سفير لبنان بالمملكة المتحدة: الجرائم الإسرائيلية تحتاج لرد فعل قوي من المجتمع الدولي
قال رامي مرتضى، السفير اللبناني في المملكة المتحدة، إن فداحة الجرائم التي ترتكب وفداحة العدوان الذي تقوم به إسرائيل يجعل لبنان يلح ويأمل ويدعو إلى ردة فعل دولية أكثر صرامة.
وأضاف "مرتضى" خلال لقاء خاص على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه صدرت مواقف دولية تدعو لوقف إطلاق النار على الأقل بشكل مؤقت لحين التوصل إلى تفاهم دبلوماسي، ولكن كما عودت العالم إسرائيل أن تضرب عرض الحائط كل الدعوات الدولية، وأن تستمر في مجازرها، بالتالي هذه صفعة لمن نادى بالصدر بيان وقعت عليه أكثر من 15 دولة ومنها دول عظمى، صفعها على وجهها نتنياهو وقرر متابعة عدوانه الغاشم على لبنان.
وأشار إلى أنه يجب على هذه الدول التي تدعو لوقف إطلاق النار ولا يستجاب يجب أن تتخذ إجراءات وألا تبقى صرخة في واد، لاسيما أن الوضع على الأرض مريع والجرائم مستمرة يوما بعد يوم.
ومن جانبه جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي التأكيد، اليوم الأربعاء، "أن المساعي العربية والدولية لا تزال مستمرة لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، لكن التعنت الاسرائيلي والسعي لتحقيق ما يعتبره العدو مكاسب وانتصارات لا يزال يعيق نجاح هذه المساعي".
الجهود الدبلوماسية لم تتوقف
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن ميقاتي قوله ، أمام زواره اليوم: "قد يعتقد البعض أن الجهود الدبلوماسية قد توقفت، وهناك ما يشبه الموافقة الضمنية على مضي إسرائيل في عدوانها، لكن هذا الانطباع غير صحيح، فنحن مستمرون في إجراء الاتصالات اللازمة، وأصدقاء لبنان من الدول العربية والأجنبية يواصلون أيضا الضغط لوقف إطلاق النار لفترة محددة للبحث في الخطوات السياسية الاساسية وأهمها التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، وإجبار العدو الإسرائيلي على تنفيذه".
وأشار إلى "أن أزمة النزوح من المناطق التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي تشكل عنصر ضغط إضافيا وملفا طارئا جندت الحكومة كل طاقاتها وأجهزتها لمواجهته".
وقال ميقاتي: "إن اللجنة الوزارية الخاصة بهذا الملف تعمل بشكل متواصل وفق آلية محددة تم الاتفاق عليها منعا للتجاوزات ولضمان ايصال المساعدات الى المحتاجين".
وأضاف: "هناك بالتأكيد تقصير في هذا الملف بالنظر إلى حجم النزوح الكبير وتسارعه وارتفاع أعداد النازحين يوميا، لكننا ماضون في مواجهة هذا التحدي بمسؤولية وباذن الله سنتجاوز، بتعاضدنا ووحدتنا، هذه الأزمة المريرة".