سفير لبنان بالمملكة المتحدة: إسرائيل تطبق نظرية عسكرية من القرون الوسطى
أكد رامي مرتضى، السفير اللبناني في المملكة المتحدة، على أن الوقت اليوم لوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل، خاصة أن تل أبيب هي المحتل منذ عشرات السنوات قبل أن يولد حزب الله وحماس ومشروع المقاومة.
وقال "مرتضى" خلال لقاء على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن هذا ليس تبرير أي شيء، ولكن يجب أن تؤخذ الأمور ببداياتها، فالطبيب الماهر هو الذي يشخص العلة بشكل صحيح وبشكل متكامل، وليس أن يأخذ نظرة جزئية للأمور، وألا يبقى أي علاج قاصرا عن التعامل مع الوضع.
وأشار إلى أن النظرية العسكرية التي تتعامل من خلالها إسرائيل هي نظرية ما يسمونه بالقيام بعمليات عسكرية استعراضية لها وقع سيكولوجي على الجمهور، والتغلب على قلوب الجمهور قبل التغلب على الأجساد، والتغرب على العقول ومنها عقول الأجيال المقبلة، من خلال الاستعمال المفرط للقوة ومن خلال البطش الشديد، وهذه نظرية قائمة بالعلوم العسكرية.
القانون الدولي الإنساني
وتابع: "كنا نعتقد بأن ما يسمى بالقانون الدولي الإنساني قد نحى جانبا هذه النظرية، لأنها نظرية من القرون الوسطى، ولكن يبدو أن إسرائيل مازالت تستعمل نظريات عسكرية وتطبقها بشكل مريع هي آليات من القرون الوسطى".
كما أوضح رامي مرتضى، السفير اللبناني في المملكة المتحدة، إن فداحة الجرائم التي ترتكب وفداحة العدوان الذي تقوم به إسرائيل يجعل لبنان يلح ويأمل ويدعو إلى ردة فعل دولية أكثر صرامة.
وأضاف "مرتضى" خلال لقاء خاص على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه صدرت مواقف دولية تدعو لوقف إطلاق النار على الأقل بشكل مؤقت لحين التوصل إلى تفاهم دبلوماسي، ولكن كما عودت العالم إسرائيل أن تضرب عرض الحائط كل الدعوات الدولية، وأن تستمر في مجازرها، بالتالي هذه صفعة لمن نادى بالصدر بيان وقعت عليه أكثر من 15 دولة ومنها دول عظمى، صفعها على وجهها نتنياهو وقرر متابعة عدوانه الغاشم على لبنان.
وقف إطلاق النار
وأشار إلى أنه يجب على هذه الدول التي تدعو لوقف إطلاق النار ولا يستجاب يجب أن تتخذ إجراءات وألا تبقى صرخة في واد، لاسيما أن الوضع على الأرض مريع والجرائم مستمرة يوما بعد يوم.