الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

زلة لسان؟.. خالد مشعل: "إيران قـ.ـتلت إسماعيل هنية في طهران"

الخميس 10/أكتوبر/2024 - 04:09 م
خالد مشعل
خالد مشعل

أفادت صحيفة يدعوت أحرنوت أن  القيادي بحركة حماس خالد مشعل ،  يجري سلسلة طويلة من المقابلات بمناسبة ذكرى مرور عام على  الحرب في غزة ،  وقال أمس (الأربعاء)، في مقابلة مع قناة «العربي» القطرية: «إيران قتلت الأخ أبو العبد إسماعيل هنية في طهران».

 

وسرعان ما تم تداول كلماته، على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الفلسطينيين الذين بدوا غير متفاجئين من تصريح مشعل، وكتب أحدهم  "ليست زلة لسان! بل بالعكس جعله الله يقول الحق، فهو الذي فطم نفسه عن الكذب والاحتيال والاستهتار بدماء وروح الشعب الفلسطيني".

الإنجازات التكتيكية

وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها مشعل مشاكل بعد تصريحاته، وفي ذكرى الحرب، قال إن خسائر حماس "تكتيكية"، بينما خسائر إسرائيل "استراتيجية". وفي مقابلة أمس أيضاً كرر هذه العبارات، ووصف كل ما حققته إسرائيل في الحرب بـ«الإنجازات التكتيكية»، معتبرا أنها تكبدت «خسائر استراتيجية»، خاصة على الساحة الدولية.


أثارت الأمور سخطًا كبيرًا وكتب أشرف عجرم، وزير الأسرى الفلسطيني الأسبق في السلطة الفلسطينية، أن "هذه ليس زلة لسان، ولكنه تعبير حقيقي عن أيديولوجية وفكر حماس وحركة الإخوان المسلمين، وهو يعكس تصور الحركة للقضية". فالوطن ليس له قيمة بالنسبة للحركات الإسلامية الأصولية، بما فيها حماس.


  الإمارة الإسلامية 

وبحسب قوله: "كل مكان يمكن أن تقوم فيه الإمارة الإسلامية هو الوطن، ولا يهم إذا كان فلسطين أو غزة أو أفغانستان أو أي مكان في العالم الشعب مشروع، والمهم هو بقاء الوطن"، وأصحاب ذلك الفكر ينعكس ينعكس في تصريحاتهم بما فيهم حماس.


وتساءل الدكتور محمود الهباش، كبير مستشاري أبو مازن: كيف يكون موت نحو 50 ألف فلسطيني خسارة تكتيكية؟ إذن ما هي الخسارة الإستراتيجية؟" ، وقال المحاضر  أوكي هانام عبرشبكة X أن "سحق شعب ليس خسارة تكتيكية؟ إن الحفاظ على شعب من أجل المستقبل هو رصيد استراتيجي، وعدم القدرة على القيام بذلك هو خسارة استراتيجية".

 قائد حركة حماس

وفي وقت سابق قال قائد حركة حماس في الخارج خالد مشعل، أن المقاومة الفلسطينية "تقف بثبات" وأوصلت الجيش الإسرائيلي إلى حالة من الإرهاق.

 

وأوضح مشعل، الذي شغل منصب الزعيم السياسي لحركة حماس لأكثر من عقدين من الزمن، أن كبار مسؤولي حماس ليسوا في عجلة من أمرهم للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع إسرائيل بأي ثمن. 

 

وأضاف أن  حماس متمسكة بمطالبها الرئيسية بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل. وأضاف أيضًا أن هناك تغيرًا أيضًا في الموقف الأمريكي. "في بداية الحرب، تحدث الرئيس بايدن عن القضاء على حماس، تمامًا مثل نتنياهو.

 

 والآن تشارك الولايات المتحدة وإسرائيل في مفاوضات غير مباشرة مع حماس الرؤية الإسرائيلية ـ الأميركية لم تتحدث عن اليوم التالي للحرب، بل عن اليوم التالي لحماس إنهم يعترفون بحماس بطريقة عملية".

 

وعن الانتقادات الموجهة للمنظمة من قبل الفلسطينيين، قال مشعل إنها أقلية. وقال "كفلسطيني، مسؤوليتي هي النضال والمقاومة حتى التحرير"، مضيفا أن الدمار في القطاع هو "الثمن" الذي يتعين على الفلسطينيين دفعه مقابل حريتهم.

 

وعلى الرغم من الوضع في غزة، أعرب مشعل عن ثقته في أن حماس ستواصل لعب دور مهيمن في غزة بعد الحرب، وأضاف: "كل أوهامهم بشأن ملء الفراغ أصبحت وراءنا. والافتراض بأن حماس لن تكون في غزة أو تؤثر على الوضع هو افتراض خاطئ".

 

 كما أصر على أن الفلسطينيين وحدهم هم الذين يحددون الترتيبات الخاصة بالقطاع، ورفض المقترحات الأمريكية والإسرائيلية البديلة لإدارة غزة بدون حماس.