"تقى" تحولت حياتها من فتاة إلى ولد بعد إنجابها طفلين.. ما القصة؟
تقى محمد بنت مركز شبين الكوم التابع لمحافظة المنوفية "فضلت العيش فى زى الرجال حتى تشعر بالأمان، بين الناس خاصة بعدما عرضتها الظروف الحياتية القاسية إلى المرور برحلة جعلتها تحلق شعرها وتعيش بين بـ«زي الرجال» واختارت لنفسها اسم «ولد».
تقى تحولت حياتها من فتاة إلى ولد بعد إنجابها طفلين
وتحولت حياة «تقى» من فتاة إلى ولد واختارت اسم مصطفى لنفسها لتعيش به بين الناس بعدما حلقت شعرها وارتدت زي الرجال، فما القصة؟.
التقى موقع "مصر تايمز" مع "تقى" بعدما تحولت حياتها غيرت اسمها إلى «مصطفى» لعرض قصتها، وبنبره صوت حزينة ورعشه بدأت تسرد حكايتها كاملة والتي تحولت منذ طلاقها بعد إنجابها طفلين وتم طردها إلى الشارع وأصبحت بلا مأوى وهو الأمر الذي دفعها إلى تحويل حياتها حتى تشعر بالأمان في العيش بين الناس.
تقول "تقى": لما كان عندى 6 سنوات كنت عايشة في منزل جوز أمى، لكنه طردنى، فتوجهت إلى العيش لدى جدى لوالدتي، الذي كان أحن واحد عليا بعد ربنا، إلى أن توفى وفأكملت العيش مع خالي، الذي زوجنى إلى أقرب شخص تقدم اخطبتي وكنت وقتها أبلغ من العمر 16 عامًا.
وتكمل تقى: خالي غصب عليا حتى أوافق على الزواج، فخضعت لرغبته، فوافقت على الزواجة خليني اتستر زي البنات وخلاص، وبعد مرور وقت من زواجي أنجبت طفلى الأول أسميناه (رضا)، وكنت أعمل في دار رعايه المسنين، وفي ذات يوم وعند عودتي من العمل، فوجئت بعدم وجود زوجي أو طفلي في البيت إضافة إلى أن المنزل كان فارغا من كل المنقولات المنزلية حتى عفش البيت خده وطلقني، فتوجهت إلى خالي للعيش لديه، لكن فوجئت أنني حامل في الطفل الثاني، وبعد فترة من الزمن أنجبت، لكن رفض خالى احتضاني بعدما أصبحت عبئا عليه، فما كان له إلا أن طردني شر طرده فوجدت نفسي في الشارع.
خالي طردني شر طرده
وتضيف: لم أجد لي مأوى في الشارع بعدما طرني أقرب الناس لي (خالي) إلا أنني وجدت نفسي أذهب إلى المقابر وجلست فوق قبر أمي أشكو لها ما حدث لي بعد وفاتها في الحياة القاسية، ولم أجد لي مأوى سوى أن أعيش بجوار أمي في المقابر.
تقول إنها عاشت في المقابر 20 يومًا ثم اختمرت في ذهنها فكرة أن تخرج من هذا المكان على هيئة ولد فحلقت شعرها وارتدت زي الرجال واختارت لنفسها اسم (مصطفى) وخرجت للحياة بين الناس على أنها ولد، وعاشت بينهم معللة ذلك حتى تشعر بالآمان لأنها كانت في بادئ الأمر ترى نفسها مطمعًا للرجال، ولكن بعد ارتدائها زيا للرجال شعرت بأنها تعيش في آمان حت تحافظ على نفسها.
وتستطرد تقى قائلة: ظهرت إلى الناس على أنني مصطفى، واختفت الفتاة في غياهب الزمن، اشتغلت في أعمال كثيرة منها: السباكة والميكانيكا وفي مقهي وأخيرا عملت على ونش، لكن لاحظ صاحب العمل انني بنت ومتنكرة فى زي ولد اخدني معه إلى المنزل، وقالي أجلسي هنا بدلا من الشارع فى هذا الحين شعرت بالأمان.
وطالبت "تقى" قائلة: نفسي اتعالج نفسيًا واخد أولادي في حضني، ويبقى عندي منزل مكون من أربع حيطان يأويني أنا وأولادي حتى أشعر بالآمان.