الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مفاوضات عربية لتولي وزير الدفاع اللبناني الرئاسة لإنقاذ البلاد من الاحتلال الاسرائيلي

الأربعاء 09/أكتوبر/2024 - 09:43 م
وزير الدفاع اللبناني
وزير الدفاع اللبناني الحالي، جوزيف عون

في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في لبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، تجري حاليًا مفاوضات عربية لبنانية مكثفة لانتخاب وزير الدفاع اللبناني الحالي، جوزيف عون، رئيسًا للجمهورية. تأتي هذه الخطوة في إطار مساعٍ تهدف إلى منع تفاقم الأوضاع وتجنب اجتياح محتمل للعاصمة بيروت.

 المفاوضات 

تتركز المفاوضات على تنسيق الجهود من خلال اللجنة الخماسية، المكونة من سفراء دول عربية في لبنان، التي تسعى بالتعاون مع جهات دولية ومحلية إلى إيجاد مخرج للأزمة الراهنة. وتشير المصادر إلى أن هذه اللجنة تتواصل بشكل مستمر مع القيادات اللبنانية لضمان توافق سياسي واسع، يتضمن دعم انتخاب جوزيف عون في ظل الجمود السياسي الحالي.

يتولى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي قيادة الاتصالات الداخلية، ويعملان على التنسيق مع مختلف القوى السياسية اللبنانية لتسريع عملية الانتخاب وتجاوز الخلافات الداخلية، في محاولة لمنع المزيد من التصعيد وتدهور الأوضاع. يذكر أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية يُعتبر خطوة أساسية لاستعادة الاستقرار وتهيئة الأجواء أمام مفاوضات دولية تهدف إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

تصاعد المعارك في جنوب لبنان


تأتي هذه التحركات السياسية في وقت تشهد فيه منطقة جنوب لبنان تصاعدًا غير مسبوق في وتيرة المعارك، حيث تستمر الاشتباكات بين المقاومة اللبنانية والقوات الإسرائيلية على طول الحدود الجنوبية. تصاعدت العمليات العسكرية في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في المنطقة، وزاد من مخاوف تمدد المواجهات نحو العاصمة بيروت. تساهم هذه التطورات في زيادة الضغوط السياسية على القيادات اللبنانية والدولية للتحرك سريعًا نحو حلول عاجلة، للحد من تداعيات العدوان الإسرائيلي وتأمين استقرار داخلي يحول دون حدوث انهيار أكبر في البلاد.
 

 

وفي سياق آخر، التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة،  مع سفراء الدول الافريقية في إطار اللقاءات التي يعقدها مع السفراء المعتمدين لدى القاهرة.

 

وأكد الوزير عبد العاطي على الأولوية المتقدمة التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية، وتطوير الآليات التنظيمية والمؤسسية اللازمة لتحقيق طفرة في مسار العلاقات الثنائية لمصر مع كافة الدول الأفريقية الشقيقة، وذلك بناء على مبادئ التضامن والتعاون المشترك مع دول القارة في كافة المجالات، فضلاً عن دفع جهود التكامل الإقليمي والقاري لتحقيق التنمية المستدامة.

 

وأعرب عن حرص مصر - كإحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي وعضويتها الحالية في مجلس السلم والأمن - على الانخراط في جهود تعزيز بنية السلم والأمن والاستقرار بالقارة الافريقية، وكذلك قيادة العمل الأفريقي المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه القارة والتعامل الشامل مع جذور الصراعات بما يضمن استدامة السلام، وإبراز الرؤية المصرية التي تربط بين السلم والأمن والتنمية، والتي تجسدت في ريادة السيد رئيس الجمهورية لملف إعادة الإعمار ما بعد النزاعات. كما استعرض موقف مصر تجاه عدد من القضايا الهامة التي تؤثر على أمن واستقرار القارة أهمها التطورات في السودان، والصومال، وليبيا، والسد الأثيوبي.

 

وأشار الوزير عبد العاطي إلى حرص مصر على الدفاع عن مصالح القارة الافريقية، مشدداً على ضرورة أن يكون للقارة صوتاً موحداً في المنظمات الدولية، والتمسك بتوافق "أزولويني" وإعلان "سرت" لرفع الظلم التاريخي الواقع على قارتنا الأفريقية التي تظل بلا تمثيل دائم في مجلس الأمن، وكذلك جعل الهيكل المالي العالمي ومؤسسات التمويل الدولية أكثر عدالة وإنصافاً لصالح الدول النامية. كما استعرض الدور التنموي الذي تقوم به مصر في القارة الافريقية من خلال أنشطة بناء القدرات البشرية والمؤسسية التي تنفذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وتمويل الوكالة لمشروعات تنموية تلبى الاحتياجات الإنسانية لدول القارة. كما تناول دور مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام باعتباره مركز تميز للاتحاد الأفريقي، مستعرضاً البرامج التدريبية التي ينظمها في مجالات مكافحة الفكر المتشدد والهجرة واللاجئين وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالسلم والأمن والتنمية.