الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

محمد عبودة يوضح الفرق بين "الأمر الخارق للعادات" و"المعجزة"

الأربعاء 09/أكتوبر/2024 - 08:55 م
جامعة الأزهر
جامعة الأزهر

أوضح الدكتور محمد عبودة، الأستاذ بجامعة الأزهر، مفهوم "الأمر الخارق للعادات" بشكل بسيط، مؤكدًا على أنه يعني الأحداث التي تقع خارج ما هو مألوف أو متوقع في حياتنا اليومية.

 

التجربة الحياتية المعتادة

وأَضاف الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال بودكاست "كلام مهم"، على قناة "الناس"، اليوم الأربعاء: "فعندما نقول إن هناك شيئًا غير عادي، فإننا نشير إلى ما يتجاوز التجربة الحياتية المعتادة، على سبيل المثال، إذا وُضع إنسان في النار، فإنه عادة ما يحترق، ولكن إذا حدث عكس ذلك، ونجا هذا الإنسان، فهذا يعد أمرًا خارقًا للعادات".

 

وأكد الدكتور محمد عبودة، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن المعجزة ليست مجرد خرق للعادات، بل هي فعل من أفعال الله سبحانه وتعالى، حيث تتحدّى ما هو مألوف، مثال على ذلك هو ما حدث للنبي إبراهيم عليه السلام عندما أُلقي في النار، فلم تحرقه، هذه الواقعة تمثل تحديًا من الله لقومه، وتدل على أن هذا الفعل هو من فعل الله، مما يؤكد صدق نبوته.

 

الحقائق العقلية الثابتة

كما أوضح الأستاذ بجامعة الأزهر، أهمية التفريق بين "الأمر الخارق للعادات" وما يتعارض مع العقل، فالعلماء يعتبرون أن المعجزات لا تتعارض مع الحقائق العقلية الثابتة، فالأنبياء لا يأتون بمعجزات تخالف القوانين العقلية، على سبيل المثال، لا يمكن لنبي أن يدعي أن "الكل أكبر من الجزء"، لأن ذلك يتعارض مع الحقائق المعروفة.

 

وأشار الدكتور محمد عبودة، الأستاذ بجامعة الأزهر، إلى أن المعجزات تتعلق بخروج الأمور عن العادة وليس عن العقل، فعندما رأينا النبي محمد صلى الله عليه وسلم يمسك حصى في يده ويبدأ هذا الحصى بالتسبيح، فإن ذلك يتجاوز العادة المتكررة، حيث إن الحصى عادة لا يتحدث، هذه المعجزة كانت تأكيدًا على صدق النبي في دعوته.

 

وأكد الأستاذ بجامعة الأزهر، أن المعجزات تكشف عن قدرة الله العظيمة، وتثبت صدق الأنبياء دون أن تتعارض مع الحقائق العقلية الثابتة، فالمعجزات هي إشارات على قدرة الله، تتجاوز ما اعتدنا رؤيته في حياتنا اليومية، مما يجعلها علامات على عظمته.