"سندخل في اقتصاد حرب".. هل وقع رئيس الوزراء في زلة لسان؟ (متحدث الحكومة يجيب)
كشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي انعقد اليوم بحضور الدكتور مصطفى مدبولي ووزيري المالية والاستثمار.
المتحدث باسم مجلس الوزراء
وأوضح الحمصاني خلال تصريحات تليفزيونية، أن اجتماع اليوم يأتي في إطار حرص الدولة على طمأنة المواطنين على أن الدولة تعمل لمواجهة كافة السيناريوهات ومجابهة التطورات السلبية الناتجة عن الأحداث في المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة المصرية لديها خطة قوية لمواجهة أي تداعيات سلبية في حالة تصاعد أحداث الصراع في المنطقة، حيث يتم العمل على توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من خلال مخزون احتياطي استراتيجي قوي.
وأشار الحمصاني، إلى أن مفهوم اقتصاد الحرب الذي اختصه رئيس الوزراء اليوم، المقصود منه هو أن يكون هناك إجراءات استثنائية على المستوى الاقتصادي؛ يتم اتخاذها في حالة نقص سلاسل الامداد في حالة حدوث حرب إقليمية بالمنطقة، ومنها على سبيل المثال - خطة تعامل الدولة مع نقص السلع الغذائية أثناء جائحة كورونا الأخيرة.
وأكد متحدث الحكومة، أنه يتم العمل بشكل مستمر على توفير الموارد اللازمة لتوليد الطاقة، كما أنه تم وضع خطة طوارئ للتعامل مع أي أزمة في المنطقة، معقبًا: لدينا خطة للتعامل مع كافة الأمور، ونعمل على مواجهة أسوأ السيناريوهات في حالة حدوث مشاكل كبيرة في العالم والمنطقة.
وفي سياق متصل، عقد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع الحكومة بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، واستهله بالإشارة إلى اللقاء الذي عقده مع عدد من أصحاب القامات الفكرية، الذين يمثلون نخبة من الخبراء والمفكرين في شتى المجالات، ويمثلون مختلف أطياف المجتمع والتيارات المختلفة.
وفي هذا الإطار، عبر رئيس الوزراء عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء الذي وصفه بأنه كان ثريا، وشهد عرضا لمجموعة من الآراء والمداخلات، لافتا إلى أن اللقاء لم يشهد أي نوع من القيود في تناول مختلف الآراء، بل على العكس تماما؛ حيث عرض الخبراء والمفكرون آراءهم بمنتهى حرية التعبير عن الرأي ووجهات النظر، بما تتضمنه من معارضات للحكومة، وهو ما نحرص عليه من خلال هذه اللقاءات، حيث يتم تداول الآراء في اتجاهين، ولا نكتفي بعرض توجهات الدولة والحكومة فقط، بل نستمع لكل وجهات النظر؛ لنتعرف على كل شواغل الرأي العام، وتوجهاته وأفكاره، التي من الطبيعي أن تحمل بعض الاختلافات مع اتجاهات الحكومة، ويتم الرد على ما يدور من مناقشات وتساؤلات يتم طرحها خلال اللقاء.
وفي سياق الحديث عن هذا اللقاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن صدى هذا اللقاء كان جيدا للغاية، وهو ما يشجعنا على التوسع في مثل هذه النوعية من اللقاءات، بحيث يركز كل لقاء على قضية أو أحد شواغل الرأي العام، لتكون هناك فرصة كبيرة للتركيز على مناقشة القضية من جميع جوانبها، ونستمع لحجم من الأفكار والأطروحات في هذا الشأن.