مبيعات جنرال موتورز من السيارات الكهربائية تتجاوز التقليدية في الصين لأول مرة
تجاوز إجمالي مبيعات شركة صناعة السيارات الأمريكية جنرال موتورز من السيارات الكهربائية والهجين مبيعاتها من السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين أو الديزل (السولار) في الصين خلال الربع الثالث من العام الحالي لأول مرة ، رغم استمرار تراجع المبيعات بشكل عام.
إجمالي المبيعات في الصين
وقالت الشركة في بيان اليوم الخميس إن إجمالي مبيعاتها في الصين خلال الشهور الثلاثة الماضية بلغ 426 ألف سيارة شكلت السيارات الكهربائية والهجين 53% منها.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن مبيعات فرع جنرال موتورز في الصين تراجعت بنسبة 21% سنويا خلال الربع الثالث، في حين جاء أكثر من 75% من المبيعات من خلال شركتها المشتركة مع كل سياك موتور كورب وولينج موتورز هولدنجز الصينيتين والمتخصصة في بيع السيارات الكهربائية المدمجة. وباعت جنرال موتورز أقل من 100 ألف سيارة من علامتها التجارية الأساسية بويك وكاديلاك وشيفورليه.
وأدى التحول السريع نحو السيارات الكهربائية والمنافسة القوية من جانب الشركات المحلية إلى تضرر مبيعات وأرباح شركات السيارات العالمية في السوق الصينية. وأعلنت جنرال موتورز تسجيل خسائر في الصين بقيمة 210 ملايين دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، في حين كانت ذروة ارباحها خلال الفترة من 2014 إلى 2018 تصل إلى ملياري دولار سنويا تقريبا في الصين. ودفعت هذه الخسائر أكبر شركة سيارات في الولايات المتحدة إلى إعادة التفكير في استراتيجيتها بالصين وهي أكبر سوق سيارات في العالم، بما في ذلك العمل على خفض نفقاتها من خلال شطب الوظائف وتقليص الإنتاج في الصين.
مهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي السبيل، اليوم الجمعة، أمام فرض رسوم جمركية إضافية، مثيرة للجدل، تصل إلى 3ر35% على السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، وارد الصين، بحسب تصريحات دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)
تشوه السوق في الاتحاد الأوروبي
كانت المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد، أعلنت في وقت سابق عن خطة فرض الرسوم الإضافية بعد أن اتهم تحقيق أجرته الصين بدعم شركات صناعة السيارات الكهربائية المحلية وبالتالي تشوه السوق في الاتحاد الأوروبي.
ومازال أمر تحديد موعد فرض الرسوم الجديدة متروكا للمفوضية.
وفي الوقت نفسه، يمكن إلغاء هذه الخطة التي سببت خلافات في عواصم الاتحاد الأوروبي واستياء بين شركات السيارات، إذا تمكنت المفوضية من الوصول إلى اتفاق تفاوضي مع الصين.
وتدعو ألمانيا، التي صوتت ضد الخطة، إلى إجراء المزيد من المحادثات مع بكين في ظل المخاوف من إجراءات تجارية انتقامية من الصين يمكن أن تضر بصناعة السيارات الألمانية الكبيرة.