود الغذاء الصحي لهن مما أضعف الجنين وجعله لاينمو بشكل طبيعي .

قلة مواد التنظيف 

 

نحن في شمال غزة بدات المواد التنظيفية تشح بشكل كبير حيث لم يتم دخولها لنا منذ عام والتي كانت موجودة تم نقلها إلى الجنوب لكي يبيعونها بأسعار باهظة فتم استغلالها مما أدى إلى تفاقم الوضع وصعوبته في شمال غزة فنحن كنساء في الشمال نشتري المنظفات المصنوعة منزليا بأسعار باهظة الثمن وخيالية رغم جودتها المنخفضة جدا فهي تسبب لنا الأمراض الجلدية فأصبح الحال في شمال غزة متفاقم للغاية خاصة مع قلة السلع الضرورية ونقص الغذاء والماء النظيف والمواد التنظيفية والمواد الشخصية الخاصة بالنساء.

نقص الملابس 

 

أما بالنسبة لغسل الملابس وطهي الطعام النساء يستخدمن الطين والرمل ومياة البحر من أجل تنظيفها هذا أدى الي ترهل الملابس ولا يوجد ملابس لشرائها الا بثمن باهظ جدا وجوده منخفضة غير ذلك نحن نصف الطوابير للحصول على مياه الشرب أو الحصول على الخبز.

 

نحن كنساء نحتاج إلى ملابس داخلية فهي غير موجودة الا بشكل قليل جدا واسعار باهظة الثمن ان احد أكثر الأمور صعوبة في الروتين اليومي للحياة في قطاع غزة هو الانتظار الطويل لاستخدام دورات المياة والازدحام الشديد في المأوى وهذا يفاقم من الصعوبات التي يواجهها النازحون وخاصة النساء والاطفال الصغار.

 

والآن وبعد عام من الحرب أكثر مايخوفنا ويفاقم الحالة هي عدم وجود المواد التنظيفية والمواد الشخصية للمراة خاصة لذلك نناشد اليونيسيف والانروا وحقوق الإنسان وحقوق المرأة بسلبية احتياجاتنا الأساسية العاجلة في جميع انحاء، قطاع غزة بشكل مستمر دون انقطاع وتحسين الوصول إلى المياة النظيفة ومرافق الصرف الصحي ونناشد العالم باكمله بالمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بشكل نهائي .

 

كما التقت مصر تايمز بالناشطة النسوية الفلسطينية منى المغربي، التي قالت وحدها قادرة المرأة الفلسطينية على قهر الظروف والقادرة على التحدي والصمود لِواقع أليم منذ بدء الحرب الاسرائليه المدمرة على قطاع غزة حيث أصبح منهن ضحايا جرائم حرب ضد الإنسانية والاباده الجماعية الكارثية التي ينتهجها الاحتلال ضد قطاع غزة.

 

وتابعت منى المغربي أنه بدءا من تهجير النساء وطردهم من منازلهن مرورآ بفقدان أفراد من عائلاتهن واطفالهن وهن في حيرة من امرهن اين تذهب هي ومن معها من ويلات الحرب من ونزوح من منطقه إلى مركز إيواء أو مدرسة أو  خيمه بظروف كارثيه  تنعدم فيها أدنى مقومات الحياه.

 

 وناهيك عن ذلك فقدان معيل الاسرة شهيدآ او مصابا أو اسيرأ فهنا يحملن علي عاتقهن اعباء الحياة ورعاية ابنائهن رغم ذلك يواصلن رحلة البحث عن الطعام حتى تسد بطون أطفالها الجائعة.

تقطيع الخشب وجمع أورارق الأشجار

 

 وأضافت النساء في غزة يقومن بالأعمال الشاقه كتقطيع الخشب وجمع اورارق الأشجار والبلاستيك لطهي بعض معلبات الطعام المتاحة لهن باستلامها من مراكز الايواء والجلوس أمام مواقد النيران التي تنبعث منها دخان احتراق الخشب والاوراق لساعات طويله في ظل شمس حارقة، ومع شح المياه تضطر المرأة الغزيه لنقل كميات من المياه من مسافات بعيده للشرب وإعداد الطعام ومنهن من حلقت شعر ابنائهن لقلة الماء وعدم توافر المال ولغلاء ثمن مواد النظافة الشخصية وإغلاق المعابر.

 

وأشارت كذلك تعاني المرأة في مراكز الإيواء والخيام من افتقادهن للخصوصيه مع ظروف معيشيه خانقة بإكتظاظ الخيام من بعضهم البعض وعدم قدرتهن على استخدام دورات المياه في بعض الأحيان  ودون دخول المستلزمات الصحية مما أثرث على انتشار الامراض المعديه لدى الجميع في ظل ضغوط نفسيه صعبة بسبب آثار هذه الحرب الشعواء التى يتعرض لها القطاع، ومع كل هذه الظروف المأساوية  الصعبة فهن قادرات على صنع شيء من لا شيء.